طالبوا بتعويضهم عن الضرر المالي والنفسي.. والجامعة الأم نفـــت علاقتها بها
7 طلبة يقدمون بلاغات رسـمية ضدّ «بلقاء عجمان»
![](https://www.emaratalyoum.com/polopoly_fs/1.545132.1462506634!/image/image.jpg)
الجامعة الأم في الأردن أكدت عدم مسؤوليتها عن أي طالب سجل في جامعة «بلقاء عجمان». الإمارات اليوم
قدم سبعة طلبة درسوا في جامعة البلقاء التطبيقية في عجمان، بلاغات ضد إدارة الجامعة، لدى شرطة عجمان، يتهمونها فيها بالخداع، مشيرين إلى زعمها الحصول على الاعتماد من الجامعة الأم في الأردن.
وطالبوا بإعادة حقوقهم المالية إليهم، وتعويضهم عن الضرر النفسي الذي تعرضوا له جراء ضياع سنتين دراسيتين من أعمارهم.
وأكدت جامعة البلقاء الأم في الأردن في بيان رسمي أرسلته لـ«الإمارات اليوم»، عدم وجود أي صلة بين الجامعة وما تدعيه جامعة البلقاء في عجمان، شارحة أن ما سبق أن ذكرته مديرة الجامعة، رحاب السمايدة، حول السير في إجراءات الاعتماد عارٍ من الصحة، مشيرة إلى عدم مسؤوليتها عن أي طالب سجل في الجامعة. وأمدت الصحيفة بمستندات تفيد بإبلاغ إدارة الجامعة رسمياً بذلك قبل أشهر.
وأوضحت جامعة البلقاء التطبيقية في بيانها، أنه لا يوجد أي فرع لها خارج حدود الأردن، وأنها غير معنية، ولا تتحمل مسؤولية أي طالب يسجل في الجامعة التي تدعي أنها فرع لجامعة البلقاء التطبيقية.
ووفقاً للجامعة الأم، فقد ألغيت الاتفاقية بين جامعة البلقاء التطبيقية، وأكاديمية الإسراء للاستشارات التعليمية والثقافية، بناء على قرار مجلس أمناء جامعة البلقاء التطبيقية، وأبلغت أكاديمية الإسراء بهذا القرار.
وجاء في مضمون القرار أن مجلس أمناء الجامعة قرر فسخ الاتفاقية بين الجامعة، وأكاديمية الإسراء لمخالفة الأخيرة بنود الاتفاقية، الأمر الذي اعتبرت أنه «يؤدي إلى إلحاق الضرر بجامعة البلقاء، ويسيء لسمعتها الأكاديمية».
إلغاء التفاهم حصلت «الإمارات اليوم» على نسخة موثقة من الرسالة التي أرسلتها جامعة البلقاء التطبيقية الأم لمديرة أكاديمية الإسراء للاستشارات التعليمية والثقافية، تبلغها بإلغاء مذكرات التفاهم المبرمة بينها وبين الجامعة، لمخالفتها البنود المتفق عليها، وأرفقت صورة من ايصال البريد الخاص بالرسالة. |
وشددت على عدم وجود أي تعاون أو علاقة حالياً بين جامعة البلقاء التطبيقية وأكاديمية الإسراء، نافية صحة ما ورد على لسان السمايدة، بخصوص أخذ الموافقات اللازمة من جامعة البلقاء.
وحذر الناطق الإعلامي الرسمي باسم جامعة البلقاء التطبيقية في الأردن الطلاب من الاستمرار أو التسجيل في الجامعة، على أساس أنها فرع للجامعة الأم، وطالبهم بضرورة التحقق من أوراق اعتماد أي جامعة قبل التسجيل فيها، منعاً لتعرضهم لأي ضرر، كما حدث معهم.
وقال نظام حسن، وهو والد طالب سجل لدراسة تخصص إدارة الأعمال في الجامعة، بعدما أكدوا له أن شهادته ستكون معتمدة وموثقة من جامعة البلقاء التطبيقية في الأردن، إنه فوجئ بنفي ذلك من الجامعة الأم.
