٪13.4 من طلبة المدارس الخاصة في دبي مواطنون.

‬4.1 مليارات درهم إيرادات المدارس الــخاصة في دبي خلال العام الدراسي الجاري

ارتفعت إيرادات قطاع التعليم الخاص في إمارة دبي بنسبة ‬17٪، خلال العام الدراسي الجاري لتصل إلى ‬4.1 مليارات درهم، مقابل ‬3.5 مليارات درهم خلال العام الدراسي الماضي، وفق تقرير لهيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي صدر أمس، وأظهر تفاوتاً كبيراً في رسوم مدارس دبي الخاصة، التي تحصل رسوماً مدرسية سنوية بين ‬1700 درهم، و‬96 ألف درهم من كل طالب.

وتعود أسباب زيادة العائدات إلى ارتفاع أعداد الطلبة بنسبة ‬8.7٪ على العام الدراسي الماضي، إضافة إلى حصول المدارس على نسب زيادة في الرسوم، وفق مؤشر كلفة التعليم المعتمد للعام الماضي، الذي سمح بزيادة ‬6٪ للمدارس المتميزة، و‬4.5٪ للمدارس الجيدة، و‬3٪ للمدارس المقبولة والضعيفة، فضلاً عن انتقال طلاب من مدارس ذات رسوم متدنية إلى أخرى ذات رسوم مرتفعة.

ووفقاً للتقرير، فإن عدد الطلاب في المدارس الخاصة في دبي بلغ ‬225 ألفاً و‬99 طالباً وطالبة، يمثلون ‬88.7٪ من إجمالي أعداد طلبة دبي، ويتلقون تعليمهم في ‬153 مدرسة خاصة توفر ‬15 منهاجاً تعليمياً دولياً متنوعاً، كما يبلغ عدد المعلمين فيها ‬14 ألفاً و‬333 معلماً ومعلمة.

مناهج

أشار تقرير هيئة المعرفة والتنمية البشرية إلى أن ‬90٪ من طلبة المدارس الخاصة بدبي يدرسون في المدارس التي تعتمد المناهج الوطنية في المملكة المتحدة «المنهاج البريطاني»، والولايات المتحدة الأميركية والهند ومنهاج وزارة التربية والتعليم، وتحتل المدارس التي تُقدم المنهاج البريطاني الصدارة في أعداد الطلبة الملتحقين بها، بواقع ‬70 ألفاً و‬860 طالباً وطالبة أي بنسبة ‬31.5٪ من جميع الطلبة الملتحقين بالمدارس الخاصة.

وأشار التقرير إلى أن رسوم تسجيل الطلبة في المدارس الخاصة تتفاوت بشكل كبير، إذ توجد ست مدارس خاصة مجانية، ومدارس أخرى تتقاضى رسوماً منخفضة جداً لا تتجاوز ‬1725 درهماً سنوياً، وصولاً إلى مدارس تتقاضى رسوماً عالية جداً تصل إلى ‬96 ألفاً و‬140 درهماً سنوياً لطلبة الصف الـ‬12، وتقتصر الرسوم الدراسية على الخدمات اليومية للمدرسة ولا تشتمل على خدمات الإقامة الداخلية أو أجور المواصلات أو تكاليف الزي المدرسي.

ولفت التقرير إلى أن ‬45٪ من طلبة المدارس الخاصة يدفعون أقل من ‬10 آلاف درهم في العام للرسوم الدراسية، بينما يدفع ‬16٪ منهم ما يزيد على ‬35 ألف درهم سنوياً، إذ ترتفع الرسوم في معظم المدارس كلما اتجهنا نحو الصفوف الأعلى، في حين يدفع ‬53٪ من طلبة الروضة الأولى أقل من ‬10 آلاف درهم سنوياً، و‬34٪ من طلبة الصف الـ‬12 يدفعون أقل من ‬10 آلاف درهم.

وشهد عدد الطلبة الإماراتيين الملتحقين بالمدارس الخاصة منذ عام ‬2001 زيادة سنوية، إذ بلغ عددهم خلال العام الدراسي ‬2012/‬2013 نحو ‬30 ألفاً و‬44 طالباً وطالبة يشكّلون ‬13.4٪ من إجمالي عدد الطلبة الملتحقين بالمدارس الخاصة في دبي.

وأكد التقرير زيادة أعداد المواطنين بنسبة فاقت الضعف على مدى السنوات الـ‬10 الماضية، بمتوسط نمو سنوي بلغ ‬6.2٪، نظراً لزيادة إجمالية في عدد الأطفال الإماراتيين ممن هم في العمر الدراسي.

وسجلت مرحلة رياض الأطفال في العام الدراسي ‬2012/‬2013 أعلى نسبة نموٍ في أعداد الطلبة مقارنة بالعام الدراسي السابق، إذ حققت زيادةً قدرها ‬14.7٪، ومن المتوقع أن يؤدي ذلك النموّ المرتفع في أعداد طلبة رياض الأطفال إلى استمرار النمو في أعداد الطلبة الملتحقين بالمدارس الخاصة في دبي خلال الأعوام اللاحقة، مع تقدم هذه الدُفعة من الطلبة خلال المسيرة الدراسية. ولفت التقرير إلى أن المدارس الخاصة القائمة حالياً في دبي لديها إمكانية استيعاب ‬26 ألف طالب إضافي.

وقال رئيس مجلس المديرين مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية الدكتور عبدالله الكرم، إن إمارة دبي شهدت خلال عام ‬2012، نمواً متزايداً في القطاعات الاستراتيجية الرئيسة، وجاء قطاع المدارس الخاصة متواكباً مع النمو الذي ظهر واضحاً، مشيراً إلى أن إمارة دبي الوجهة الأكثر تفضيلاً للمعلمين المؤهلين من أجل العمل والحياة.

وأضاف ان الهيئة تحرص على رصد الكيفية التي يتغير بها قطاع التعليم في المدارس الخاصة بدبي من خلال التحليل المنهجي للإحصاءات التي ترصد واقع التعليم في المدارس الخاصة حالياً ومقارنتها بالإحصاءات والاتجاهات التي كانت سائدة في الأعوام الماضية، عبر بيانات دقيقة ومحدّثة يمكن من خلالها وضع السياسات التعليمية، وصناعة القرار التعليمي لدى مختلف المعنيين في دبي.

وأشار الكرم إلى أن قطاع المدارس الخاصة بدبي شهد زيادة في أعداد تسجيل الطلبة بنسبة بلغت نحو ‬8.7٪ للعام الدراسي ‬2012- ‬2013، مقارنة بنسبة زيادة بلغت ‬7.1٪ خلال العام الدراسي ‬2011- ‬2012، ومنذ تأسيس هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي عام ‬2007، تم افتتاح ‬30 مدرسة جديدة، من بينها ست مدارس العام الدراسي ‬2012 - ‬2013.

ولفت إلى أن جودة التعليم تعد إحدى أهم الركائز الأساسية للنظام التعليمي الخاص في دبي، عبر توفير بيانات موثوقة وشاملة حول جودة التعليم الذي تقدمه المدارس الخاصة بدبي، ومشاركة تلك التقارير مع مختلف فئات وشرائح المجتمع.

الأكثر مشاركة