«التعليم العالي»: الشكاوى فردية.. وتوجد فرصة ثانية للتعويض
طلبة «الثاني عشر» يشتكـون صعوبة امتحان «سيبا»
أدى، أمس، ما يزيد على 16 ألف طالب وطالبة، بالصف الثاني عشر، في المدارس الحكومية والخاصة، الامتحان العام لقياس الكفاءة التربوية في اللغة الإنجليزية (سيبا)، الذي تعقده وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، للطلبة المتقدمين بطلبات التحاق بمؤسسات التعليم العالي الحكومية، للعام الجامعي 2013ـ2014، وذلك في 25 مركزاً على مستوى الدولة، تم تخصيص بعضها للامتحان الإلكتروني، الذي يؤديه الطالب مباشرة عبر الشبكة الإلكترونية، في حين يؤدي الطلبة الآخرون الامتحان بالطريقة التقليدية. واختلفت آراء الطلاب حول مدى صعوبة الامتحان، خصوصا أنهم مطالبون بالحصول على 150 درجة، كحدّ أدنى من أصل 210، هي إجمالي درجات الامتحان للنجاح، وتحقيق المعدل المطلوب للالتحاق بإحدى مؤسسات التعليم العالي الثلاث (جامعة الإمارات، جامعة زايد، وكليات التقنية العليا)، فيما أكدت وزارة التعليم العالي أن الشكاوى فردية، ولا يمكن تعميمها على مستوى الامتحان.
وتفصيلاً، أكد الطلاب: علي سالم، وأحمد حسن، وسلطان عبدالله، أن أسئلة الامتحان توزعت بين متوسط، وصعب، وأن «البرغراف»، كان يتحدث عن الأغذية الجاهزة، وضرورة وجود تشريعات للحد منها، واستبدالها بأطعمة صحية، ما أوجد صعوبة في الحصول على المصطلحات المناسبة للكتابة، خصوصا أن المدة المحددة لأداء الامتحان (ساعتان)، لم تكن كافية للاجابة.
وذكر الطالب مروان عبدالمجيد، أن الامتحان كان في مجمله متوسطا، وإن كان سؤال القراءة هو الأصعب، لتضمنه ثلاث قطع تتحدث عن الألعاب الإلكترونية، والثانية عن الحياة البحرية، والأخيرة عن التوتر العصبي، ومطلوب الإجابة عن أسئلتها جميعاً، مشيراً إلى ضرورة خفض الحدّ الأدنى للنجاح، من 150 درجة إلى 130 درجة على الأقل، لمساعدة الطلاب على النجاح واستكمال مشوارهم العلمي.
وشرح الطالب أحمد المنصوري أن الامتحان كان نموذجين، تضمن الأول 110 أسئلة، منها 85 سؤالا خاصة بالدوائر ومعاني الكلمات، فيما تضمن النموذج الذي أدى الامتحان به سؤالا للكتابة في موضوع العمل التطوعي وفوائده، ودور المدارس والجامعات في تشجيع الطلاب على ممارسته، كما تضمن ثلاث قطع، كانت الأولى حول تصميم إعلان عن معهد لتعليم اللغات، والثانية عن أخطار الجلوس المستمر، وما يسببه من أمراض السمنة والضغط، أما القطعة الثالثة فكانت الأصعب، إذ لم يستطع معظم الطلاب تحديد الموضوع الذي تتحدث عنه.
وأشار الطالب خالد الحوسني، إلى أن مستوى الامتحان تفاوت بين الطلاب، بحسب مستوى كل منهم، مضيفا أن المستوى العام للاسئلة كان مقبولاً، ونسبة المهارات العليا فيه لا تتعدى الـ10٪ من إجمالي الأسئلة.
من جانبها، نفت مدير إدارة تخطيط وتنسيق التعليم العالي، في وزارة التعليم العالي، يمنى حمد بدوه، أن تكون الشكاوى من الامتحان جماعية، مؤكدة لـ«الإمارات اليوم»، أن الامتحان في مستوى الطالب المتوسط، وأن الوزارة لم تتلق أي شكاوى منه.
