«تعليمية رأس الخيمة» تقيس قدرات الطلبة العقلية والسلوكية

بدأت منطقة رأس الخيمة التعليمية قياس القدرات العقلية للطلبة الأطفال، والطلبة المراهقين، بهدف رصد الحالات النفسية والسلوكية والدراسية التي يعانيها طلبة المدارس، من أجل وضع خطط علاجية فردية لكل طالب، حسب حالته ودمجه في المدارس.

وقالت الأخصائية النفسية في قسم الأنشطة والبيئة في المنطقة، أمل عبدالله جكه، لـ«الإمارات اليوم»، إن بعض الطلبة الذين تم ترشيحهم لحالات الدمج خلال الفصل الدراسي الماضي من الصف الاول حتى الصف الخامس كانوا يعانون مشكلات نفسية، من بينها الخوف والعناد، والكذب، كما يعاني بعضهم مشكلات سلوكية غير منتشرة بين الطلبة مثل السرقة، والسب والاعتداء على الآخرين.

وأضافت أن السلوكيات الدراسية السلبية بين الطلبة تتركز حول صعوبة التعلم، ونطق الأحرف، والرسوب المتكرر، موضحة أن معظم المشكلات النفسية والدراسية للطلبة يتم حلها بالتعاون مع الأسر، وفق حالة ومشكلة كل طالب.

وأوضحت أنه تم رصد بعض الطلبة الأطفال يعتدون على زملائهم، بسبب تعرضهم للضرب من قبل أسرهم، وهو ردة فعل عما حدث معه في المنزل، مؤكدة أن حالات الاعتداء المتبادل بين الطلبة هي حالات فردية لبعض الطلبة من ذوي السلوك السلبي.

وأشارت إلى أن لجان الدعم ترصد السلوكيات السلبية بين الطلبة وتتواصل مع أسرهم، وتحثهم على ضرورة تغيير طريقة المعاملة مع أطفالهم لتغيير سلوكهم السلبي إلى ايجابي.

وأضافت أنه تم رصد أحد الطلبة الأطفال ممن يرتكبون سلوكيات سلبية، وبعد دراسة حالة الطالب تبين أنه يعاني نقص حنان أمه، والضرب والإهمال من قبل أفراد أسرته، فتم التواصل مع والدته وعند حضورها للمدرسة تم ابلاغها أن طفلها بحاجة لأن تحضنه أمام زملائه وتشعره بأنه طفل جيد، موضحة أنه بعد احتضان الأم لطفلها وتغيير أفراد اسرته معاملتهم، تغير سلوكه السلبي، وأصبح من الطلبة المجتهدين دراسياً.

وأشارت إلى أنه يوجد في المنطقة لجنة لدعم حالات الدمج، إذ تتم متابعة حالة الطلبة، الذين يعانون الحالات النفسية والدراسية والسلوكية، وتصنيف كل حالة على حدة، وتتابع اللجان الحالة مع أسرة الطالب، ومع إدارة المدرسية لمعرفة الأسباب التي جعلت الطالب يسلك السلوك السلبي.

وذكرت جكه أن الخطط العلاجية لكل طالب، تحتوي على برامج ارشادية، وتعليمية وسلوكية، من أجل علاج الطالب وتغيير حالته السلوكية والدراسية والنفسية، إلى حالة ايجابية من خلال دمجه في مختلف الأنشطة الفصلية والطلابية. وذكرت أن بعض الطالبات المراهقات في المرحلة الثانوية يعانين الخجل، والانطواء، وصعوبات في النطق، وأن اختبارات قياس القدرات العقلية تكشف مدى تحسن الحالة النفسية والدراسية والسلوكية للطالبات.

وتابعت أن بعض الطالبات اشتكين خلال الفصل الدراسي الماضي، من عدم احترام معلمات لهن أثناء الحصة الدراسية، من خلال معاملاتهن بقسوة، مؤكدة أن بعض الطالبات يمثلن شخصية عنيدة في الفصل الدراسي، ويجادلن المعلمات بطريقة خاطئة.

وأضافت أنه تم رصد عدد من الطالبات يعانين مشكلات في الدراسة، منها الرسوب المتكرر، وتأخر الدراسة، بسبب التفكك الأسري، لأن الطالبة لا تستطيع أن تحدد مكان اقامتها بعد انفصال والدها ووالدتها، ما يتسبب في كره الطالبة للدراسة، وتغيبها المستمر عن الفصل الدراسي.

تويتر