جامعة نيويورك أبوظبي دعمت به قدراتها البحثية
«بوطينة».. أسرع حاسوب عملاق في الإمارات
أعلنت جامعة نيويورك أبوظبي، أمس، بدء تشغيل أسرع حاسوب فائق الأداء على مستوى الدولة في مختبرات الأبحاث الخاصة بها، لدعم مجالات الأبحاث وتعزيز مكانة الجامعة كمنصة رائدة للعلوم والأبحاث. وسيتم ربط الحاسوب العملاق مع شبكة «عنكبوت»، هي شبكة البحث والتعليم الوطنية في الدولة، الأمر الذي من شأنه أن يعزز من الاتصال عالي السرعة بين المؤسسات التعليمية والبحثية وغير الربحية في الدولة.
وأطلق على جهاز الحاسوب العملاق اسم «بوطينة» تيمناً بجزيرة بوطينة الساحرة التي تقع في إمارة أبوظبي، والتي كانت ضمن الجهات المرشحة لتصبح من عجائب الدنيا الطبيعية. وقد تم تصميمه من قبل شركة «هيلويت باكارد» العالمية، وهو موجود حالياً في المقر الرئيس لشركة «إنجازات» في أبوظبي.
وقال عميد جامعة نيويورك أبوظبي، فابيو بيانو، إن «التطور المستمر الذي تشهده جامعة نيويورك أبوظبي يمكّنها من تبوؤ مكان مرموق بين أهم المراكز المتخصصة في الأبحاث المتطورة في العالم، وهذا يحتم علينا الحصول على أجهزة كمبيوتر فائقة تكون قادرة على معالجة العمليات الحسابية الرقمية المعقدة والكثيرة جداً التي تتطلبها العملية البحثية».
وأضاف بيانو «من الواضح أن قطاع الأبحاث العلمية في العالم بات يشهد تطوراً مطرداً باعتماده بشكل كلي على تجارب النماذج الحسابية التي توفر وسيلة فعالة لتطوير واختبار النظريات القائمة حول الكثير من المسائل العلمية الأكثر تحدياً في عالمنا اليوم».
ويقوم الكمبيوتر العملاق «بوطينة» بإنجاز ما يقارب 70 تريليون عملية حسابية في الثانية وفق المقياس العام للقوة الحسابية، ويتكون من 512 معالجاً مدمجاً يحتوي كل منها على ذاكرة بسعة لا تقل عن 48 غيغا بايت، فضلاً عن الذاكرات الإضافية التي تبلغ سعتها 192 غيغا بايت، ومساحة تيرا بايت أخرى من الذاكرات المخصصة لمركز أنظمة الجينوم والبيولوجيا في جامعة نيويورك أبوظبي. ويتمتع الجهاز بقدرات متطورة تستخدم وحدات معالجة الرسومات والصور المدرجة ضمن النظام لتحقيق وظائف خاصة مثل ترجمة البيانات إلى صور.
ويساعد الحاسوب العملاق الجديد الباحثين للوصول إلى البيانات المخزنة فيه عبر أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم، بهدف إجراء التجارب والحسابات على التطبيقات التي تم تثبيتها على النظام، ما يتيح إمكانية القيام بمعالجة فعالة للتجارب.
وحول القدرات الحاسوبية الفائقة للجهاز، أوضح مدير مركز الحاسوب فائق الأداء بجامعة نيويورك أبوظبي، معتز البرواني، أن «أي بحث علمي قد يتطلب تشغيل برنامج حاسوب متسلسل 100 مرة من خلال معالج واحد، كما في الكمبيوتر الشخصي، ما قد يستغرق مدة أسبوع كامل لكل عملية تشغيل، ما يعني أن إنجاز العملية بأكملها قد يستمر لأكثر من 100 أسبوع. ويقدم الحاسوب العملاق شكلاً من أشكال المهام المتعددة، ما يسمح للباحث بأن يقوم بتشغيل 100 برنامج ومعالجتها جميعها في الوقت ذاته من أجل الحصول على النتائج في غضون فترة قياسية لا تتجاوز الأسبوع الواحد».
يذكر أن مهام عمل الحاسوب العملاق «بوطينة» لا تقتصر فقط على توفير المصادر المهمة لمراكز البحوث وأعضاء هيئة التدريس في جامعة نيويورك أبوظبي، لكنه سيتيح كذلك إمكانية زيادة التعاون البحثي بين جامعة نيويورك أبوظبي وغيرها من المؤسسات البحثية والأكاديمية في جميع أنحاء الدولة والمنطقة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news