وقالت بدوه إن هذه «الشكاوى فردية، والوزارة تنسق مع وزارة التربية والتعليم، وادارة المناهج، قبل وضع أسئلة الامتحان، لضمان عدم خروج أي سؤال عن المقررات الدراسية»، مشيرة إلى أن الطلبة مطالبون بالحصول على الحدّ الأدنى فقط، لضمان الالتحاق بالمؤسسات الجامعية، التي بدورها تقوم بتحسين مستواهم من خلال السنة التمهيدية، والبرامج التي يدرسونها طوال مدة الدراسة.
وأضافت: «توجد أيضاً فرصة ثانية، للطلاب الذين لم يحققوا الحدّ الأدنى المطلوب، إذ ستتم إعادة الامتحان 4 مايو المقبل، وجميع الطلاب الذين أدوا الامتحان سيتم تسجيلهم تلقائياً في امتحان الفرصة الثانية، وحال تقدم الطالب للامتحان أكثر من مرة سيتم احتساب أعلى درجة حصل عليها، وسيتحدد بموجبها قبول الطالب في مؤسسات التعليم العالي».
وأوضحت بدوه أن نتائج الامتحان ستظهر خلال ثلاثة أسابيع من الآن، مشيرة إلى أن الطلبة الذين لم يحققوا المعدل المطلوب، يمكنهم مذاكرة النماذج التدريبية للامتحان، الموجودة على موقع الوزارة.
من جانبها، أكدت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي أن امتحان «سيبا» اللغة الإنجليزية، الذي يستهدف قياس الكفاءة التربوية، عبارة عن مشروع مشترك بين قسم القبول والتسجيل بالوزارة، ومؤسسات التعليم العالي الثلاث في الدولة، صُمم في الأساس لتحديد وضع الطلبة من صفوف اللغة الإنجليزية في برنامج السنة التحضيرية الأولى، لافتة إلى أنه ـ منذ عام 2006 ـ استخدم الامتحان أيضاً لتقرير أهلية الطلبة، للحصول على القبول في برامج الدبلوم العالي وبرامج البكالوريوس، في حين أن مؤسسات التعليم العالي لديها معايير القبول الخاصة بها، واستخدمت درجة 150 في «سيبا» اللغة الإنجليزية حدّا فاصلا للقبول في كلّ منها.
وأشارت الوزارة إلى أن «الطلبة الحاصلين على نتائج عالية في امتحان (سيبا)، قد يتأهلون للالتحاق المباشر بالبرنامج الدراسي التخصصي، دون دراسة السنة التأسيسية، خصوصاً أنه أصبح الآن لدى طلاب الصف الـ12 الفرصة لأداء امتحان (سيبا) أكثر من مرة، خلال العام الدراسي الجاري، وسيتم احتساب أعلى درجة حصل عليها الطالب، ويتحدد بموجبها قبوله في مؤسسات التعليم العالي، وإذا تمكن الطالب من تحقيق درجة عالية في امتحان (سيبا)، فسيكون مؤهلاً للقبول (المشروط) في المؤسسة التعليمية، التي اختارها في وقت مبكر.
وذكرت الوزارة أن وقت الامتحان مقسم إلى 45 دقيقة، للقواعد والمفردات، ومثلها للقراءة، و30 دقيقة للكتابة، لافتة إلى أن تعليمات وإرشادات الامتحان متوافرة باللغتين العربية والإنجليزية، ويحتوي قسم القواعد والمفردات على 45 سؤالاً في القواعد، و40 سؤالاً في المفردات، وجميع أسئلة هذا القسم متعددة الاختيارات، وتقيس أسئلة القواعد مستوى معرفة الطالب بالقواعد العامة للغة الإنجليزية، وتقيس أسئلة المفردات مستوى معرفة الطالب بالمفردات العامة في اللغة الإنجليزية.
ويحتوي قسم القراءة على 25 سؤالاً متعدد الاختيارات، ويتكون من قطعتين من النوع الوصفي أو الرّوائي، وتحتوي كل قطعة على 400 كلمة وقطعة غير واقعية كصفحة من موقع إلكتروني أو كتيب.
كما يحتوي قسم الكتابة على قطعة واحدة، يجب فيها على الطالب كتابة 150 إلى 200 كلمة، بأسلوب الوصف وإبداء الرأي، ويتم تقييم القطعة من حيث القواعد والمفردات والإملاء والتنظيم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news