تقيمها في فنادق ‬5 نجوم وتفرض تذاكر بقيمة ‬500 درهم لدخول ذوي الطلبة

مدارس تنظم حفلات تخرّج كلفتها مليون درهم

حدّدت مدارس خاصة أسعار الاشتراك في حفلات تخرّجها بقيمة تراوح بين ‬1000 و‬7000 درهم، وفقاً لمكان إقامة الحفل وفخامته، إضافة إلى ‬500 درهم رسوم زي التخرج، و‬500 درهم سعر تذكرة الحضور من المرافقين، وأكد ذوو طلبة أن مدارس أبنائهم تحصّل أكثر من مليون درهم اشتراكات حفل تخرّج طلبة الصف الثاني عشر فقط.

وتتسابق المدارس الخاصة مع اقتراب نهاية العام لإقامة حفلات التخرج في أفخم الفنادق والقاعات، «للتباهي والضغط على الأسر من أجل دفع مبالغ طائلة قيمة اشتراك الأسر في تلك الحفلات التي أصبحت ظاهرة اجتماعية، وسمة من سمات المجتمع في الآونة الأخيرة»، وفقاً لعدد من الآباء.

وأكد محمد خلف، وهو أب لطالب في الثانوية، أن استنزافه مالياً لا ينتهي منذ بداية العام حتى نهايته، لكن حفلات التخرج تظل المأزق الأكبر، والتحدي الصعب أمام الأسر، إذ يتحاشى الآباء قيام الأبناء بالمقارنة بينهم وبين زملائهم.

وأفادت والدة طالبة في إحدى المدارس الخاصة في أبوظبي، (أم خالد)، بأن المدرسة حدّدت «قصر الإمارات» مكاناً لإقامة حفل التخرج لنحو ‬350 طالباً وطالبة في الصف الثاني عشر، هذا العام، وحدّدت رسوم الاشتراك في الحفل بـ‬3000 درهم، ما يعني أن قيمة الاشتراكات المحصلة تتعدى المليون درهم،

في المقابل، عزا مديرو ووكلاء مدارس تنظيم هذه الحفلات إلى «رغبة الطلاب أنفسهم»، خصوصاً أن الاشتراك في الحفل اختياري، ويتم توزيع استبيانات على الطلبة لاختيار مكان تنظيم الحفل، لافتين إلى أن إيجار قاعة الاحتفال في الفنادق ذات الخمس نجوم لا يقل عن ‬250 ألف درهم، فيما تبلغ قيمة بوفيه العشاء ‬300 ألف درهم تقريباً، إضافة إلى خدمات التصوير والفيديو والصوت وديكورات المسرح، والهدايا التذكارية، وأزياء الفقرات الغنائية والفنية، وغيرها من برامج الحفل التي تزيد الكلفة، معتبرين رسوم الاشتراك «منطقية جداً، ولا تهدف المدارس إلى تحقيق أرباح منها»، لكن وزارة التربية والتعليم أكدت عدم جواز قيام أي مدرسة بتحصيل أي رسوم غير معتمدة من قبلها، إلا بعد الرجوع إليها، والحصول على موافقتها، وطالبت ذوي الطلبة بعدم الانصياع لهذه الطلبات، والعودة إليها حال طالبتهم إدارة المدرسة بسداد أي رسوم غير الرسوم الدراسية المحددة سلفاً.

كما رفض مجلس أبوظبي للتعليم إلزام المدارس آباء الطلاب بسداد رسوم إضافية من دون الرجوع إليه.

 

 

تويتر