أرجعته إلى تنفيذ برامج رياضية في المدارس
«التربية»: تدني مستوى العنف بين طلاب الثانوية
أفاد مدير إدارة التربية الرياضية في وزارة التربية والتعليم، حسن لوتاه، بأن مستوى العنف بين طلبة المرحلة الثانوية في المدارس الحكومية، وصل إلى أدنى مستوياته، وفق دراسة أجرتها الإدارة خلال الفصل الدراسي الثالث، وانتهت منها أخيراً، مشيراً إلى أن البرامج الرياضية التي نفذتها الوزارة كانت سبباً رئيساً في تراجعه.
وأوضح لوتاه أن إدارة التربية الرياضية رصدت في وقت سابق تزايد مستوى العنف بين طلاب المرحلة الثانوية، وقررت تطبيق خطة لمكافحته والحد منه، من خلال عدد من البرامج التي نفذتها عن طريق معلمي التربية الرياضة في كل مدرسة، إذ تم رصد وتحديد الطلاب العنيفين في كل صف دراسي، وإخضاعهم لبرامج رياضية مختلفة، وإعطائهم مهام ومسؤوليات تشعرهم بالمسؤولية، لامتصاص طاقتهم السلبية، واستبدالها بأخرى إيجابية، تنعكس في النهاية على بيئة المدرسة والعملية التعليمية ككل.
وأوضح لوتاه أن الدراسة غطت المدارس الثانوية في دبي والمناطق الشمالية كافة، وركزت على الإدارات المدرسية والطلاب، مشيراً إلى أن «الوزارة رفعت استمارة استبيان على الموقع الإلكتروني الخاص بها، وتم التعميم على المدارس الثانوية أخيراً بضرورة الإجابة عن التساؤلات الموجودة فيها، وتمت وفق ثلاثة مستويات أساسية، شملت علاقة الطلاب ببعضهم بعضاً، وعلاقة الطالب بالمعلم، وعلاقة المعلم بالطالب، وذلك للخروج بنتائج دقيقة وشاملة حول ظاهرة العنف في تلك المرحلة العمرية المهمة».
لا إصابات
إلى ذلك قال أخصائي البرامج الرياضية في وزارة التربية والتعليم، المسؤول عن الدراسة، سلام الخطاط، إن الدراسة أظهرت تدني مستوى العنف عموماً بين طلاب المرحلة الثانوية، ولم تظهر حالة إصابة واحدة بين الطلاب ناتجة عن ممارسة العنف، وفقاً للمعلومات الواردة من إدارات المدارس.
وتابع الخطاط أن 50٪ من الإدارات المدرسية كانت تشرك معلمي التربية الرياضية في لجان لمكافحة العنف المدرسي، وينفذون برامج رياضية خارج الإطار الدراسي، مثل البطولات المدرسية بين المدارس التي يعملون فيها ومدارس أخرى.
وذكر أنه وفقاً لنتائج الدارسة فإن 40٪ من المدارس عملت على مكافحة العنف بطرق مختلفة، منها إصدار نشرات توعية بأهمية مزاولة الرياضة، ومكافحة التدخين، وتناول العقاقير المخدرة، فيما أظهرت نسبة 76٪ من المدارس أن البيئة المدرسية أصحبت آمنة بنسبة كبيرة.
برامج رياضية
وتابع الخطاط أن إدارة التربية الرياضية ستعمل على تثبيت مستوى العنف الذي أوضحته الدراسة على وضعه الحالي، مع وضع عدد من البرامج الرياضية الإضافية التي تكافح هذه الظاهرة بشكل مستمر، وتحول دون انتشارها وتزايدها .
وأكمل: بعد الانتهاء من الدراسة، ستقوم إدارة التربية الرياضية بتحليل نتائجها، والخروج بتوصيات عامة، يتم تعميمها على مديري المدارس الثانوية، للتصدي لظاهرة العنف في تلك المدارس، وتقييم البرامج الرياضية التي تقدم لطلبة المدارس، ومدى فاعليتها، وأثرها في سلوكيات الطلبة، وإعادة النظر في البرامج غير المؤثرة، إضافة إلى وضع برامج أخرى تكون أكثر تأثيراً على سلوكيات الطلبة بشكل إيجابي، لافتاً إلى مشاركة الوزارة عدداً من مؤسسات المجتمع في تحسن وتجويد البيئة التعليمية في المدارس الحكومية، على رأسها شرطة دبي.
وكانت دراسة أجراها فريق من الأساتذة في جامعة الإمارات، نشرت أخيراً قد كشفت أن التفكك الأسري، وأساليب معاملة الوالدين الخاطئة، سواء كانت قسوة زائدة أو تدليلاً زائداً، من أهم العوامل المحفزة على العنف بين طلاب المدارس، مؤكدة ضرورة نشر ثقافة مضادة للعنف على مستوى الأسرة والمدرسة والمجتمع، في ما أوضحت وزارة التربية أنها تتخذ إجراءات عدة من شأنها معالجة المشكلة، والقضاء عليها. وخلصت الدراسة إلى توصيات عدة لعلاج المشكلة، تتمثل في توعية الطلبة في المدارس بمضار العنف وعواقبه، ونشر ثقافة مضادة له على مستوى الأسرة والمدرسة والمجتمع، وتصميم برامج توعية طويلة المدى تتسم بالحداثة والتجديد، وتفعيل دور الإرشاد الأسري للحد من المشكلات الأسرية التي تساعد على تأجيج السلوك العدواني لدى الأبناء.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news