طلبة يؤكدون عدم توافر الوقت للدراسة
«تعليمية رأس الخيمة» ترصد أسباب الرسوب المتكرر لطلبة المنازل
قال منسق الامتحانات في منطقة رأس الخيمة التعليمية، أحمد سمحان، إن المنطقة رصدت خلال امتحانات الثاني عشر لطلبة المنازل، ثلاثة أسباب لرسوب الطلبة المتكرر، هي استغلال الامتحانات للحصول على إجازة عمل، وعدم الدراسة ومراجعة المناهج استعداداً لتقديم الامتحانات، ورفض أو عدم الحصول على الكتب الدراسية.
فيما أكد طلبة تعليم المنازل في الفصل الثاني عشر، عدم وجود وقت كافٍ لدراسة المناهج الدراسية خلال فترة العمل، موضحين أنهم يدرسون المناهج الدراسية خلال الإجازة الأسبوعية، ما يعني يومين في الأسبوع، وهي فترة غير كافٍية لدراسة كامل المناهج الدراسية.
وتفصيلاً، قال الطالب (س.ن)، إنني «أعمل في جهة حكومية، وأرغب في الحصول على شهادة الثانوية العامة، وحاولت خلال السنوات الأربع الماضية النجاح في الامتحانات الفصلية النهائية، إلا أن الأسئلة تكون صعبة وغير متوقعة، وتابع انه لا يوجد لديه وقت كاف لدراسة المناهج بشكل كامل بسبب ظروف العمل.
رسب 16 مرة أوضح طالب من طلبة المنازل، فضل عدم نشر اسمه، أنه رسب 16 مرة في امتحانات الثاني عشر، ما يعني أنه يعيد امتحانات الثانوية العامة طوال السنوات الماضية، مضيفاً ان بعض الطلبة يقدم امتحانات الثاني عشر كتجربة وليس حباً في مواصلة دراسته، مستغلاً عمله في الحصول على الاجازة خلال فترة الامتحانات. |
وأوضح أنه «بعد عودتي من العمل، اتفرغ للاحتياجات المنزلية والزوجية»، مشيراً إلى انه يحاول مراجعة المنهج الدراسي أيام الجمعة والسبت، كما أنه يجد صعوبة في فهم بعض الفصول الدراسية، من مصطلحات علمية.
وأضاف انني «حاولت خلال السنوات الماضية، الحصول على شهادة الثانوية العامة، لغرض ترقيتي في العمل، وزيادة راتبي والحصول على الامتيازات الوظيفية، إلا أنني ارسب كل عام، في العديد من المواد الدراسية، بسبب صعوبة الامتحانات»، مطالبا بفتح فصول تقوية لطلبة المنازل لمساعدتهم على الدراسة والنجاح في الثانوية العامة.
ورأى الطالب (أبوجابر) أنه يرغب في مواصلة دراسة الثانوية العامة على الرغم من رسوبه سبع سنوات، لغرض الحصول على ترقية من العمل، ولمواصلة الدراسة الجامعية.
وأوضح أن السبب الرئيس لرسوبه المتكرر في الثانوية العامة عدم دراسته المنهج بشكل كامل لضيق الوقت، وانشغاله بالعمل وتفرغه لمنزله وأطفاله، متابعاً أن تطور المناهج بشكل مستمر يجعل طلبة المنازل في مواجهة صعبة في الامتحانات، وأن الأسئلة تأتي صعبة في غير مستوى طلبة المنازل من ذوي التعليم المحدود.
وأضاف أنه في كل فصل دراسي يحصل على إجازة دراسية من جهة عمله، لفترة أسبوعين، إذ يدرس المنهاج ومراجعته بشكل كامل خلال فترة الامتحانات بشكل مختصر، عبر دراسة المواد الدراسية المختصرة التي يتم بيعها في المكتبات. وأكد أنه سيواصل التسجيل في تعليم المنازل وتقديم الامتحانات حتى حصوله على شهادة الثانوية العامة، معتبراً إياها الحل الوحيد للحصول على ترقية وظيفية لزيادة راتبه.
