مدرستان تخدمان أبناء 410 آلاف باكستاني في دبي
طالب رئيس النظم والضبط في هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي محمد أحمد درويش، بتعزيز التوجه نحو الاستثمار في مجال التعليم، من خلال بناء مدارس لتعليم المنهاج الباكستاني في دبي، مشيراً إلى أن عدد المدارس الحالي غير كاف مقارنة بعدد أبناء الجالية الباكستانية التي يزيد عدد أفرادها، وفق تقديرات القنصلية البالكستانية في دبي، على 410 آلاف باكستاني.
ويبلغ عدد المدارس الباكستانية التي تعمل في دبي حالياً، ثلاث مدارس فقط، هي مدرسة الشيخ راشد آل مكتوم الباكستانية، أكاديمية باكستان التعليمية الخاصة، مدرسة الفاروق الباكستانية الإسلامية، فيما ستغلق المدرسة الثالثة (الفاروق) أبوابها في نهاية العام الدراسي الجاري، لعدم تسديدها مستحقات مالية متراكمة عليها، لتتبقى مدرستان فقط تخدمان أبناء الجالية الباكستانية في الإمارة.
وشرح درويش أن الطلاب الباكستانيين يتلقون تعليماً ما بين الضعيف والمقبول، في هذه المدارس، التي يقارب عدد طلابها نحو 3000 طالب، فيما يتوجه العدد الأكبر من الطلاب الى المدارس الهندية، لتقارب المنهاج. وأكد عدم قدرة هذه المدارس على التطوير والتحديث المستمر، بسبب الكثافة الطلابية التي تعانيها الفصول، مشيراً إلى أن هناك مدارس لجأت إلى تسجيل طلاب زائدين على العدد الموجود في سجلات هيئة المعرفة، بشكل مخالف، لتلبية الطلب المتزايد على الالتحاق بها.
وأكد درويش أن هيئة المعرفة ستساعد المستثمرين الراغبين في إنشاء مدارس تخدم المنهاج الباكستاني، وستعمل على إنهاء الإجراءات سريعاً، وتقديم المساعدة اللازمة لهم، لتشجيعهم على الاستمرار، ولجذب أكبر عدد منهم لهذا النوع من التعليم.
ووفقاً لتقديرات القنصلية الباكستانية في دبي، فإن عدد الجالية الباكستانية المقيمة حالياً في الدولة بلغ مليوناً و14 ألف مواطن باكستاني، منهم 410 آلاف يعملون في دبي و352 ألفاً يعملون في أبوظبي و146 ألفاً في الشارقة، والبقية موزعون على الإمارات الأخرى. وكان تقرير الرقابة المدرسية التابع لهيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي أظهر أن الطلبة في المدارس الباكستانية يتعرضون لخطر محتمل عندما يستخدمون المواصلات المدرسية، إذ تكون الحافلات مكتظة بهم في معظم الأحيان، وينقصها أحزمة الأمان، إضافة إلى ضعف الإشراف على الطلبة أثناء وجودهم في الحافلات المدرسية.
كما تطبق المدارس إجراءات غير ملائمة لضبط سلوك الطلبة، ولا يدرك المعلمون قضايا حماية الطفل، وتسود علاقات سلبية غالباً بين المعلمين والطلبة، ينتج عنها سلوكيات غير لائقة وقلة احترام لكادر المدرسة، مضيفاً أن هناك أدلة على الإيذاء المتعمد بين الطلبة.