«خليجي 21» ترفع نسبـــة غياب الطلاب في دبي والشارقة
انتظمت الدراسة، خلال اليوم الأول من الفصل الدراسي الثاني، أمس، في المدارس الحكومية والخاصة في إمارات الدولة كافة، بعد انتهاء إجازة الفصل الدراسي الأول.
وأفادت مدارس عدة في دبي بأن نسبة الغياب راوحت بين 30٪ و50٪.
ووفقا لمديري مدارس، فقد تصدرت أسباب ارتفاع نسبة الغياب متابعة مباريات «خليجي 21»، التي يذاع بعضها في أوقات متأخرة من الليل، فضلاً عن ضعف الرقابة من ذوي الطلبة، مؤكدين أن عملية تدريس المناهج سارية ولن تعاد الدروس التي تغيب عنها الطلبة.
وأكد طلبة أنهم لم يستطيعوا تفويت مباريات البطولة الخليجية، فيما قال آخرون إن المعلمين لا يقدمون حصصا فعلية في اليوم الدراسي الأول.
وتفصيلاً، قال مدير مدرسة الصفا للتعليم الثانوي، علي مال الله السويدي، إن نسبة غياب الطلبة في المدرسة بلغت 45٪ من إجمالي الطلبة، مشيراً إلى أن إدارة المدرسة اعتادت تزايد حالات الغياب بداية كل فصل دراسي، إلا أن هذه النسبة غير مبررة، محملاً ذوي الطلبة مسؤولية تكرار وتزايد تلك الظاهرة، وضعف رقابتهم على أبنائهم.
وعزا السويدي هذه النسبة إلى متابعة كثير من الطلبة مباريات «خليجي 21» حتى أوقات متأخرة من الليل، وعزوف طلبة عن الدوام وتفضيلهم النوم، مؤكداً أن «إدارة المدرسة تواصلت مع ذوي الطلبة عبر الرسائل النصية، وأبلغتهم بتغيب أبنائهم».
وذكر مدير مدرسة الشعراوي للتعليم الثانوي في دبي، أحمد محمد عبدالله قاسم، أن نسبة غياب الطلبة في المدرسة بلغت نحو 50٪ أمس، من دون أعذار قدمت لإدارة المدرسة، معتبراً أن هذا الأمر استخفاف من قبل الطلبة وذويهم، وعدم الالتزام بالقيم والمبادئ التربوية.
واتفق قاسم مع الآراء التي تحمل مباريات «خليجي 21» المسؤولية عن ارتفاع نسبة الغياب، مضيفا إليها سفر بعض الطلبة، وعدم اهتمام آخرين بدوام اليوم الأول، لافتاً إلى أن إدارة المدرسة تماشياً مع هذه الظاهرة تعمل على تخصيص اليوم الأول للفعاليات المختلفة، ولا تبدأ مباشرة في تدريس المواد، حرصاً على المصلحة العامة للطلبة.
وأفاد مدير مدرسة دبي الثانوية منصور شكري، بأن نسبة الغياب في مدرسته بلغت 30٪ من إجمالي الطلبة، معتبراً تلك النسبة كبيرة جداً، مشيراً إلى أنه تعامل معها وفق القانون وبعث رسائل نصية لذوي الطلبة تخبرهم بأن العام الدراسي قد بدأ وأن على أبنائهم مباشرة الدوام، وأن الدروس التي سيتم شرحها لن تعاد للطلبة المتغيبين.
وأكد شكري أنه يجب على الطلبة وذويهم أن تكون لديهم مسؤولية ذاتية على أفعالهم وتصرفاتهم، يحرصون بموجبها على الالتزام بالقوانين والقواعد التربوية، شارحاً أن أبرز أسباب التغيب كانت في متابعة المباريات، إضافة إلى إهمال بعض ذوي الطلبة.
وقالت مديرة مدرسة الأميرة هيا بنت الحسين للتعليم الأساسي والثانوي في دبي سلامة بوشهاب، إن نسبة الغياب في المدرسة بلغت 30٪، إلا أنها بدأت في تدريس المناهج وفق الجدول المقرر، مشيرة إلى أن بعض المدارس لم تعمل بكامل طاقتها لانشغال عدد من المعلمين بتصحيح امتحانات صفوف النقل.
وأكد مدير مدرسة راشد بن سعيد للتعليم الأساسي والثانوي للبنين، علي حمد غريب، أن نسبة الحضور في مدرسته أمس، بلغت 98٪ من إجمالي الطلبة، نافياً تزايد نسب الغياب في مدرسته مثلما يحدث في مدارس أخرى في دبي.
وذكرت القائمة بأعمال مدير منطقة دبي التعليمية الدكتورة هيا بنت سفيان، أن المنطقة تحصر نسب الغياب في مدارس دبي، للوقوف على أسبابها ووضع الحلول المستقبلية لها.
وفي المقابل، أكد طلاب في مراحل دراسية مختلفة بأن اليوم الدراسي الأول لا يكتسب في العادة جدية كافية، لأن المرح يغلب على حصصه الأولى.
وقالوا إن تقييم الطالب لا يتم من خلال غيابه عن اليوم الأول أو حضوره فيه، وذكر طلاب آخرون أنهم لم يستطيعوا تفويت المباريات الأولى في البطولة الكروية الخليجية الأبرز، خصوصا أن الإمارات لعبت في هذا اليوم إحدى أهم مبارياتها، مطالبين إدارات مدارسهم بأن تتفهم انجذابهم الى البطولة الكروية.