الإمارات تتيح التعليم لـ 4000 طالب سوري في الأردن

طلبة سوريون في المخيم الإماراتي ـــ الأردني. الإمارات اليوم

أرسى المخيم الإماراتي - الأردني في منطقة «مريجيب الفهود»، أخيراً، أولى قواعد التعليم لـ2000 لاجئ، وذلك باستحداث «مرحلة التقوية»، التي تمهد الطريق للالتحاق بالعام الدراسي الجديد في شهر سبتمبر المقبل، من خلال مدرستي المخيم اللتين تصل طاقتهما الاستيعابية إلى 4000 طالب على فترتين صباحية وأخرى مسائية.

جاء ذلك إثر اتفاقية أبرمها المخيم بقيادة فريق الإغاثة الإماراتي في الأردن، والمجلس النرويجي للاجئين.

توفر مدرستا المخيم فرصاً وظيفية تصل إلى نحو 100 وظيفة، تتوزع بين الجانبين الأكاديمي والإداري، يشغل نسبة 50% منها لاجئو المخيم الذين يشاركون حالياً في المرحلة الأولى، وذلك تماشياً مع التخطيط الاستراتيجي لإدارة المخيم الذي لا يكتفي بتوفير الخدمات والمرافق المتعددة التي تلبي احتياجات اللاجئين بمختلف أعمارهم فحسب، بل يعمد إلى إشراكهم فيها في محاولة لإيجاد لاجئين منتجين يعيلون أنفسهم، ويسعون إلى التخلص من الضغوط النفسية عن طريق الاختلاط والعمل على مساعدة بعضهم بعضاً.

ولا تقف جهود إدارة المخيم في مجال التعليم على إنشاء مدرستين تتيحان الفرصة للاجئي المخيم لإكمال مسيرتهم التعليمية خارجه، بل تتعداه لتشمل دراسة إنشاء روضة للأطفال ومركز تدريب مهنياً لغير الملتحقين بالمدرستين.

وقال نائب قائد فريق الإغاثة الإماراتي - الأردني، حمد الكعبي، لـ«الإمارات اليوم» إن «المخيم الإماراتي - الأردني استحدث، أخيراً، بالتعاون مع المجلس النرويجي لللاجئين (مرحلة التقوية)، التي تمهد الطريق للالتحاق بالعام الدراسي الجديد في المخيم في شهر سبتمبر المقبل، وذلك من خلال تحديد مستوى الطلاب والمراحل الدراسية المتوقع التحاقهم بها في مدرستي المخيم، فضلاً عن العمل على تقويتهم في المناهج الدراسية المطروحة، وذلك في ظل وجود عدد كبير من الطلاب اللاجئين الذين فقدوا شهاداتهم الأكاديمية ولم يكملوا عامهم الدراسي، وقد وصل عدد الطلاب المسجلين في هذه المرحلة 900 طالب وطالبة».

وأضاف أن «العام الدراسي الجديد سينطلق من خلال الدراسة النظامية في شهر سبتمبر المقبل بكادر متخصص تعليمي وإداري، سيعتمد على المنهج الأردني في عملية التعليم لجميع المراحل الدراسية بدءاً من الصف الأول وحتى الثاني عشر، من خلال مدرسين أردنيين، إلى جانب مساعدين سوريين من لاجئي المخيم على فترتين صباحية وأخرى مسائية، وذلك عن طريق التعاون مع وزارة التربية والتعليم في الأردن و(اليونيسيف) منظمة الأمم المتحدة للطفولة».
ولفت الكعبي إلى أن الفريق الإماراتي «يعتزم إنشاء روضة في المخيم، تتيح للأطفال في سن الطفولة المبكرة وتحديداً بين ثلاث وخمس سنوات، فرصة التعرف إلى الآخرين، والاحتكاك بمجتمع أوسع، واكتساب مهارات منوعة عن طريق اللعب قبل الالتحاق بصفوف الدراسة النظامية، فضلاً عن إنشاء مركز تدريب مهني للاجئين غير المتعلمين الذين يرغبون في مزاولة حرف مختلفة».

تويتر