تطبق للمرة الأولى في جامعة زايد

طالبتان تبتكران لعبة لتدريس إدارة الأعمال

اللعبة تساعد الطلبة على فهم مادة إدارة الأعمال. أرشيفية

ابتكرت طالبتان في كلية تقنية المعلومات في جامعة زايد، أسماء العمري، وأسماء المنصوري، لعبة إلكترونية تمكن مستخدميها من دراسة تخصص إدارة الأعمال بسهولة وسلاسة تامة، كوسيلة مبتكرة تطبق للمرة الأولى في الدولة، واعتبرتا هذه اللعبة نقلة نوعية في أساليب التعلم، خصوصاً أن ذلك التخصص هو الأكثر إقبالاً من قبل الطلاب.

وتفصيلاً، قالت المنصوري إنها بحثت مع صديقتها عن طريقة جديدة تسهل على الطلاب دراسة إدارة الأعمال، بعيداً عن التقليدية والأساليب المتعارف عليها في التدريس، وذلك لمعاناة كثير من الطلبة في فهم هذا التخصص والعزوف عنه لصعوبة دراسته، الأمر الذي كان نواة لفكرة مشروعهما العلمي، الذي يحتاجه كثير من الدارسين لهذا التخصص.

وذكرت أن مستخدمي اللعبة الإلكترونية يستطيعون بكل سهولة وبساطة فهم المنهاج وتطبيقه من خلالها، حيث تمت تغذية اللعبة بمنهاج علمي مفصل يشتمل على كل ما يتعلق بتخصص إدارة الأعمال، وما يحتاج الطالب لمعرفته في هذا الشأن، بحيث يحصل مستخدمها على «كورس» خاص ومكثف في هذا التخصص، بأسلوب شائق وسهل وبعيد عن التعقيد .

وأفادت العمري، بأنهما أجرتا استطلاع لآراء عدد من الطلبة والأساتذة في جامعة زايد حول اللعبة، ومدى فائدتها، وكانت ردود الأفعال إيجابية بشكل كبير، الأمر الذي دفع أساتذة في الجامعة إلى استخدامها كأسلوب في شرح هذا التخصص للطلاب، والاستعانة بها في تبسيط المعلومة وجذب انتباه الطلبة أثناء الشرح.

وأكدت أنهما عكفتا على عمل بحث مفصل حول المشروع على مدار عام كامل، ثم درستا لغة البرمجة (الجافا)، على مدار شهرين متواصلين، حتى تمكنتا من تنفيذ اللعبة وإنجازها على النحو الذي آلت إليه، مشيرة إلى أن تنفيذ تلك الفكرة استهلك كثيراً من الوقت والجهد، إلا أن النجاح الذي تحقق في النهاية أزال أي أثر للتعب والإجهاد.

ونفت نيتهما استخدام هذه اللعبة تجارياً، متمنية أن تتبنى الجهات الداعمة لمشروعات الشباب الصغيرة تلك اللعبة، والعمل على نشرها، وتعميمها لتحقيق أكبر قدر من الاستفادة في المجتمع، متوقعة أن تكون هذه اللعبة بين يدي جميع الطلاب دارسي إدارة الأعمال في جامعة زايد وأساتذتها خلال العام الدراسي الجاري، بعد اتفاق أغلبهم على جدواها وتميزها.

وتوقعت الطالبتان تعميم الفكرة مستقبلاً لتشمل التخصصات المختلفة، خصوصاً التي يعاني دارسوها صعوبة في فهمها، خصوصاً أن أساليب التدريس ستشهد نقلة نوعية في المستقبل القريب، بسبب هذه الأنواع من أساليب التدريس المبتكرة، التي بدأت دول عالمية في تطبيقها خلال السنوات الأخيرة.

يشار إلى أن الهيئة الوطنية للبحث العلمي كرمت الطالبتين، أخيراً، بسبب تميزهما في مجال البحث العلمي، خصوصاً بعد نجاحهما في الربط بين إعداد البحث وتطبيقه على أرض الواقع، واعتبرتهما من النماذج المشرفة للمواطنين.

تويتر