تربويان يؤكدان تدني عدد الطلبة المتفوقين بالثانوية العامة فـي الإمارة

«تعليمية رأس الخيمة» تخطــط لإنشاء مركز دائم لرعاية المتفوقين

‬2195 طالباً عدد طلبة الثاني عشر في المدارس الحكومية برأس الخيمة. من المصدر

قال رئيس قسم العمليات التربوية في منطقة رأس الخيمة التعليمية، الدكتور فيصل الطنيجي، إن المنطقة ستطبق مشروع «تطوير قدرات الطالب المتفوق»، عبر تنفيذ برنامج إثرائي لرفع مستوى الطلبة المتفوقين والموهوبين في الثانوية العامة، لضمان حصولهم على المراكز الأولى في الامتحانات على مستوى الدولة، كاشفاً أن المنطقة لديها خطة لإنشاء مركز دائم لرعاية الطلبة المتفوقين والموهوبين في رأس الخيمة.

ورأى تربويان أن عدد الطلبة المتفوقين في الثانوية العامة يُعد قليلاً مقارنة مع العدد الأصلي لطلبة الثانوية العامة، البالغ ‬2195 طالباً في جميع المدراس الحكومية برأس الخيمة، موضحين أنهم بصدد تطبيق برامج تعليمية مكثفة في جميع المواد الدراسية لطلبة الثانوية العامة، من أجل رفع عدد الطلبة المتفوقين ليتجاوز ‬100 طالب.

وفي التفاصيل قال الطنيجي، إن المنطقة وضعت معايير لاختيار الطلبة المتفوقين المنتقلين من الفصل الحادي عشر إلى الفصل الثاني عشر، منها أن يحصل كل طالب على درجات تتجاوز ‬95٪ في جميع المواد الدراسية، وأن تحصل كل طالبة على درجات تتجاوز ‬97٪ في جميع المواد الدراسية، لاختيارهم ضمن الطلبة المتفوقين والموهوبين.

وأوضح أن الاحصائية أظهرت تفوق الطالبات على الطلبة الذكور في الدرجات النهائية، وعزا الطنيجي تفوق الطالبات إلى حرصهن على الدراسة ومراجعة المناهج الدراسية بشكل مستمر أكثر من الطلبة الذكور، وتابع أن الطالبات المواطنات يبحثن عن تحقيق أعلى الدرجات التعليمية للحصول على وظيفة راقية تناسب مستواهن التعليمي.

وأضاف أن الطلبة الذكور منشغلون بشكل دائم بالبحث عن الترفيه ساعات طويلة، وتابع أن الساعات التي يقضيها الطالب في الدراسة أقل من الساعات التي تقضيها الطالبات في مراجعة المناهج الدراسية طوال العام الدراسي.

وأوضح أن مشروع تطوير قدرات الطالب المتفوق يتضمن توفير أفضل المعلمين في جميع المواد الدراسية للطلبة المتفوقين، كما يشمل فتح مراكز مسائية خاصة للطلبة المتفوقين، لتطبيق حصص دراسية مكثفة في المناهج الدراسي، تشمل كيفية تعليم الطالب الطرق المناسبة لفهم أسئلة الامتحان، والتعامل معها، والإجابة عن جميع الاسئلة بطرق واضحة للحصول على درجات كاملة.

وذكر الطنيجي أنه سيتم تدريس الطلبة المتفوقين في فصول دراسية متطورة، تم افتتاحها بالقرب من المناطق السكنية للطلبة، بهدف تسهيل وصولهم إلى المراكز المسائية، لحضور الحصص الدراسية المكثفة من قبل نخبة من المعلمين المتميزين في المنطقة التعليمية.

مراكز مسائية

لجان لمتابعة المتوفقين

قال رئيس قسم العمليات التربوية في منطقة رأس الخيمة التعليمية، الدكتور فيصل الطنيجي، إن المنطقة شكلت لجاناً برئاسة مدير المنطقة التعليمية سمية السويدي، وبإشراف رئيس قسم العمليات التربوية، وبعضوية موجه في كل مادة دراسية، لمتابعة الطلبة المتفوقين. وأضاف أن اللجنة ستتابع وتقيس مستوى ذكاء كل طالب، طوال العام الدراسي الجاري، مؤكداً أن الهدف من تطبيق مشروع «تطوير قدرات الطالب المتفوق»، رفع قدرات الطلبة المتفوقين في مرحلة الثانوية العامة، لتأهيلهم في اختيار تخصصات جامعية، مثل الطب والهندسة والطاقة النووية، واللغتين العربية والإنجليزية.

