«تربية الوطني» تناقش «هموم» المعلمين والأعباء الوظيفية

المشاركون طالبوا بإعادة النظر في نظام تقاعد المتزوجة. من المصدر

اختتمت لجنة شؤون التربية والتعليم والشباب والإعلام والثقافة للمجلس الوطني الاتحادي، أول من أمس، عقد آخر حلقاتها النقاشية حول «هموم وطموحات المعلم»، التي تنظمها اللجنة ضمن خطتها لدراسة موضوع «سياسة وزارة التربية والتعليم في شأن المعلمين»، التي عقدت في دبي برئاسة رئيسة اللجنة الدكتورة منى البحر، وحضور معلمي وممثلي الميدان التربوي في إمارتي دبي والشارقة. وتركزت ملاحظات وشكاوى المشاركين على الأعباء الوظيفية والمراقبة المستمرة من قبل المدير والمنسق، فضلاً عن غياب الدليل الموحد للتدريس والمعايير وتأثيره في عطاء المعلم والطالب في الوقت ذاته.

وطالبت معلمات بعودة المعلم المساعد في رياض الأطفال، عازين السبب إلى أنها مرحلة خطرة وتحتاج الى رقابة ومتابعة، كما اقترحن تقليل ساعات العمل، خصوصاً في فترة الصيف، حيث لا يوجد لديهن عمل سوى الالتحاق بالدورات والإشراف على الامتحانات.

ولفت معلمو مدارس بأن غياب العقوبات واللوائح الرادعة للطلبة، سواء كانت متعلقة بالسلوك أو الغيابات، أدى الى التقليل من هيبة المعلم، وطالبوا بإعادة النظر في نظام التقاعد بالنسبة للمعلمة المتزوجة، بخفض سنوات التقاعد إلى ‬15 عاما، دون ربطه بالعمر، إضافة الى المطالبة بتخفيض نصاب عمل المرأة المتزوجة، وتقليل ساعات عملها، مع عدم تقليل راتبها، لتتمكن من العطاء في المدرسة والمنزل.

وأكدت اللجنة خلال لقائها المشاركين أهمية الملاحظات والاقتراحات الواردة من المعلمين، وسيتم أخذها بالاعتبار في تقرير اللجنة النهائي، لطرحها تحت قبة المجلس بعد الانتهاء من التقرير النهائي للجنة حول الموضوع، مؤكدة أهمية تعزيز الأمن الوظيفي في الميدان التربوي، وذلك بإبرام عقود طويلة الأمد مع معلمين أثبتوا كفاءتهم، وبأن توفير التأمين الصحي مطلب ضروري للجميع.

وتركزت ملاحظات المشاركين من الميدان التربوي على كثرة الأعباء الوظيفية وإلغاء دور التوجيه لما له من آثار بعد تطبيقه في الميدان، وإلغاء الإجازات العارضة، وعدم توفير التأمين الصحي للمعلمين، وموضوع الدرجات المالية والترقيات التي تم الافصاح عنها في الإعلام في الآونة الأخيرة، وعبء نصاب الحصص، وعدم ملاءمة نظام الفصول الدراسية الثلاث، وطول توقيت اليوم الدراسي، وضعف المناهج، مع فقر الكادر الإداري، وعدم تعيين وكلاء أو مساعدين في الميدان التربوي، ما أدى إلى إسناد دور المساعدين إلى المديرين والمعلمين، وذلك يعود لقلة التعيينات.

تويتر