عضو في «الوطني» يوجه سؤالاً لوزير التربية عن أوزان الحقائب
يوجه عضو المجلس الوطني الاتحادي علي عيسى النعيمي، سؤالاً إلى وزير التربية والتعليم الثلاثاء المقبل، في الجلسة العامة للمجلس، عن خطورة وزن الحقيبة المدرسية، يحتوي كذلك على بدائل على غرار خزائن الكتب المدرسية والحقيبة الإلكترونية.
وقال النعيمي لـ«الإمارات اليوم»، إن «الحقيبة المدرسية باتت تشكل عبئاً على صحة ونمو التلاميذ الصغار، الذين لا تتجاوز أعمارهم 10 أعوام، وفي مستهل مراحل النمو البدني، لاسيما أن بعض الحقائب تصل أوزانها إلى نحو 25٪ من وزن التلميذ نفسه (وفق دراسات)، ما يهدد بتشوهات في القوام، وانحرافات في العمود الفقري للصغار».
وأضاف «لابد من توفير بدائل لهذه المشكلة التي تحول دون الالتزام اليومي للطلاب والتلاميذ بإحضار الكثير من الكتب الدراسية والكراسات من وإلى المدرسة، في رحلة يومية شاقة، وهناك تلاميذ مازالوا في مراحل التعليم الأساسي، ونتطلع إلى أن تتفهم الوزارة هذه المشكلة، وتعمل على حلها في أقرب فرصة، ومطروح بالفعل مقترح بحقيبة إلكترونية».
ورأى النعيمي، أنه من الضروري تخصيص خزائن في المدارس توضع فيها الكتب المدرسية، لاسيما الثقيلة منها، وتكون بإشراف المدرسين والطاقم المساعد في المدرسة، مشيراً إلى أنه «سيبلغ ذلك إلى الوزير في الجلسة العامة للمجلس الوطني الأسبوع المقبل، ويطلب تفعيل هذا المقترح رحمة بالأجيال الصغيرة».
ونشرت وزارة التربية والتعليم على موقعها الإلكتروني استطلاعاً، قبل خمسة أشهر، تبين من خلاله أن 75٪ من الطلبة في مراحل تعليمية مختلفة يؤيدون التحول من الحقيبة المدرسية التقليدية إلى الإلكترونية.
ورصد الاستطلاع ترحيب أطباء أطفال وعمود فقري بالفكرة، مؤكدين أن «الحقيبة المدرسية التقليدية تؤثر سلباً في توازن الطلاب وجهازهم الحركي، وتتسبب في حدوث اختلال بقوام العمود الفقري»، غير أن «الحقيبة الإلكترونية أثارت مخاوف لدى ذوي طلبة وتلاميذ كونها فكرة حديثة على الحقل التعليمي».
إلى ذلك، حذر أخصائي البرامج الصحية في وزارة التربية والتعليم، الدكتور أسامة كامل، من خطورة التعامل غير الآمن مع الحقيبة المدرسية، موضحاً أنها من الممكن أن تحدث انحناءات في العمود الفقري للطالب، وتشوهات في القوام، وآلاماً في الرقبة، وصداعاً.
وقال إن لكل مرحلة دراسية متطلبات خاصة للحقيبة المدرسية، تختلف باختلاف العمر الزمني والبيولوجي للطلبة (النضج)، مشيراً إلى أن «الضوابط الصحية تشير إلى ضرورة استخدام الأطفال في مرحلة التعليم الأساسي الذين تراوح أعمارهم بين عام وخمسة أعوام حقائب جرارة، والبعد عن الحقائب المحمولة، لعدم تمتعهم بالقوة العضلية الكافية، خصوصاً أن وزن حقيبة الأطفال في تلك المرحلة يزيد على سبعة كيلوغرامات، ما يؤدي إلى حدوث مضاعفات للطلبة». وحسب ما ورد في دراسة ميدانية أجراها كامل على تلاميذ المدارس، تبين أن هناك طلاباً في مرحلة التعليم الأساسي يحملون حقائب مدرسية يشكل وزنها 26.8٪ من أوزانهم، إذ يبلغ متوسط وزن الطللبة في تلك المرحلة 29 كيلوغراماً، في حين يشترط صحياً ألا يزيد وزن الحقيبة مقارنة بوزن الجسم على 15٪، ما يعني تعرضهم لمخاطر صحية عدة منها انحناءات في العمود الفقري، وتشوهات في القوام، وصداع، وآلام في الرقبة، والكتف واليدين، على المدى البعيد، وآلام في مناطق مختلفة من الظهر.
ويستند عضو المجلس الوطني الاتحادي إلى نتائج الاستطلاع، في توجيه السؤال إلى المجلس، لتحدد له جلسة الثلاثاء المقبل، التي يحضر فيها الوزير ليجيب على السؤال، الذي يرتكز في المقام الأول على تقليل حجم الكتب التي يفترض على التلاميذ حملها على ظهورهم، وأن تخصص خزائن في المدارس للتخلص من الأوزان الزائدة.