وأوضح أن الحصص المكثفة تبدأ من يوم الاحد وحتى الخميس من كل أسبوع، وأن الفترة الزمنية لكل حصة دراسية لن تتجاوز الساعة، سيتم من خلالها شرح المناهج الدراسية بطريقة مختلفة عن التي تتم في الفصل الدراسي العادي.

وتابع أن الحصص المكثفة تشمل تدريب الطلبة على نماذج اختبارات متطورة وأكثر صعوبة، كما سيتم وضع برامج لتطوير مهارات الطلبة تتعلق بكيفية الاجابة عن أسئلة الامتحانات، وكيفية حل المشكلات التي تواجههم في المنهج الدراسي.

وكشف الطنيجي أن المنطقة لديها خطة لإنشاء مركز دائم لرعاية الطلبة المتفوقين والموهوبين في رأس الخيمة، خاص بطلبة الثاني عشر، على أن يتم رعاية الطلبة المتفوقين منذ دخولهم الفصل الثاني عشر بقسميه العلمي والأدبي، لرفع مستواهم التعليمي وتطوير مهاراتهم للحصول على المركز الأول في امتحانات الثاني عشر على مستوى الدولة نهاية العام الدراسي الجاري.

من جهته، رأى مدير مدرسة الجودة للتعليم الثانوي، إبراهيم الجاوي، أن عدد الطلبة المتفوقين قليل بالنسبة لعدد طلبة الثاني عشر، مشيراً إلى أن المدرسة لديها ‬15 طالباً متفوقاً حاصلاً على درجات تتجاوز ‬95٪ في جميع المواد الدراسية في القسم العلمي، كما يوجد ‬10 طلبة في القسم الأدبي حصلوا على ‬85٪ في امتحانات الفصل الدراسي الأول.

وأوضح أن المدرسة بدأت في تطبيق خطة تربوية لزيادة عدد المتفوقين في الفصل الثاني عشر من خلال تأهيل الطلبة تربوياً وتعليمياً، عبر إجراء دروس تقوية لجميع الطلبة في مختلف المواد الدراسية.

وأشار إلى أنه سيتم وضع برنامج لإعداد طلبة متفوقين، بالتعاون مع أسر الطلبة، من خلال وضع معايير غذائية تسهم في اكساب الطلبة التركيز والذكاء، كما سيتم وضع جدول بالأوقات المناسبة للدراسة في المنزل، على أن يكون لكل طالب متفوق غرفة خاصة في منزله، لمنحه الراحة التامة من أجل مراجعة دروسه من دون ازعاج.

وتابع الجاوي أن المدرسة تعمل على وضع برنامج دراسي لكل طالب، يشمل الاستيقاظ مبكراً لمراجعة دروسه اليومية، لأن الدراسة في وقت الصباح هي الأفضل بالنسبة لجميع الطلبة، كما يشمل البرنامج توزيع مراجعة المناهج الدراسية بشكل منظم أسبوعياً، حتى لا يركز الطالب في مراجعة مادة دراسية يومياً.

وأوضح أن ممارسة الانشطة الرياضية ضروري من أجل تخفيف حدة التوتر لدى الطلبة، ومنحهم الراحة النفسية التي تؤهلهم للعودة إلى مراجعة دروسهم بشكل أفضل، مضيفاً أن على كل طالب وضع خطة لتحقيق أهدافه، وينظر دائماً إلى أنه سيحصل على درجة ‬100٪ في الامتحانات.

من جهته، أكد مدير مدرسة رأس الخيمة الثانوية يعقوب ليواد، أنه يجب إجراء اختبارات ذكاء لحصر عدد الطلبة المتفوقين في الثانوية العامة بشكل مستمر في كل فصل دراسي، موضحاً أن إعداد جيل متفوق من طلبة الثاني عشر يتضمن الابتعاد عن شرح الحصص الدراسية بالطريقة التقليدية، وإعطاء الطلبة دروساً إثرائية مكثفة تسهم في رفع مستوياتهم العلمية والذاتية لجعلهم طلبة متميزين ومتفوقين. وأضاف أن المدرسة لديها برامج تنافسية بين طلبة الثاني عشر، تشمل طرح أسئلة صعبة تقيس مستوى ذكاء الطلبة، وبرامج ذاتية لتشجيع الطلبة على مراجعة الحصص الدراسية بشكل يومي، لاختيار أفضل نخبة من الطلبة المتميزين في جميع المناهج الدراسية.

وذكر أنه سيتم تشجيع الطلبة المتفوقين على حضور الحصص المكثفة في المراكز المسائية، لرفع مستواهم في المواد الدراسية، وتحصيل درجات كاملة في الامتحانات النهائية للثانوية العامة، مؤكداً أن غياب البرامج التعليمية والتنافسية خلال السنوات الماضية أدى إلى انخفاض نسبة الطلبة المتفوقين في مدارس رأس الخيمة.

تويتر