90 مدرسة حكومية في رأس الخيمة تحصر «السلوكيات السلبية»
ألزمت منطقة رأس الخيمة التعليمية 90 مدرسة حكومية في الإمارة، إجراء حصر شامل للظواهر السلوكية في مختلف المراحل الدراسية، كما طالبت إدارات المدراس بتطبيق خطط استراتيجية خلال العام الجاري، من أجل القضاء عليها والحد من انتشارها.
وقالت موجهة الخدمة الاجتماعية في منطقة رأس الخيمة التعليمية، عائشة إبراهيم اليعقوب، لـ«الإمارات اليوم» على هامش اجتماع الأخصائيين الاجتماعيين في منطقة رأس الخيمة التعليمية، أمس، إن المدارس الحكومية ترفض الإفصاح عن السلوكيات السلبية التي يرتكبها بعض طلبة المدارس، في مختلف المراحل الدراسية، وأن مديري المدارس وذوي الطلبة يرفضون إبلاغ المنطقة التعليمية عنها.
وأوضحت أن المنطقة تلقت رصداً للعديد من الظواهر السلبية في بعض مدارس الإمارة، وتجري المعالجة التربوية لتلك السلوكيات، إذ بدأت في تنفيذ مشروع تعديل السلوكيات السلبية في المجتمع المدرسي إلى سلوكيات إيجابية، عبر تنفيذ المسابقات والبرامج والخطط التعليمية والتربوية.
وأضافت أنه يتعين على جميع مدارس الإمارة، إجراء حصر لجميع الظواهر السلبية في كل مدرسة، واختيار أكثر ظاهرة سلوكية سلبية منتشرة بين الطلبة داخل المبنى المدرسي وخارجه، من أجل إعداد مشروع منفرد في كل مدرسة يعتمد على معايير تربوية وتعليمية، للقضاء على الظاهرة السلبية، والحد من انتشارها بين الطلبة.
وأشارت إلى أن الظواهر السلبية موجودة في جميع المراحل الدراسية، وأن مرحلة التعليم الثانوي للبنين، الأكثر انتشاراً للظواهر السلبية، لأنهم الفئة الأكثر استخداماً للتقنيات الإلكترونية الحديثة، التي تسبب الكثير من المشكلات الأسرية، وتؤدي إلى ارتكاب الشباب المراهقين سلوكيات خاطئة.
وذكرت أن مشروع تعديل السلوكيات السلبية يهدف على المدى الطويل إلى تعديل الممارسات السلبية، عبر تطبيق خطة استراتيجية تستمر أكثر من سنة، يتم تطبيقها في المدارس الحكومية، ويتم من خلال حصر السلوكيات السلبية وتعديلها لسلوكيات ايجابية، عبر تنفيذ البرامج التعليمية والتربوية والمسابقات.
وأوضحت أنه يجوز لكل مدرسة وضع خطتها الاستراتيجية، على انفراد وفق السلوكيات السلبية التي يتم رصدها في كل مدرسة، بالاعتماد على المشروع العام الذي تطبقه المنطقة التعليمية، مضيفة أنه يجب على المدارس الحكومية الكشف عن السلوكيات السلبية مهما كانت طبيعتها.
وشرحت أنه يتعين رصد سلوكيات الطلبة، والبحث عن الأسباب التي أدت إلى ارتكابهم السلوكيات السلبية، منها شراء بعض الطلبة الذين تبلغ أعمارهم 12 عاماً، سجائر وتدخينها، وفي هذه الحال يتعين على المدارس معرفة أسباب لجوء الطالب إلى التدخين، والاطلاع على مشكلاتهم النفسية والاجتماعية من أجل حلها ووضع خطط تعليمية واجتماعية وتربوية لتعديل سلوكيات الطالب للأفضل.