تدرس ملاحقة المسؤولين عنه قضائياً
«بلقاء الأردن»: موقفنا من «فرع عجمان» لم يتغير ولن نعترف بشهاداتها
أكد المتحدث الإعلامي باسم جامعة البلقاء التطبيقية في الاردن، أحمد المناصير، أن موقف الجامعة لم يتغير إزاء «فرع عجمان» لعدم حصولها على أية موافقات لحمل اسمها في الامارات، مضيفاً «أنه لا نية للجامعة الأم فتح فرع لها في الخارج، وأن إدارة الجامعة ستدرس ملاحقة المسـؤولين عن إنشاء فرع عجمان والتحدث باسم الجامعة دون وجه حق».
وكان شهود عيان ابلغوا «الإمارات اليوم» أن إدارة «فرع البلقاء» في عجمان علقت لافتة كبيرة تحمل اسم جامعة البلقاء التطبيقية، فرع عجمان على مبناها، وأن الإدارة تقبل وتسجل طلبة منذ نحو عامين، على الرغم من نفي الجامعة الأم في المملكة الأردنية الهاشمية وجود أي فرع لها خارج الدولة، وعدم وجود أي صلة تربطها بالفرع المزعوم في إمارة عجمان.
واعتبر المناصير استخدام اسم الجامعة الأم وشعارها، والمتاجرة فيه، «استغلالاً وتشويهاً لها، الأمر الذي يستوجب تحركاً قانونياً تجاه هؤلاء الأشخاص المسؤولين عن تلك المشكلة، وملاحقتهم»، محذراً ذوي الطلبة من الالتحاق بها، إذ إن الجامعة الأم لا تتحمل أي مسؤولية قانونية أو مالية تجاههم، وعدم اعترافها بشهادات المتخرجين فيها.
وقال إن ما حدث كان مجرد مذكرة تفاهم بين الجامعة الأم وأشخاص يريدون فتح فرع للجامعة في الإمارات، إذ طلبت الجامعة من هؤلاء الأشخاص الحصول على الموافقات الرسمية أولاً، وتنفيذ دراسة جدوى حول المشروع، بناء عليه تقرر الجامعة فتح هذا الفرع، أو رفض الفكرة، مشيراً إلى أن «مجلس أمناء الجامعة فوجئوا بمعلومات مؤكدة تفيد بأن الطرف الثاني في مذكرة التفاهم استقبل طلاباً وقدم برامج أكاديمية، وحصل على مبالغ مالية مثل أقساط للدراسة، دون الحصول على أي موافقات رسمية سواء من الجامعة الأم أو الجهات الرسمية المعتمدة في الأردن أو الإمارات، الأمر الذي اتخذ مجلس امناء الجامعة على إثره قراراً بإلغاء مذكرة التفاهم لمخالفتهم للشروط المتفق عليها.
وكان ذوو طلبة سجلوا أبناءهم للدراسة في جامعة البلقاء التطبيقية في عجمان اتهموا إدارتها بالنصب والاحتيال عليهم، وتسجيل أبنائهم، دون الحصول على أي تراخيص أو موافقات حكومية تسمح لها بذلك، الأمر الذي أضاع على أبنائهم ثلاث سنوات من عمرهم، فضلاً عن أقساط مالية كبيرة، وقدروا عدد الطلاب المسجلين بالجامعة بنحو 500 طالب وطالبة.
وشكا ذوو طلبة لـ«الإمارات اليوم» تضررهم مالياً ونفسياً بعد ضياع عامين من عمر أبنائهم في الدراسة بجامعة غير مرخصة، وغير معترف بها من أي جهة تعليمية، محذرين من استمرار عمل الجامعة، على الرغم من تأكد الجميع من مخالفتها، وانتحالها اسم جامعة البلقاء الأم دون وجه حق، واستغلال ذلك في قبول طلاب جدد واستنزافهم مالياً.
وقال أبويحيا، وأم رامي، وأبوأحمد، وأبوإبراهيم (ذوي طلبة تضرروا من تلك الجامعة)، إنه توجد قضية بينهم وبين إدارة الجامعة، يتهمونها بخداعهم، والإضرار المادي والنفسي بهم وأولادهم، وطالبوا باسترداد ما دفعوه من أقساط دراسية، والقصاص لهم قانونياً.
يشار إلى أن المسؤولة عن فرع الجامعة في عجمان، رحاب السمايدة، كانت قد أوضحت مرات عدة، أن الجامعة «ماضية في إجراءات الترخيص وفقاً للقوانين الإماراتية»، إلا أنه حتى الآن لم تحصل على أي موافقات.
وحصلت «الإمارات اليوم» على نسخة موثقة من الرسالة التي أرسلتها جامعة البلقاء التطبيقية الأم لمديرة أكاديمية الإسراء للاستشارات التعليمية والثقافية تبلغها بإلغاء مذكرات التفاهم المبرمة بينها وبين الجامعة، لمخالفتها للبنود المتفق عليها، وأرفقت صورة من ايصال البريد الخاص بالرسالة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news