وزيرة الشؤون الاجتماعية خلال متابعتها فصل دراسي مزود بأجهزة حديثة. من المصدر

«الشؤون» تؤكد أهمية الأجهزة التقنية في دمج المعاقين بالمدارس

أكدت وزارة الشؤون الاجتماعية أهمية استخدام الأجهزة التقنية الحديثة لدعم دمج المعاقين في المدارس، من خلال توفير الأجهزة المساندة، التي تمكنهم من الوصول إلى القدرات الجسدية لأقرانهم من الطلبة، وتلقي المعلومة بالشكل الصحيح، داعية المنشآت الحكومية والخاصة إلى الاضطلاع بمسؤولياتها المجتمعية، وتقديم الدعم إلى ذوي الإعاقة.

وقالت وزيرة الشؤون الاجتماعية، مريم خلفان الرومي، خلال افتتاح فصل دراسي مجهز بأجهزة حديثة وذات جودة عالية، يستفيد منها الطلبة من فئة الاعاقة السمعية بمركز دبي لرعاية وتأهيل المعاقين، أمس، والتي قدمتها شركة «سابك»، إن مفهوم المسؤولية المجتمعية بدأ في التبلور عند جهات عدة، بادرت بتقديم خدماتها للوزارة بعد أن كان مقصوراً على الشركات الكبرى متعددة الجنسيات.

وأشارت الرومي إلى أهمية دعم مراكز المعاقين بالأجهزة التقنية الحديثة، التي تمكنهم من استيعاب المناهج بالطريقة المثلى، وتعودهم على استخدام التقنيات الحديثة، منوهة بمبادرة شرطة دبي بتوفير ‬13 جهاز «آي باد» لأصحاب الإعاقة السمعية في المركز. وطالبت الرومي الجهات الخاصة بدعم أصحاب الإعاقة، من خلال تدريبهم في مراكز العمل الحقيقية، وتوفير فرص وظيفية لهم، لافتة إلى أن ما تقدمه الحكومة من تسهيلات للمنشآت لمزاولة نشاطها، يستحق منها لفتة إلى المجتمع المحلي.

وذكرت مديرة إدارة رعاية وتأهيل المعاقين بوزارة الشؤون الاجتماعية، وفاء حمد بن سليمان، أن استخدام الأجهزة الحديثة والمكملة في المدارس يزيد من فاعلية عملية الدمج، مؤكدة أن «الوزارة تمكنت من دمج خمسة من الطلبة المعاقين سمعياً، في الصف الأول الثانوي، وأنها بصدد دمج تسعة طلاب من أصحاب الإعاقة السمعية أيضا العام المقبل»، مبينة أن صفوف الدمج تضم معلمات إشارة.

وأوضحت بن سليمان أن أصحاب الإعاقة السمعية يعانون ضعفا في السمع، لذا فإن استخدام أجهزة مقوية ومركزة، سيمكنهم من سماع المعلمة أسوة بأقرانهم، خصوصاً أن الجهاز الجديد يمكن أصحاب الإعاقة السمعية ـ على سبيل المثال ـ من تلقي الصوت بنسبة مطابقة تماما لأقرانهم، أي بنسبة ‬100٪، وبصورة أوضح لكون الجهاز يركز على مصدر الصوت الرئيس، ولا ينقل أصوات الضجيج الجانبية.

وتابعت أن الأمر كذلك بالنسبة للعديد من الإعاقات، التي تتطلب دعما تقنيا للوصول إلى دمج عادل، مؤكدة أن عملية دمج الطلبة المعاقين في المدارس تسير بإيجابية، وأنهم يحققون نتائج جيدة في التعليم العام.

وقالت بن سليمان «تأتي أهمية تطبيق الطريقة الجديدة في المركز من أنه سيستفيد منها خمسة من الطلبة المعاقين المدمجين جزئياً في المدارس العادية، تمهيداً لدمجهم العام المقبل، وسيستفيدون من الأجهزة في الوصول إلى فهم واضح، وطريقة صحيحة في النطق، وارتفاع مستواهم التعليمي، ما يهيئهم للدمج بطريقة أفضل».

وصرحت مديرة مركز دبي لتأهيل المعاقين، عائشة الدربي، بأن الأجهزة ستساعد الطلبة، من قسم الإعاقة السمعية، على التعلم أسوة بأقرانهم، ما سيسهم إيجابا في عملية دمجهم بمدارس التعليم العام، ويعتبر نظام )FM Sound field dynamic ( Phonak( جهازاً حيوياً، يركز على الكلام ويعطي أولوية له، ويقلل نسبة الضجيج إلى أدنى مستوياتها، ما يؤدي إلى رفع جودة الكلام، ويركب على كل أنواع السماعات، وعلى أجهزة زراعة القوقعة بأنواعها كافة، ويعطي تغذية راجعة لتعديل الوضع في البيئة الصفية ونسبة الضجيج والصدى.

وأضافت الدربي أن الجهاز التأهيلي يعمل على إغناء البيئة الصفية بالأصوات، ويزيد نسبة الصوت ويقلل الضجيج، ويعمل الجهاز على تكبير صوت المعلم، فلا يحتاج إلى رفع صوته بل يتحدث بالصوت العادي ليصل صوته إلى كل طفل بوضوح وبجودة عالية.

الأكثر مشاركة