اختاروا الطبّ والهندسة والترجمة والقانون

أوائل الثانوية: «العربية» الأصعب و«الفيزيــاء» الأكثر جذباً للدروس الخصوصية

متفوقون دعوا إلى تغيير مناهج اللغة العربية حتى لا يجد الطلبة صعوبة في المراحل المتقدمة. تصوير: أحمد عرديتي

كشف استطلاع رأي أجرته «الإمارات اليوم» بين أوائل الثانوية العامة، أن اللغة العربية هي الأصعب بين المواد الدراسية، والفيزياء هي أكثر المواد التي تحظى بالدروس الخصوصية، وأن دراسة الطب والهندسة هدف متفوقي العلمي، والترجمة والقانون والديكور للأدبي.

وتفصيلاً، أكد طلبة متفوقون، آية محمود نصار «الثانية على الدولة»، وأوراد ليث «الخامسة على الدولة»، وعمرو محمد رزق، السادس مكرر، أن «مادة اللغة العربية كانت من المواد الصعبة عليهم نوعاً ما أثناء مذاكرتهم لامتحانات الثانوية العامة، في حين أكدوا أن مادة الرياضيات والمواد العلمية الأخرى كانت من أسهل المواد بالنسبة إليهم»، عازين صعوبة «العربية» إلى طول المنهاج وتعدد فروعه، إضافة إلى أن الاستعانة بوسائل تعليمية مساعدة في المدارس كان قليلاً مقارنة بمادة اللغة الإنجليزية والمواد العلمية.

وأكد الطلاب الحاصلون على نسبة أعلى من ‬99٪، ناصر سعيد، مريم حسن، أحمد عادل، منار السويفي، فاطمة الحوسني، أن أصعب مادة قابلتهم كانت «اللغة العربية، وأنها السبب في تراجع نسبتهم»، مشيرين إلى ضرورة تغيير مناهج اللغة العربية وتأسيس الطلبة جيداً من المراحل الدراسية الأولى حتى لا يجدوا صعوبة في المراحل المتقدمة من دراستها.

الكليات

وحول الكليات التي ينوون الالتحاق بها، قال أغلبية طلبة القسم العلمي، إنهم يرغبون في دراسة الطب والهندسة، وذكرت الطالبة الأولى على مستوى الدولة لارا حازم، أنها تهدف إلى الالتحاق بكلية الطب والعلوم الصحية، لتستكمل مسيرة تعليمها، وأيدتها الطالبة الثالثة آلاء جمال محمود، في طموحها دراسة الطب، وهو هدف الطالبة نهى مجدي عبدالستار «الثالث مكرر» وزينب صلاح «السادس» وعمرو الدسوقي، «السادس مكرر»، ومحمد اسامة إسماعيل «الثامن». فيما أبدت هبة طارق عبدالنبي، الحاصلة على المركز الرابع مكرر على مستوى الدولة رغبتها في الالتحاق بكلية الصيدلة، وتشاركها الرغبة نفسها، أمل أشرف موسى « الثامن مكرر».

فيما أبدت الطالبة الثانية على الدولة، آية محمود نصار، رغبتها في دراسة الهندسة، وشاركتها في الرغبة الطالبة، آمنة علي سعيد، الحاصلة على المركز الثاني، فئة المواطنين، بنسبة ‬99.50٪، مؤكدة أنها تنوي الدراسة في جامعة الشيخ خليفة في أبوظبي ـ تخصص الطاقة النووية، ومحمد راشد جمعة، الذي ينوي أن يتخصص في الهندسة النووية، والطالب الثاني علمي على مستوى المواطنين، علي عارف أحمد برحمة آل علي، الذي أهدى انجازه لعائلته، وأكد نيته دراسة الهندسة أسوة بوالده، فيما أكدت الطالبة علا حسين «الرابع على الدولة» رغبتها في دراسة هندسة الطيران.

وتوزعت رغبات الطلبة المتفوقين في القسم الأدبي على كليات اللغات والترجمة، والقانون، والديكور، وأبدت الطالبة سهير عبدالناصر دياب، الحاصلة على المركز الثاني على مستوى الدولة رغبتها في دراسة اللغة الإنجليزية، وأيدتها في دراسة اللغات والترجمة الطالبة آلاء عبدالعزيز «المركز الرابع»، فيما ذكرت الطالبة عليا عسران «المركز الثالث على الدولة»، أنها ترغب في دراسة الديكور، وأفاد الطالب عمر محمد يوسف «السادس»، بأنه يرغب في دراسة القانون، وأيده في ذلك الطالب سلطان عصام «الثامن».

المساعدة الأكاديمية

وعلى مستوى المساعدة الأكاديمية خارج المدرسة «الدروس الخصوصية»، أكد نحو ‬80٪ منهم تلقيهم دروساً خصوصية في مادة أو أكثر، وذلك لضمان تحصيل وفهم أكبر، فيما كانت مادة الفيزياء هي أكثر المواد التي حصل فيها طلبة على دروس، تلتها الرياضيات، والكيمياء، والاقتصاد، واللغة العربية، مشيرين إلى أن «هذا التصرف لا يعتبر انتقاصاً من قدر المدرسة ومعلم الصف، لكنه نوع من التحصيل الدراسي الإضافي، وتحقيق فهم أكبر، لضمان الحصول على الدرجات النهائية، للمحافظة على تفوقهم، خصوصاً أن اختلاف المعلمين، ينتج عنه معلومات أكثر، ووجود أكثر من طريقة للتفكير والإجابة». إلى ذلك، أكد طلبة متفوقـون أن أفضـل أوقات المـذاكرة لديـهم هي الصبـاح الباكر، إذ يكون الطالب أكثر تركيزاً وبعيداً عن الضجيج، ويكون الذهن صافياً في الصباح، ناصحين زملاءهم الطلبة بعدم الاعتماد على المذاكرة ليلاً، وعدم الاكثار من السهر لان ذلك يسهم في إرهاق ذهن الطالب. وشددوا على ضرورة تنظيم الوقت أثناء المذاكرة، ووضع جدول زمني لها، ومذاكرة كل درس في وقته، وعدم الاتكال أو تراكم الواجبات إلى آخر الأسبوع أو آخر الشهر، معتبرين ان إدارة وتنظيم الوقت بشكل سليم للطالب في الثانوية العامة هما الخطوة الأولى للنجاح بتفوق.

وأوضحوا أن المذاكرة الفردية من أنجح أساليب مذاكرة الدروس اليومية، لأن المذاكرة الجماعية تهدر الوقت، من جهة ثانية طالب معلمون ومديرو مدارس (فضلوا عدم ذكر أسمائهم) الطلبة بعدم النظر إلى المجموع أثناء التفكير في التخصص الجامعي، وأن يعتمدوا في اختياراتهم على قدراتهم العلمية وميولهم الخاصة والمهارات الشخصية، ليستطيعوا مواصلة التفوق، خصوصاً أن الدراسة الجامعية تختلف كلياً عن المرحلة المدرسية، وطالبوهم بدراسة احتياجات سوق العمل.

تويتر