«جيمس رويال دبي».. تحسّن في مســـتوى الطلبة والمنهاج
قدمت مدرسة جيمس رويال دبي تعليماً بمستوى جودة «جيد» للعام الرابع على التوالي، بعد أن كان تصنيفها «مقبولاً» خلال العام الأول من الرقابة المدرسية سنة 2008، وذلك وفق تقرير جهاز الرقابة المدرسية التابع لهيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، الذي صدر أخيراً، وأظهر تحسن مستوى الطلبة الدراسي خلال السنوات الخمس الماضية من الرقابة المدرسية، ليصل للمستوى جيد، إضافة إلى تحسن المنهاج التعليمي، والتقدم في استخدام تقنية المعلومات.
وأوصى جهاز الرقابة المدرسية إدارة المدرسة بضرورة العمل على تحسين جودة تحصيل الطلبة الدراسي في مادتي التربية الإسلامية واللغة العربية، والعمل على تعميم أساليب التعلّم الناجحة الموجودة في أفضل الحصص الدراسية على جميع الصفوف الدراسية، إضافة إلى تطوير وتجويد عملية التدريس من خلال التركيز على جودة تعلّم الطلبة.
التحصيل مقبول
تنشر «الإمارات اليوم»، بالتعاون مع هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، تقارير الرقابة المدرسية، للمدارس الخاصة في دبي، لتكون دليلاً ومرجعاً للطلبة وذويهم، يوفر لهم معلومات مفصلة حول كل مدرسة، من حيث نقاط القوة والضعف فيها، ويرشدهم إلى اختيار المدارس الأنسب بينها، وذلك وفق آخر تقرير لجهاز الرقابة المدرسية الذي صدر أخيراً . |
أظهر تقرير الرقابة المدرسية أن طلبة المرحلة التأسيسية حققوا مستوى تحصيل دراسي جيداً في المواد الدراسية الرئيسة، ونجح معظم أطفال السنة التأسيسية الثانية في تجاوز التوقعات المُنتظرة منهم في المهارات اللغوية والحسابية، وكانوا يطوّرون مهاراتٍ علمية مُبكرة جيدة مثل مهارة توقّع النتائج، وفي مادتي التربية الإسلامية واللغة العربية، كان التحصيل الدراسي بمستوى جودة مقبول لدى طلبة المرحلة الابتدائية.
وتابع: في مادة اللغة العربية للناطقين بها، كانت لدى الطلبة مهارات مقبولة في الاستماع والتحدث والقراءة والكتابة، في حين كان استخدامهم للغة العربية الفُصحى غير متطور، وفي مواد اللغة الإنجليزية والرياضيات والعلوم، كان تحصيل الطلبة الدراسي بمستوى جودة جيد أو أفضل، إذ كان التحصيل لدى طلبة السنوات الدراسية العليا من المرحلة الابتدائية أعلى كثيراً من توقعات المنهاج التعليمي في مهارات القراءة وبمستوى متوافق مع التوقعات في مهارات الكتابة، وأسهمت المهارات اللغوية الشفوية القوية لدى الطلبة في تعزيز تحصيلهم الدراسي الجيد في مادتي الرياضيات والعلوم.
ونجح أطفال المرحلة التأسيسية في تحقيق مستوى تقدّم دراسي متميّز في المواد الدراسية الرئيسة الثلاث، إذ كانت جودة التدريس العالية وبيئة التعلّم النشِطة والغنية لغوياً تشكل عاملاً مهماً في تقدمهم الدراسي، وكانت مهارات اللغة الإنجليزية محدودة جداً لدى الكثير من أطفال المرحلة التأسيسية عند التحاقهم بالمدرسة، لكن سرعان ما بدأوا بتمييز الحروف وتعلّم أصواتها، وتعلّموا بسرعة العدّ وإجراء العمليات الحسابية البسيطة، كما نجحوا في تطوير فهمهم بسرعة للأفكار العلمية الأساسية، مثل الحواس الخمس وخصائصها.
