تقرير لـ «التربية» يكشف تفوق مدارس الإناث على الذكور
كشف تقرير الاعتماد المدرسي الذي أصدرته وزارة التربية والتعليم أخيراً تفوق مدارس الإناث على مدارس الذكور، إذ لم تحقق الأخيرة عبر مجالات التركيز جميعها، مستوى «فعال للغاية» إلا بنسبة 28٪، فيما حققت مدارس الإناث نسبة 57٪، فيما عزا تربويون الظاهرة إلى زيادة دافعية الطالبات إلى التعلم عن الطلاب وكفاءة الإدارات المدرسية الإناث.
ووفقاً لتقرير الاعتماد المدرسي تم تقييم عدد متساوٍ تقريباً من مدارس البنين والبنات في دبي والمناطق الشمالية، لم تنجح خمس مدارس للذكور في الحصول على الاعتماد الأكاديمي، لحصولها على مستوى «غير فعال» فيما حصلت مدارس البنات على الاعتماد المدرسي.
وأوضح التقرير أن أداء مدارس البنين جاء أقل من المتوسط في جميع مجالات التركيز، التي يعتمد عليها فريق الاعتماد خلال تقييم المدرسة، مؤكداً ضرورة علاج تلك المشكلة بأسرع وقت، لضمان حصول الطلاب في تلك المدارس على تعليم بجودة أعلى.
وذكر التقرير أن أداء مدارس البنات كان بصورة منتظمة أحسن كثيراً من أداء مدارس البنين في جميع مجالات التركيز، لاسيما القيادة المدرسية، ونتائج التحصيل الطلابي، وتقدمها، مشيراً إلى أن «الطلاب في تلك المدارس حققوا قليلاً من التقدم في بعض الدروس، إلا أنهم لم يكونوا منخرطين في تعلمهم، ولم ينجحوا في الاستيعاب الكامل لهذه الدروس كما يفترض، كما ظهر عليهم الافتقار إلى الاهتمام بالمادة، إضافة إلى انتشار سلوكيات سيئة بينهم».
وذكر مدير منطقة دبي التعليمية، الدكتور أحمد عيد المنصوري، أن تفوق مدارس البنات على البنين، نتيجة طبيعية، وغير مستغربة، وذلك لجودة وكفاءة الإدارات المدرسية للإناث عن إدارات الذكور، إضافة إلى أن مدارس البنات 90٪ من المعلمات فيها مواطنات، في حين يوجد 99٪ من المعلمين في مدارس الذكور من المقيمين، مؤكداً أن ذلك الاختلاف سبب رئيس في تفوق مدارس البنات.
وقال موجه أول مواد علم النفس والدراسات الاجتماعية في وزارة التربية والتعليم، خالد الشحي، إن تفوق مدارس البنات على البنين جاء بسبب زيادة دافعية الطالبات الإناث للتعلم عن البنين، وكذلك تمسكهم بالالتزام داخل المدرسة والمنزل، خصوصاً في ما يتعلق بالعملية التعليمية.
وأضاف الشحي أن كثرة ملهيات الذكور وراء تراجع مستواهم، وتحصيلهم الدراسي، في حين يساعد تركيز الإناث على الدراسة فقط، على ارتفاع مستواهم بشكل أفضل بكثير عن الذكور، مشيراً إلى أن الميدان التربوي شهد اختلافاً للميول العلمية بين الجنسين لمصلحة البنات، التي تتوجه للقسم العلمي، على خلاف الذكور الذين يتجه معظمهم للأدبي.
وذكر معلم في مدرسة حكومية أن ضعف سيطرة ذوي الطلبة على أبنائهم الذكور، تعتبر عاملاً رئيساً في تراجع مستواهم لمصلحة البنات، مؤكداً أن تفوق البنات نتيجة طبيعية لكثير من الأسباب المتعلقة بآلية التعامل مع الذكر والأنثى في المجتمع، واهتمام البنات بتعليمهن بصورة أكبر من الذكور.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news