حملة الوزارة تهدف إلى إثراء المحصلة العلمية والثقافية للطلبة حول الأمراض الجينية. تصوير: تشاندرا بالان

«التربية» تطلق حملة للحد من الأمراض الجينية

أفادت مديرة إدارة التغذية والصحة المدرسية في وزارة التربية والتعليم، عائشة الصيري، بأن الوزارة أطلقت أخيراً حملة لمكافحة الأمراض الجينية والحد منها، من خلال برامج توعية لطلبة المدارس، مشيرة إلى أن «الحملة التي أطلقتها الوزارة بالتعاون مع جمعية الإمارات للأمراض الجينية وفق مذكرة تم توقيعها بين الجهتين، تركز على طلبة وطالبات الثانوية، خصوصاً الثاني عشر، لاقترابهم من مرحلة الزواج»، فيما ذكرت مؤسس ورئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للأمراض الجينية، الدكتورة مريم مطر، أن «أكثر من ‬60٪ من المواطنين تبلغ أعمارهم أقل من ‬30 سنة، ما يتطلب اتخاذ إجراءات الوقاية المبكرة والممكنة لحمايتهم من هذه الأمراض».

وقالت الصيري لـ«الإمارات اليوم»، إن البرنامج يستهدف طلبة ‬500 مدرسة حكومية، خصوصاً في المرحلة الثانوية، إضافة إلى المعلمين والمعلمات العاملين بها، وذوي الطلبة، بهدف إثراء المحصلة العلمية والثقافية لهم حول الأمراض الجينية، ورفع المستوى الصحي لهم.

وتابعت الصيري أن الحملة التي تحمل عنوان «عطاء الطالب» من شأنها دعم وتشجيع الأبحاث الخاصة بالأمراض الجينية، وتفعيل دور المدرسة والأسرة والمجتمع لتعزيز صحة الطالب، وتنفيذ البرامج الصحية الوقائية، وتعرف المجتمع بالأمراض الجينية وطرق الوقاية منها من خلال ندوات تثقيفية ومسابقات مدرسية.

وأوضحت أن الوزارة تعمل على رفع مستوى الوعي الصحي والوقائي في أوساط المجتمع المدرسي، فضلاً عن جهودها الرامية إلى تعزيز العادات الغذائية السليمة لدى الطلبة، وحفزهم إلى الحفاظ على طاقاتهم، وتوجيهها نحو الأنشطة التي تعود بالنفع على حالتهم الصحية البدنية وقدرتهم الذهنية.وأشارت إلى أن الحملة الوقائية ستكون شاملة، ومن المقرر أن تستمر حتى عام ‬2016.

من جهتها قالت أخصائية الصحة المدرسية في وزارة التربية والتعليم سوسن الأميري، إن الوزارة عملت على توجيه المناطق التعليمية والمدارس خلال الفصلين الثاني والثالث، بإقامة ورش عمل، وعمل زيارات ميدانية للمدارس لتحذيرهم من مخاطر انتشار الأمراض الجينية، وتوعية الطلاب والطالبات حولها، وذلك للحد من انتشارها في المجتمع.

وأضافت مطر إن الجمعية نظمت أخيراً ثلاث ورش عمل على مستوى مدارس المرحلة الثانوية الحكومية والخاصة للبنين والبنات في دبي والمناطق الشمالية، إضافة إلى عدد من الندوات التثقيفية والمسابقات الدورية، لإكساب الطالب التوعية اللازمة، وبناء أجيال أصحاء. وأضافت أنه تم التعميم على المدارس بضرورة ترشيح اثنين من المعلمين الذكور واثنتين من الإناث، تكون مهمتهم تطبيق الجوانب التثقيفية والتوعوية للحملة، وذلك وفق خطة مبرمجة يمكن متابعتها وقياس نتائجها.

وأشارت إلى أن أحدث الأبحاث والدراسات أوضحت أن ‬4.4٪ من المواطنين حاملون لمرض الثلاسيميا، و‬2.2٪ حاملون لمرض الأنيميا المنجلية، و‬2.6٪ حاملون لمرض حساسية البقوليات.

الأكثر مشاركة