الطلبة الإماراتيون
ذوو الطلبة راضون أظهر معظم ذوي الطلبة رضاهم عن جميع جوانب عمل المدرسة، لاسيما بيئة التعلّم المُرحّبة والجاذبة والانسجام الموجود بين الطلبة الذين ينحدرون من جنسيات وثقافات متنوعة، وعلى الرغم من أن عدداً قليلاً منهم أبدوا رغبةً في الحصول على تقارير ذات طبيعة رسميةً أكثر خلال العام الدراسي، إلا أن معظم ذوي الطلبة أفادوا بتلقّيهم معلومات كافية حول مستويات تقدم أبنائهم الدراسي، وأعرب أولياء الأمور عن تقديرهم لسهولة ويُسر التواصل مع المعلمين وأعضاء القيادة العليا، وأفادوا بأنهم راضون عن جودة التدريس في المدرسة. وأعربوا عن اعتقادهم بأن المدرسة وفرت لأبنائهم رعاية ملائمة وأن كادر المدرسة يضع على رأس أولوياته المحافظة على سلامة الطلبة وتنشئتهم السليمة. وتحدث التقرير عن نقاط القوة في المدرسة مؤكداً أنها حققت مستوى دراسياً مُتميّزاً في جميع المواد الدراسية الرئيسة، خصوصاً ما حققه أطفال المرحلة التأسيسية، والتقدم الدراسي المُتميّز في مادة العلوم الذي حققه الطلبة في جميع المراحل الدراسية، وكانت مواقف الطلبة وسلوكياتهم المُتميّزة ضمن بيئة تعلّم عالمية مُنسجمة، كما أدى مستوى الجودة المتميز للمنهاج التعليمي، إلى نجاحه في جذب اهتمام الطلبة وتعزيز حبهم للتعلّم وإثراء خبراتهم، إضافة إلى أن الدعم المتميز الذي تقدمه المدرسة لطلبتها، بمن فيهم ذوو الاحتياجات التعليمية الخاصة، أسهم في رفع مستوى الجودة المتميز للقيادة المدرسية وقدرتها الكبيرة على تحقيق المزيد من التحسينات. حماية الطلبة نجحت المدرسة في تطبيق ترتيبات مُتميّزة للمحافظة على صحة طلبتها وسلامتهم، وطبقت متابعة ملائمة على جميع أقسام المدرسة، ونفذت كذلك إجراءات ممتازة أتاحت توفير بيئة تعلّم آمنة وسالمة لجميع الطلبة في جميع الأوقات، وكانت مباني المدرسة ومرافقها بحالة ممتازة وتحظى بصيانة جيدة جداً، وتنفذ المدرسة فحصاً دورياً على إجراءات السلامة من مخاطر الحريق ويتم تقييم المخاطر المحتملة، ما أتاح تطبيق إدارة آمنة لإجراءات الصحة والسلامة في جميع أرجاء المدرسة. وكانت المواصلات المدرسية عالية الجودة ويتم فيها تطبيق ترتيبات سلامة جيدة جداً، وعبرت الطالبات عن إحساسهن بالطمأنينة لوجود مشرفات في الحافلات المدرسية، ونجحت عيادة المدرسة بتوفير خدمات طبية جيدة للطلبة، وتمّ تعيين طبيب يعمل بدوام كامل يتحدث بلغات عدة، ما سهّل على الطلبة التواصل معه، وعززت المدرسة أنماط الحياة الصحية باستخدام أساليب كثيرة، من ضمنها إجراء فحوص طبية مُنتَظمة ومُتابعة الأطعمة التي يوفرها مقصف المدرسة وحقائب الطعام وتعزيز المنهاج التعليمي. بطاقة المدرسة: جيمس رويال دبي. المنهاج: بريطاني. التقييم: جيد. الصفوف: من المرحلة التأسيسية إلى السنة السادسة. إجمالي الطلبة: 958 طالباً وطالبة. المواطنون: 121 طالباً وطالبة. |
بين التقرير أن الطلبة الإماراتيين حققوا في معظم الجوانب مستوى تقدّم دراسي مشابهاً للتقدّم الذي حققه بقية زملائهم، وكان تحصيلهم الدراسي يعتمد بدرجة كبيرة على طول مدة وجودهم في المدرسة، إذ نجح معظم الطلبة الذين التحقوا بالمدرسة منذ عامين أو أكثر في تحقيق المستويات المتوقعة من طلبة في مثل أعمارهم، ويعد حرص معلمي الفصل على حفظ سجلات فردية دقيقة عن التقدم الدراسي لكل طالب من العوامل المهمة التي ساعدت على تحقيق هذه الإنجازات، وتتضمن هذه السجلات بيانات التقييم وملاحظات شخصية والأولويات الرئيسة والدعم المُقدّم لهم ونماذج عن أعمالهم.
