نصحت المتضررين باللجوء إلى القضاء

«بلدية عجمان»: قرار إغلاق «البلقاء» نهـائيّ

البلدية أزالت اللوحات التي تحمل اسم الجامعة أمس. تصوير: أحمد عرديتي

قال مدير عام دائرة البلدية والتخطيط في عجمان، يحيى إبراهيم أحمد، إن قرار إغلاق جامعة البلقاء في عجمان نهائي، ولا رجعة فيه، ناصحا الطلاب المتضررين بسبب ضياع سنوات دراسية من عمرهم، بعد سدادهم رسوم الجامعة السنوية، بالتوجه إلى القضاء، لاسترداد حقوقهم، المالية والأدبية.

وكان القرار، الذي أصدره الشيخ راشد بن حميد النعيمي، رئيس دائرة البلدية والتخطيط في عجمان، أول من أمس، قد صدر على خلفية مخالفات عدة، ارتكبتها إدارة الجامعة، إذ سجلت الطلاب للدراسة فيها من دون الحصول على موافقة الجهات الرسمية داخل الدولة، كما أنها لم تحصل على موافقة الجامعة الأم في الأردن، وطرحت برامج أكاديمية باسم الجامعة الأم، على الرغم من إلغاء اتفاقات التعاون المبرمة بينهما. وتعليقا على رسائل نصية تداولها طلبة في الجامعة، مفادها أن إجراء الإغلاق مؤقت، وأن الجامعة ستعاود فتح أبوابها مرة أخرى قريباً.

وأكد أحمد لـ«الإمارات اليوم» أن قرار الإغلاق نهائي، بسبب عدم توافر الموافقات اللازمة من وزارة التعليم العالي في الدولة، والمستندات التي تفيد بتبيعتها للجامعة الأم. وشرح أحمد أن «قرار الإغلاق جاء لأن الجامعة كانت حاصلة على رخصة نشاط من المنطقة الحرة في عجمان، في حين فتحت أبوابها خارج المنطقة، ومن ثم فليست لإدارة المنطقة الحرة صلاحية الإغلاق، إلا إذا كان المبنى موجودا داخلها»، معتبراً ذلك مخالفة إضافية، وقعت فيها إدارة الجامعة. وأعرب ذوو طلبة، سجلوا أبناءهم للدراسة في فرع عجمان، عن سعادتهم بقرار الإغلاق. وقالوا إنه سيحمي كثيرا من الطلبة وذويهم من الاستغلال والتلاعب الذي تعرض له أبناؤهم، وأكدوا أن ملاحقتهم القانونية لإدارة الجامعة مستمرة للحصول على حقوقهم الضائعة، بسبب إدارة تلك الجامعة. وتعود قضية جامعة البلقاء التطبيقية فرع عجمان، إلى عام ‬2010، حينما وقعت جامعة البلقاء التطبيقية، وأكاديمية الإسراء للخدمات الجامعية اتفاقيتين الاولى عام ‬2010، والثانية ‬2011، لافتتاح فرع لجامعة البلقاء في عجمان، سجل على أثرها ما يزيد على ‬500 طالب وطالبة في الجامعة، حتى فوجئوا في ما بعد، بعدم اعتراف الجامعة الأم بفرع عجمان، وشهادات من يدرسون فيها، وتقدم بعضهم بشكوى رسمية لدى الجهات الرسمية في الاردن لمتابعة قضيتهم، بعدما سددوا الرسوم الجامعية المستحقة (نحو ‬20 ألف درهم سنويا). وكانت «الإمارات اليوم» قد نشرت سلسلة موضوعات صحافية، خاصة بالجامعة ومخالفتها، واستغلالها الطلبة، فيما نشرت وسائل إعلام أردنية، أن رئيس الوزراء الأردني الدكتور عبدالله النسور أحال ملف فتح فرع الجامعة بعجمان للجهات المختصة، للتحقق من وجود شبهة فساد قد تطال أربع شخصيات أكاديمية. ولم يتسن لـ«الإمارات اليوم» الحصول على ردّ من إدارة الجامعة، رغم محاولاتها المتكررة الاتصال بأرقام هواتفها الأرضية.

تويتر