القريوتي أكد ضرورة إيمان الجميع بدمج المعاقين. من المصدر

مطالبة بتشجيع دمج المعاقين في «التعليم العادي»

طالب رئيس قسم طفل ما قبل المدرسة، التابع لكلية التربية في جامعة السلطان قابوس، الدكتور إبراهيم أمين القريوتي، بضرورة دمج الطلاب المعاقين في النظام التعليمي العادي، معتبراً أنها نقطة أساسية في جميع نظم التعليم في العالم، إذ إنه لكي تكون عملية التحاق الطالب المعاق في البيئة التربوية ناجحة لابد أن تكون المدارس والجامعات منفتحة على التجديد والتنوع، فيما أكدت الأمين العام لجائزة خليفة التربوية، أمل العفيفي، اهتمام الجائزة بفئة المعاقين إذ أفردت لها الجائزة مجالاً مستقلاً وتبلغ قيمة الجائزة المالية ‬200 ألف درهم تمنح للأفراد أو المؤسسات أو المراكز المشاركة فيها.

وقال القريوتي، خلال محاضرة في مقر جائزة خليفة التربوية حول التخطيط لدمج الطلبة ذوي الإعاقة في المدارس، إنه يتعين أن يؤمن بذلك جميع العاملين في مجال التعليم في تلك المؤسسات، ولابد من توافر التوجه القوي لديهم، والاقتناع بأن الطلبة ذوي الإعاقة لديهم القدرة على التعلم، مشيراً إلى أن الدمج يعني تعليم الطلبة ذوي الإعاقة في المدارس العامة وبالبيئة التعليمية نفسها التي يتعلم فيها أقرانهم من دون اعاقة، بحيث يتلقى هؤلاء الطلبة تعليمهم مع أقرانهم تحت الظروف نفسها.

وأشار إلى أن الفترة الأخيرة شهدت ظهور توجه جديد عرف بمبادرة التربية العامة، ومدرسة الجميع أو المدرسة التي لا تستثني أحداً، خصوصاً أن هناك دعوة من قبل التربويين إلى إلغاء النظام التربوي الثنائي (تربية خاصة، تربية عامة)، ودمجها في نظام تربوي واحد يلبي احتياجات جميع المتعلمين، لافتاً إلى أن المدارس والجامعات حالياً مطالبة بالتفكير جدياً بمحاولة تعليم جميع الطلبة في الفصول الدراسية.

وأكد القريوتي أن دمج الطلبة المعاقين يساعد في تحسين نظرة الطلبة العاديين نحوهم، ما يزيد من فرص التفاعل الاجتماعي والتواصل بينهم، واحترام التباين أو الاختلاف، مشيراً إلى أن هناك من يقاوم ذلك، ويبرره بأن التربية العامة ليست معدة الإعداد المناسب، ولم تتأكد نتائج البحوث التجريبية فاعلية نظم الالتحاق التربوي وجدواه، إضافة إلى أن حاجة الطلبة المعاقين إلى تدخل حثيث ومركّز، قد لا يتوافر في التعليم العام

وأوضحت الأمين العام لجائزة خليفة التربوية، أمل العفيفي، أن الجائزة حددت معايير للمشاركة في هذه الفئة والمفاضلة من بينها التخطيط المتميز لدمج هذه الفئة في المجتمع المدرسي بصورة خاصة والمجتمع عامة، وتعزيز قدراتهم على التحصيل الأكاديمي والمشاركة في الأنشطة وتهيئة بيئة تعلم محفزة لهم.

الأكثر مشاركة