ونجحت المدرسة في تشجيع ذوي الطلبة الإماراتيين على دعم تعلّم أبنائهم، واستفاد الطلبة من ترتيبات المدرسة الممتازة في التواصل والترجمة.
سلوكيات متميّزة
ووفقاً للتقرير حقق طلبة المدرسة مواقف وسلوكيات مُتميّزة، وكان التفاعل بين الطلبة وكادر المدرسة يتمّ في جوّ هادئ وودي وهادف تسوده الثقة المُتبادلة، وسجل الطلبة نسبة حضور جيدة في الفصل الدراسي الماضي، ونجحوا في تطوير فهم ممتاز لأساليب الحياة الصحية، وكان بوسعهم شرح أثر خياراتهم الشخصية على تنشئتهم السليمة.
وكان التدريس لأجل تعلّم فعال بمستوى جودة جيد في المرحلة الابتدائية وبمستوى جودة متميز في المرحلة التأسيسية، ولقد أظهر جميع المعلمين تقريباً معرفةً قوية بموادهم الدراسية، وكانوا يخططون لتقديم حصص دراسية قادرة على تحفيز الطلبة وتتضمّن مهام عملية وأخرى تتطلب عمل الطلبة معاً ضمن مجموعات متعاونة، وذلك بهدف جذب انتباه الطلبة وتحفيزهم، ونجحوا في توفير بيئة تعلم جاذبة ونجحوا في الاستفادة بفعالية من أوقات الحصص الدراسية، وأسهمت المصادر عالية الجودة المتوافرة في تمكين الطلبة من تطوير فهم راسخ للمفاهيم المُجرّدة باستخدام حواس متعددة.
تقنية المعلومات
وتبين لفريق الرقابة أن استخدام تقنية المعلومات والاتصالات (ICT) لتعزيز وإثراء تعلّم الطلبة يعد واحداً من أبرز نقاط قوّة التدريس، ولقد شجّع المعلمون طلبتهم على المشاركة في نقاشات هادفة، وأسهمت براعتهم في استخدام الأسئلة السابرة في تطوير مهارات التفكير العليا لدى طلبتهم، وفي أفضل الحصص الدراسية التي حضرها فريق الرقابة، كان المعلمون يعملون كمنسقين ويُشجّعون طلبتهم على الاستكشاف والتعلّم بالاعتماد على أنفسهم، ويحرصون على عدم التدخل إلا عند الضرورة لتقييم التقدم وتحدي تفكيرهم.
وفي المقابل، كان عدد قليل من المعلمين يفرطون في توجيه حصصهم الدراسية وفي الالتزام الصارم بخطتها، وكان حرياً بهم السماح للتعلّم بأخذ مجراه المناسب، وفي عدد قليل من الحصص الدراسية التي حضرها فريق الرقابة لم يضع المعلمون توقعات مناسبة لما يستطيع طلبتهم إنجازه ما حدّ من تقدمهم الدراسي.
وكان تعلّم الطلبة بمستوى جودة جيد في المرحلة الابتدائية وبمستوى متميز في المرحلة التأسيسية، وكان جميع الطلبة تقريباً مقبلين على التعلم، وكانوا قادرين على مواجهة التحديات وتولّي مسؤولية تعلّمهم بالاعتماد على النفس. وطوروا فهماً جيداً للمهارات التي تلزمهم لتحقيق النجاح في تعلمهم، وكانوا يفكرون ملياً في كيفية تطوير هذه المهارات في بداية الحصص الدراسية ونهايتها، وكانوا يستخدمونها لتحديد الخطوات المقبلة في تعلمهم.
