«الرقابة المدرسية» طالبها بتعزيز فهم الطلبة لثقافة الدولة ورفع تحصيلهم في «الــعربية والإسلامية»

«الإمارات الدولية».. مستــوى «جيد» وشراكة متميزة

جودة التحصيل الدراسي لدى الطلبة متفاوتة في جميع المواد والمراحل الدراسية. تصوير: أحمد عرديتي

حققت مدرسة الإمارات الدولية فرع جميرا مستوى « جيد » وفق نتائج جهاز الرقابة المدرسية للعام الدراسي الماضي، وحققت المدرسة مستوى متميز في شراكتها مع ذوي الطلبة، فيما طالبت هيئة المعرفة إدارة المدرسة بتحسين فهم الطلبة لثقافة الإمارات، ورفع تحصيلهم في التربية الإسلامية واللغة العربية.

وأوضح تقرير الرقابة المدرسية أن المدرسة تميزت بنقاط قوة عدة تمثلت أبرزها في تطور أداء طلبة المرحلة الثانوية في الخدمة المجتمعية، وأن جودة التعليم والتعلم كانت بمستوى جودة جيد إجمالاً في جميع المراحل الدراسية، فضلاً عن استخدام نتائج تحليل بيانات أداء طلبة المرحلة الثانوية بفعالية في تحسين إنجازاتهم، وتحسن الاستمرارية والتقدم في المنهاج التعليمي لمادتي اللغة الإنجليزية والعلوم. وأوصى جهاز الرقابة المدرسة إدارة المدرسة بضرورة العمل على رفع جودة تحصيل الطلبة وتقدمهم الدراسي، لاسيما في مادتي التربية الإسلامية واللغة العربية، وتحسين جودة فهم الطلبة لثقافة الدولة، والعمل في جميع المواد والمراحل الدراسية على ضمان ملاءمة المهام لتلبية احتياجات التعلّم المتفاوتة لدى الطلبة، وتحسين إجراءات تحديد الطلبة ذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة، وتحسين جودة تنسيق الدعم ودقة تركيزه على تلبية احتياجاتهم، وتحسين جودة مصادر التعلم.

التحصيل

تنشر «الإمارات اليوم » بالتعاون مع هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، تقارير الرقابة المدرسية، للمدارس الخاصة في دبي، لتكون دليلاً ومرجعاً للطلبة وذويهم، يوفر لهم معلومات مفصلة حول كل مدرسة، من حيث نقاط القوة والضعف فيها، وترشدهم إلى اختيار المدارس الأنسب بينها، وذلك وفق آخر تقرير لجهاز الرقابة المدرسية الذي صدر أخيراً.


بطاقة

--المدرسة: الإمارات الدولية.

--المنهاج: بريطاني.

-- إجمالي الطلبة: 1983 طالباً.

-- الصفوف: من الحلقة الأولى وحتى الـ13

-- جودة التعليم: جيد.

كانت جودة التحصيل الدراسي لدى الطلبة متفاوتة في جميع المواد والمراحل الدراسية، وفي مادة التربية الإسلامية، حاز معظم طلبة المدرسة على فهم جيد لقيم الإسلام، إلا أن طلبة المرحلتين الثانوية وما بعد 16 سنة لم يكن بوسعهم دائماً تطبيق هذه القيم على مواقف واقعية من حياتهم، وفي مادة اللغة العربية للناطقين بها، كان التحصيل الدراسي بمستوى جودة جيد لدى طلبة المرحلة الابتدائية، وبمستوى جودة مقبول لدى طلبة المرحلة الثانوية، إذ عاين فريق الرقابة مواطن ضعف في مهارات الكتابة لديهم، وفي مادة اللغة العربية كلغة إضافية، كان التحصيل الدراسي بمستوى جودة مقبول لدى طلبة المرحلتين الابتدائية والثانوية، وكان بوسع معظم الطلبة التعبير عن أفكارهم بجمل بسيطة جداً.

وفي مادة اللغة الإنجليزية، حقق طلبة المدرسة مستويات إنجاز مرتفعة، وساهم استخدام النصوص غير الأدبية في تحسين مهارات القراءة لدى البنين، وفي مادة الرياضيات، كان التحصيل الدراسي بمستوى جودة مقبول لدى طلبة المدرسة، ولم يكن لدى الطلبة استيعاباً كافياً للمفاهيم الرياضية ومهارات حلّ المسائل والمشكلات. وفي مادة العلوم، كان التحصيل الدراسي بمستوى جودة مقبول لدى أطفال الروضة الذين تمكنوا من اكتساب المصطلحات العلمية، لكن لاحظ فريق الرقابة أن الاستعلام العلمي كان سمة حاضرة فقط في عدد قليل فقط من الحصص الدراسية، وكان التحصيل الدراسي بمستوى جودة جيد لدى طلبة المراحل الابتدائية والثانوية وما بعد 16 سنة، مع زيادة التركيز على تطوير مهارات الطلبة وفهمهم للمنهج العلمي.

الخدمات التعليمية


كان أداء طلبة المرحلة الابتدائية من الإماراتيين في جميع المواد الدراسية الرئيسية أدنى من أداء زملائهم. وفي المرحلة الثانوية، كانت نتائج الطلبة الإماراتيين أدنى إجمالاً من نتائج زملائهم في جميع الامتحانات الرئيسية للشهادة الثانوية العامة الدولية (IGCSE).

ولقد اتسع الفارق في معدلات الأداء بين الطلبة الإماراتيين وغير الإماراتيين في الصفوف الدراسية من السابع إلى الحادي عشر. ولم يُظهر الطلبة الإماراتيين، لاسيما البنين، الحماس ذاته الذي أظهره بقية زملائهم لتحقيق مستويات جيدة. وأفاد عدد من الطلبة الإماراتيين في الصفين العاشر والحادي عشر أن الشهادة الثانوية العامة الدولية (IGCSE) لا ترتبط مع مساراتهم الدراسية المستقبلية، ولقد عبّر عن وجهة النظر هذه أيضاً طلبة في دبلوم البكالوريا الدولية، وهذا ما يفسر التناقص الكبير في عدد الطلبة الإماراتيين الذين يتقدمون من الصف الحادي عشر إلى الصف الثاني عشر، ومن الصف الثاني عشر إلى الصف الثالث عشر.

سلوكيات الطلبة


كانت مواقف الطلبة وسلوكياتهم بمستوى جودة جيدة، وتصرف معظم الطلبة بسلوكيات ملائمة في الحصص الدراسية، وتعاملوا باحترام فيما بينهم ومع معلميهم، وكان عدد قليل من الطلبة لم يحققوا في مواقفهم وسلوكياتهم التوقعات العالية للمدرسة في هذا الجانب، وطبقت المدرسة برنامجاً ناجحاً لتشجيع طلبتها على اتباع أساليب الحياة الصحية، أتاح تعزيز وعي الطلبة بأهمية تناول الطعام الصحي وممارسة الرياضة.

تويتر