«التربية» تنتهي من تطبيق «الاعتماد المدرسي» العام المقبل
أفادت مديرة إدارة الاعتماد المدرسي في وزارة التربية والتعليم، نوال خالد، بأن وزارة التربية والتعليم ستنتهي من تعميم مشروع الاعتماد المدرسي على جميع مدارسها، اعتباراً من العام الدراسي المقبل، إذ من المقرر أن تضم الدفعة الأخيرة 160 مدرسة، وذلك ليصبح إجمالي المدارس التي شملها المشروع 564 مدرسة حكومية وخاصة في دبي والإمارات الشمالية، مؤكدة أن ذلك يأتي ضمن الجهود التي تبذلها الوزارة من أجل تحقيق الطفرة النوعية المطلوبة في التعليم.
وقالت نوال إن مشروع الاعتماد يسير وفق خطته المعتمدة، وأن توجه الوزارة إلى تعميمه على ما تبقى من المدارس الحكومية، يمثل خطوة مهمة لإنجاز المشروع في وقت قياسي، لاسيما بعد ما تحقق من نتائج إيجابية واسعة في الميدان التربوي، أسهمت بدورها في رفع مستوى كفاءة العملية التعليمية وجودتها، فضلاً عن الارتقاء بأداء الإدارات المدرسية والمعلمين، وجميع العاملين في المدارس، ممن أصبحت لديهم القدرة على التقييم الذاتي، استناداً للمعايير الدولية التي يتبنى المشروع تطبيقها.
ولفتت إلى ثمار المشروع وما حققه خلال الفترة الماضية، مؤكدة أن الوزارة تمكنت من خلال الاعتماد المدرسي، من نشر ثقافة الجودة ومفاهيم التقييم الحديث في مدارسها ومجموعة المدارس الخاصة التي انضمت إلى المشروع، فضلاً عما أنجزته الوزارة على صعيد التنمية المهنية لعناصرها البشرية من مديري ومديرات المدارس والموجهين، إذ استطاعت إعداد أكثر من 80 مواطناً ومواطنة، ضمن برنامج متخصص في تخريج مقيمين تربويين، حتى أصبح لديها فريق مؤهل من المقيمين المواطنين، يتولى الإشراف على تنفيذ مشروع الاعتماد المدرسي.
في الوقت نفسه ثمنت نوال خالد جهود القائمين على المشروع، ونوهت بتفاعل إدارات المدارس، وحرصها على تحقيق الأهداف المرجوة من تطبيقه.
ووفقاً لمديرة إدارة الاعتماد المدرسي فإن المدارس التي حصلت على الاعتماد المدرسي خلال السنوات الأخيرة تم تقييمها وفق ستة معايير أساسية يعد توافرها شرطاً لحصول المدرسة على الاعتماد المدرسي، ويتمثل الأول في التوجه العام للقيادة المدرسية، وأثرها في جودة عمليتي التعليم والتعلم داخل المدرسة، وآلية إدارتها للعاملين في المدرسة والموارد التي لديها واستخدامهم في دعم العملية التعليمية.
وتابعت: يتمثل المعيار الثاني في نوعية العلاقات داخل المدرسة، ومدى مشاركة ذوي الطلبة والمجتمع المحلي في الحياة الدراسية، فيما يعتمد المعيار الثالث على قدرة المدرسة على تلبية احتياجات الطالب سواء فرداً أو مجموعة، وتقديم عملية تعليمية متوازنة، تتميز ببيئة صفية ذات جودة عالية، ويركز المعيار الرابع على نوعية التعلم، وإدارة الفصل الدراسي.
وأضافت: يعتبر التطوير الشخصي للطلبة ومدى توجههم نحو التعلم وإدراك ثقافة الدولة وهويتها المعيار الخامس في تقييم المدرسة، فيما يركز المعيار الأخير على نتائج تحصيل الطلاب من خلال مستوى أدائهم في الاختبارات والاجتماعات، ومستوى تقدمهم الحالي في المعارف والمهارات بخصوص المرحلة الدراسية التالية.