وكان بوسع معظم الطلبة العمل باستقلالية، وكانوا كذلك يستمتعون جداً بالعمل معاً، لأنه يتيح لهم المجال لتبادل أفكارهم ودعم تعلّم بعضهم بعضا، وكان الطلبة مقبلين على مشاركة الأنشطة العملية التي أسهمت في ترسيخ فهمهم وأتاحت لهم ادراك الصلة بين تعلمهم والعالم الواقعي، ونجحوا في تطبيق معارفهم ومهاراتهم المُكتسبة على مواد دراسية أخرى، وكانوا مُتحمّسين لاكتشاف الأشياء بالاعتماد على أنفسهم، وحقق الطلبة استفادة جيدة من الكتب المُتوافرة وتقنية المعلومات والاتصالات (ICT) في إجراء الأبحاث حول موضوعات متنوعة. يشار في هذا السياق إلى أن فريق الرقابة لاحظ أن معظم الطلبة بحاجة إلى تطوير قدراتهم في اختيار المعلومات المناسبة لمشروعاتهم. وحققت عمليات تقييم التعلّم مستوى جودة متميّزا في المرحلة التأسيسية ومستوى جيداً في المرحلة الابتدائية، وقدم ذوو الطلبة معلومات وافرة جداً حول أطفالهم في المرحلة التأسيسية ما أتاح للمعلمين التخطيط بفعالية لتلبية جميع احتياجاتهم واهتماماتهم، وتمّت الاستفادة من ملاحظات المعلمين الدقيقة عن الأطفال أثناء العمل واللعب لإثراء تعلمهم وتقديم دعم إضافي لهم عند الحاجة، ولقد تمّ تحويل سجلات أطفال المرحلة التأسيسية إلى معلمي المرحلة الابتدائية لدى انتقال الأطفال إليها بهدف تنفيذ متابعة دقيقة لتقدمهم الدراسي، ولقد نجح معظم المعلمين باستخدام هذه المعلومات بفعالية في التخطيط لمساعدة جميع الطلبة على تحقيق التقدّم انطلاقاً من المستويات التي بدأوا منها، ولقد بادر المعلمون إلى تعديل خططهم بما يتناسب مع ما تعلّمه الطلبة في حصص دراسية سابقة، ولكن في المقابل لم يتمكن عدد قليل من المعلمين من وضع توقعات صحيحة لما يستطيع طلبتهم إنجازه، ما أدى إلى إبطاء تقدمهم الدراسي.
المنهاج التعليمي
حقق المنهاج التعليمي في المدرسة مستوى جودة مُتميّزاً في كلا المرحلتين الدراسيتين، وأسهم أسلوب الربط بين المواد الدراسية في إثراء التعلم وتكامل جوانبه وتقديم خبرات تعلم مؤثرة قادرة على تحفيز الطلبة وإثارة اهتمامهم، وأدخلت المدرسة أخيراً تحسينات على المنهاج التعليمي، ساعدت على تزويد الطلبة وذويهم بمزيد من الخيارات وفرص المشاركة في موضوعات دراسية تمّ ربطها بدقة بمواقف من حياة الطلبة واهتماماتهم الشخصية.
ولقد شهدت ترتيبات انتقال الأطفال من المرحلة التأسيسية إلى المرحلة الابتدائية تحسناً ملحوظاً، وشارك جميع المعلمين في تنفيذ مراجعات دورية ومنهجية للمنهاج التعليمي، وأدى التحسين المستمر للمنهاج التعليمي إلى تعزيز اتساعه وتوازنه، وخضع المنهاج لتخطيط دقيق بهدف تمكينه من تلبية احتياجات جميع الطلبة على صعيدي تطورهم الشخصي وإنجازاتهم الأكاديمية، إلا أن مستويات التحدي المُقدّمة لبعض الطلبة في مادتي التربية الإسلامية واللغة العربية بحاجة إلى مزيد من التحسين. ولقد وفّرت المدرسة الكثير جداً من الفرص المحفزة للطلبة لمساعدتهم على تطوير مهاراتهم في التعلّم المستقل والتفكير الناقد، إضافةً إلى الاستخدام الإبداعي لتقنية المعلومات والاتصالات (ICT) وتمّ إثراء المنهاج التعليمي من خلال توفير مجموعة متنوعة ومتميّزة من الفعاليات والأنشطة اللاصفيّة التي تحفّز الطلبة وتعزز تعلّمهم.