وتابع: «بعدما واجهنا إدارة الجامعة في عجمان بما علمناه، أخبرتنا بأن إدارة الجامعة تسعى حالياً للحصول على اعتماد جامعة أخرى، لتكون بديلاً في حال لم تحل مشكلاتها مع جامعة البلقاء التطبيقية، الأمر الذي جعلنا في حالة تشكك في صدقية الجامعة» وطالب بإعادة الأموال المدفوعة كاملة، وتعويض ابنه عما أصابه من أذى.
وقال نوفل جاد الله، وهو والد طالبة سجلت لدراسة إدارة الأعمال في الجامعة، إنه قرر التقدم بشكوى ضد إدارة الجامعة «بعد نحو عام ونصف العام من المماطلات والوعود الكاذبة»، خصوصاً أن ابنته لم تدرس خلال هذه الفترة أي مناهج، ولم تنتظم في الدراسة، حتى صدموا بالكارثة الكبرى، وهي أن الجامعة غير معتمدة من الجامعة الأم بالأردن، كما أكدت له إدارة الجامعة». وأشار إلى عدم وجود لافتة باسم الجامعة على المبنى، الذي أعلنته في إمارة عجمان، فضلاً عن قدم المبنى الذي خصصته إدارة الجامعة للدراسة، والذي أجريت عليه بعض أعمال الصيانة «إلا أنه لا يليق بجامعة كبيرة كالبلقاء التطبيقية».
وأكد جاد الله ضرورة استرداد ما دفعه من أقساط (نحو 15 ألف درهم)، وتعويض ابنته عما تعرضت له نتيجة هذه الممارسات غير الشفافة من إدارة الجامعة.
وذكر أبوعبدة، والد طالب سجل في الجامعة لدراسة الهندسة المدنية، أنه خسر نحو 20 ألف درهم قيمة أقساط سددها للجامعة، وأكثر من عام دراسي من عمر ابنه، مشيراً إلى أنه تقدم بالشكوى أخيراً مع عدد من ذوي الطلبة المتضررين، أملاً في إنصاف القانون لهم، واسترداد حقوقهم من إدارة الجامعة.
وطالبت (أم رامي)، وهي أم لطالب سجل في الجامعة، الجهات المعنية بسرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة لإغلاق الجامعة، التي مازالت تستقبل طلاباً، توهم بعضهم بأن إجراءات الحصول على اعتماد الجامعة الأم جارية، وتخبر آخرين بأن شهاداتهم ستكون معتمدة من جامعة في مصر.
وأكدت أنها فوجئت بمديرة الجامعة تنفي علاقة ابنها بالجامعة، إثر اضطرارها لسحب أوراقه منها، بعدما ضاع من عمره عامان، معتبرة ذلك ليس بغريب عنها، خصوصاً بعدما ماطلتهم لعامين.
وأكد ذوو طلبة آخرون تقدموا بالشكوى ضد إدارة الجامعة وهم (أم يحيى) و(أم صابرين) و(جمال معوض)، ضرورة تدخل الجهات المعنية في الدولة لرد حقوقهم المهدرة من إدارة الجامعة، بعدما أوهمتهم بأن الجامعة فرع معتمد من الجامعة الأم في الأردن، وطالبوا بحقوق أبنائهم المالية والمعنوية.
وكانت «الإمارات اليوم» نشرت، أخيراً، شكاوى ذوي طلبة في جامعة البلقاء التطبيقية فرع عجمان، إذ إن الجامعة «سجلت أبناءهم للدراسة فيها من دون الحصول على أي تراخيص أو موافقات بمزاولة نشاطها، الأمر الذي أضاع عليهم ثلاث سنوات من أعمارهم، وهم ينتظرون انتظامهم في الدراسة فيها، فضلاً عن مبالغ الأقساط المالية التي سددت ولم تُسترد»، فيما نفت الجامعة الأم في الأردن أي مسؤولية تجاه الطلبة المتضررين، وقالت إنها أبرمت مذكرة التفاهم مـع أشخاص يرغبون في فتح فرع للجامعة في الإمارات، واشترطت لإتمام الإجراءات الرسمية الحصول على جميع الموافقات اللازمة وفقاً للقوانين الإماراتية، لكنهم لم يلتزموا بذلك، فألغت المذكرة من جانبها،
في المقابل، أوضحت المسؤولة عن فرع الجامعة في عجمان، رحاب السمايدة، أن الجامعة «ماضية في إجراءات الترخيص وفقاً للقوانين الإماراتية».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news