استقالة 26 معلمة مواطنة في رأس الـخـيمة
بلغ عدد استقالات الكادر التعليمي من المواطنات، في منطقة رأس الخيمة التعليمية 26، منهن 24 معلمة ومديرتان، نتيجة أسباب اجتماعية وقضاء معظمهن المدة القانونية في العمل، فيما تمت ترقية أربع مواطنات، من مسمى مساعد مدير إلى مدير مدرسة، لسد شواغر وظيفية في بعض المدارس الحكومية.
وقال رئيس وحدة الموارد البشرية، في المنطقة التعليمية في رأس الخيمة، عامر الحسن، لـ«الإمارات اليوم»، إن الاستقالات التي شهدتها المنطقة التعليمية ـ منذ بداية العام الدراسي، وحتى الفصل الدراسي الثاني ـ كانت طبيعية، لأنها تعود إلى معلمات يمررن بظروف إجتماعية خاصة، وبعضهن أمضين المدة القانونية في العمل، والتي تصل إلى أكثر من 20 عاماً في الميدان التربوي.
وأوضح أن المنطقة لاتزال تستقبل طلبات الاستقالة من المعلمات المواطنات، وأن العدد مرشح للارتفاع، مع نهاية شهر يونيو المقبل، موضحاً أن «بعض المعلمات استقلن من التعليم، للاهتمام بتربية أطفالهن، وبسبب عمل الزوج طوال اليوم في إمارات أخرى»، مؤكداً أن المنطقة لديها لجنة لمقابلة المعلمات المستقيلات، من أجل معرفة أسباب الاستقالة.
وأشار إلى أن اللجنة تدرس الأسباب الرئيسة لاستقالة المعلمات، لرصد المعوقات والمشكلات التي تواجه الكادر التعليمي المتعلقة بالتدريس، من أجل إيجاد الحلول المناسبة، لتفادي تسجيل المزيد من الاستقالات، وتوفير قاعدة بيانات تكون مرجعاً لإجراء الدراسات اللازمة، المتعلقة بأسباب استقالة المعلمين، موضحاً أن «المنطقة تعمل ـ بشكل سريع ـ لسد الشواغر في المدارس، إذ تمت ترقية أربع معلمات، من مسمى مساعد مدير إلى مدير مدرسة، بهدف سد الشواغر في مهنة مدير مدرسة في بعض مدارس الإمارة».
وأوضح أنه لا يوجد نقص في مهنة مدير مدرسة برأس الخيمة، وأن جميع مدارس الإمارة البالغ عددها 90 مدرسة لا تعاني نقص المديرين، وأن أي استقالة مفاجئة في إدارات المدارس يتم سدها من خلال ترقية مساعدي المدير، بعد موافقة وزارة التربية والتعليم، ووفق قانون الموارد البشرية.
وأضاف الحسن، أن جميع الاستقالات، التي ستتم في شـهر أبريل ومايو المقبلين، سيتم إدراجها ضمن استقالات العام الدراسي المقبل، بحيث سيكمل المعلم المستقيل فترة عمله حتى نهاية العام الدراسي الجاري، موضحاً أن الاستقالات الفورية، التي سجلت بداية العام الدراسي الجاري، أربكت المنطقة التعليمية، لأنها كانت مـفاجئة، ومـن دون مبرر واضح من قبل المعلمين، وكانت من معلمات مواطنات، ويرجع السبب الرئيس للاستقالة إلى زيادة المهام الأسرية على المعلمة المواطنة، وعدم قدرتها على تحمل المسؤولية المنزلية، إلى جانب مهنة التعليم.
وأكمل أن المنطقة تعمل على تدارك الاستقالات المفاجئة، للمعلمين الذين لم يكملوا المدة القانونية للاستقالة، من خلال سد الشواغر بالمعلمين الاحتياط، والمعلم البديل، مؤكدا أنه يوجد في المنطقة التعليمية 3473 معلما، منهم 1108 معلمين مقيمين، و2366 معلما مواطناً، بمختلف المراحل التعليمية.
وأشار إلى أن التواصل المباشر مع وزارة التربية والتعليم، في ما يتعلق بالاستقالات المفاجئة، ولاستقالات المبررة للمعلمين، أسهم في سد الشواغر بشكل فوري، من دون أن يتأثر الطالب باستقالة معلم المادة الدراسية، موضحا أن جميع المعلمات ـ في مختلف المواد الدراسية، باستثناء الرياضة والأنشطة الثقافية ـ من المواطنات.