طالب بألا تقل موازنته عن 100 مليون درهم خلال 10 سنوات
العلماء: ضعف الميزانية أهم معوقات البحث العلمي
أكد مدير الهيئة الوطنية للبحث العلمي، الدكتور حسام سلطان العلماء، أن البحث العلمي في الدولة لايزال يعاني تحديات عدة، تعوق تطوره ونهضته في الدولة، أهمها ضعف الموازنات وغياب التنسيق بين الجهات المعنية في الدولة، مؤكداً أن نسبة كبيرة من الأبحاث العلمية لا ترى النور، وأخرى لا تدخل حيز التطبيق والاستفادة منها، مطالباً بألا تقل موازنته عن 100 مليون درهم خلال السنوات الـ10 المقبلة.
وتفصيلاً أوضح العلماء لـ«الإمارات اليوم» أنه على الرغم من اهتمام الحكومة الاتحادية بالبحث العلمي، إلا أن كل جهة ومؤسسة حكومية داخل الدولة معنية بالبحث العلمي، لها موازنتها المستقلة وسياتها الخاصة في ما يتعلق بالبحث العلمي، مشيراً إلى أن «تلك المؤسسات لا تنسق مع بعضها، ما يشكل تحدياً يواجه تطور البحث العلمي في الدولة».
وتابع: «يشكل ضعف الموازنة الخاصة بدعم وتعزيز البحث العلمي في أغلبية المؤسسات تحدياً كبيراً، في سبيل نهضته وازدهاره، معتبراً أنها أهم معوقات البحث العلمي في الدولة، داعياً إلى التركيز على دعم تلك البرامج ليستفاد منها صانعو القرار، وألا تقل موازنته خلال السنوات الـ10 المقبلة عن 100 مليون درهم.
وأشار إلى أن «دور القطاع الخاص في دعم البحث العلمي في الدولة شبه غائب، على العكس مما يحدث في معظم دول العالم المتقدم».
ولفت العلماء إلى أن السياسة التعليمية التي تطبق حالياً في مدارس الدولة، من شأنها تنشيط حركة البحث العلم، إذ أصبح الطالب ملزماً منذ وقت مبكر من عمره بإجراء أبحاث علمية، وأصبحت جزءاً من مهامه الدراسية داخل الفصل الدراسي، الأمر الذي من شأنه بناء عقلية بحثية تفيد الدولة مستقبلاً.
وذكر أن الهيئة الوطنية للبحث العلمي تعمل على تعزيز وتطوير حركة البحث العلمي داخل الدولة، إذ مولت 28 بحثاً علمياً متميزاً، فضلاً عن تمويل ورعاية 24 جائزة بحثية مختلفة خلال العامين الماضيين، وهذه البحوث في مجال رعاية العلماء، والتعاون بين قطاع الصناعة والجامعات، فضلاً عن تقديم الدعم للجامعات الوطنية في مجال الزيارات العلمية والبحوث الفردية والابتكارات الشبابية في الدراسات العليا، مشيراً إلى أن الأبحاث العلمية أصبحت تشهد تزايداً تدريجياً في أعدادها سنوياً.
وأوضح أن الباحثين داخل الدولة يعانون ضيق الوقت لإنجاز أبحاثهم، إما لانشغالهم في التدريس أو أعمالهم الخاصة.
يشار إلى أن أكاديميين ومختصين في جامعات بالدولة أكدوا لـ«الإمارات اليوم» أن حركة البحث العلمي في الدولة تواجه مشكلات عدة، في مقدمتها الافتقار إلى كوادر وطنية مدربة قادرة على تبني الحركة، والنهوض بها، مع وجود قصور في تمويل البحث العلمي في الجامعات، وندرة براءات الاختراع، مطالبين الدولة بدعم العملية التعليمية بما يخدم حركة الأبحاث العلمية مستقبلاً، وإعطاء العلوم الطبية قدراً أكبر من الاهتمام.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news