وأشار الطالب (أ.ش) إلى أن عدم وجود حصص دراسية لطلبة المنازل، جعله يرسب أكثر من مرة، وأنه يذهب لقاعة الامتحان للإجابة عن الأسئلة من معلوماته العامة، لأنه لم يجد الوقت الكافي لدراسة المنهج كاملا، بسبب عمله في إمارة أخرى بعيدة عن إمارة رأس الخيمة.
وأكد أنه ينبغي على المنطقة التعليمية مساعدة طلبة المنازل في امتحانات الثانوية العامة، ومراعاة ظروفهم الوظيفية، ووضع أسئلة تراعي مستواهم، وفتح فصول دراسية اسبوعية لشرح المناهج بشكل مكثف لرفع مستوى طلبة المنازل، ومساعدتهم على النجاح والحد من الرسوب المتكرر.
من جهته، أوضح منسق الامتحانات في منطقة رأس الخيمة التعليمية، أحمد سمحان، أن العديد من طلبة المنازل يسجلون بداية كل عام دراسي لتقديم امتحانات الثانوية العامة، من أجل الحصول على إجازة من جهة العمل، تصل لمدة أسبوعين في كل فصل دراسي، ليس بهدف الدراسة والحصول على شهادة الثانوية العامة، انما لاستغلال فترة الامتحانات للحصول على إجازة وهمية.
وتابع، أن عدم الدراسة والاستعداد للامتحانات وتقديم أوراق امتحانات فارغة من أهم أسباب رسوب الطلبة المتكرر، كما أن بعض الطلبة يرفض تسلم، أو لا يطالب بالكتب والمناهج الدراسية طوال العام الدراسي لمراجعة المناهج، ومنهم من يدخل قاعات الامتحانات وليس لديه أي معلومة عن المواد.
وأشار سمحان إلى أن بعض طلبة تعليم المنازل يطلب الخروج في أول 10 دقائق من قاعة الامتحان، حتى يثبت لجهة عمله أنه دخل قاعة الامتحان، ويتبين من ذلك أن هدفه الحصول على الاجازة، وليس الحصول على شهادة الثانوية العامة، مؤكدا أن بعض أوراق الامتحانات تكون فارغة تماماً من الإجابة عند تصحيحها.
وأضاف أن عدد طلبة المنازل في رأس الخيمة يبلغ 563 طالباً، و85 طالبة، مشيرا إلى أن بعض الطلبة الجادين في الحصول على شهادة الثانوية العامة يبحثون عن مراكز التعليم المسائي لحضور الحصص الدراسية.
وتابع سمحان أن بعض طلبة المنازل تجاوزت أعمارهم 50 عاماً، ومازالوا مصرين على استكمال دراستهم والحصول على الثانوية العامة، موضحاً أن وزارة التربية والتعليم تفتح باب التسجيل لطلبة تعليم المنازل لمدة شهر من بدء العام الدراسي للالتحاق، وبعدها يتم اغلاق باب التسجيل، وتستقبل المنطقة الكثير من الطلبة الراغبين والجادين في دراسة الثانوية العامة، ويتم تأخيرهم للعام الدراسي المقبل.
واقترح تقنين الرسوب المتكرر لطلبة المنازل، من أجل إلزامهم بالدراسة بشكل جدي من خلال منع الطالب الذي رسب أكثر من سنتين من تقديم الامتحانات لمدة عامين، بهدف تمكين بقية الطلبة على قائمة الانتظار من تقديم الامتحانات والحصول على شهادة الثانوية العامة.
كما اقترح سمحان على جهات العمل حصر عدد الطلبة الراغبين في تقديم امتحانات الثانوية العامة، على أن تشكل المنطقة التعليمية لجان مراقبة تسمح للطلبة بتقديم الامتحانات في مكان العمل تحت اشراف المنطقـة التعليمية وجهة العمل، حتى يتم إلزام الطلبة بدراسة المناهج الدراسية، وعدم السماح لهم باستغلال فترة الامتحانات للحصول على اجازة مدتها اسبوعين من جهة العمل بشكل وهمي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news