4 معايير لتقييم أداء المدرسين وتصنيفهم وفق 5 مستويات

«أبوظبي للتعليم» يكلف مديري المدارس بتطوير أداء المعلمين

نظام تقييم أداء المعلمين يهدف إلى تطوير التعليم في إمارة أبوظبي. الإمارات اليوم

كلف مجلس أبوظبي للتعليم مديري المدارس، بالتعاون مع رؤساء الأقسام، تحديد الأهداف المطلوب تحقيقها خلال العام الدراسي المقبل، ووضع خطة لتطوير الأداء الفردي لكل معلم، بالتوافق مع المعايير المهنية، مشيراً إلى أن «مديري المدارس يتحملون مسؤولية تقييم المعلمين ورؤساء الأقسام في مدارسهم بناء على أربعة معايير، وذلك باستخدام نظام تقويم الأداء الإلكتروني، التابع للمجلس، بحيث تمثل النتائج المحور الرئيس لوضع خطط التطوير المهني الخاصة بكل معلم، وتصنيفهم وفق خمسة مستويات».

ويتم تقييم المعلمين عبر أدائهم داخل الفصول، إذ تشتمل المؤشرات المدرجة في عملية التقييم، أداء المعلم داخل الفصل، والتأكد من انخراط الطلبة في عملية التعلم، ومعاملة الطلبة باحترام، وإيجاد بيئة تعلم آمنة للطلبة، وتوفير الملاحظات البناءة لهم ولذويهم، وإيجاد بيئة تعلم حريصة على استخدام المصادر.

وأكد مدير عام المجلس، الدكتور مغير خميس الخييلي، أن نظام تقييم أداء المعلمين يهدف إلى متابعة مستمرة لمستوى المعارف والمفاهيم والمهارات التي يمتلكها العاملون في المجتمع المدرسي، من أجل وضع الخطط والبرامج التي يحتاجونها، لتطوير مستويات الأداء بما يسهم في تحقيق الأهداف الاستراتيجية لرؤية تطوير التعليم في إمارة أبوظبي.

وقال مدير إدارة المعرفة في المجلس، الدكتور علاء الدين عبدالحميد علي، إن «التقييم يتم بناء على أربعة معايير، هي الجوانب المهنية، والمناهج الدراسية، والصفوف الدراسية، والمجتمع المحلي»، مشيراً إلى أن كل معيار يضم عدداً من المؤشرات، التي يتم على أساسها تحديد النسبة التي يحققها المعلم في كل معيار».

وأضاف «يتعين أن يحضر المعلمون دورتين رسميتين كجزء من هذا التقييم، بحيث يعقب كل دورة اجتماع لعرض الملاحظات وكتابتها، وتُجرى مقابلة شخصية رسمية كآخر خطوات عملية التقويم، إذ يوضح المعلم كيفية أدائه، وبعدها يحصل على تقييم مكتوب بتفاصيل الأداء وفقًا لـ18 مؤشراً تتضمنها المعايير.

5 مستويات

وأشار علاء إلى أن مستوى المعلمين يتم تصنيفه بناء على خمسة مستويات، تبدأ بمرحلة التأسيس الأوّلي، التي لا يتسنى فيها للمعلمين الوفاء بمؤشرات قياس الأداء، أو يتسنى لهم الوفاء ببعضها فقط بمستوى غير متقدم، وفي هذه المرحلة يكون المعلم بحاجة إلى الدعم من أجل تحسين الأداء حالاً، عبر تنفيذ خطة تطوير أداء موثقة، والمستوى الثاني يختص بمرحلة التأسيس، ويصل فيها المعلم إلى مستوى مُرضٍ، ولكنه يتطلب القيام حالاً بتحسين الأداء في بعض المجالات ذات الأهمية القصوى للطلبة، ويتسنى للمعلم في هذه المرحلة الوفاء جزئيّاً ببعض مؤشرات قياس الأداء.

وتابع علاء الدين، أن المرحلة الثالثة هي مرحلة الارتقاء، ويصل المعلم فيها إلى مستوى أداء جيد، إذ يستطيع تحديد المجالات التي يمكنه تحسين الأداء من خلالها، ويصبح المعلم في هذه المرحلة مسؤولًا بصفة شخصية عن تطوير أدائه لبلوغ المستوى التالي، ويعقبها مرحلة التمكن، ويكون مستوى أداء المعلم فيها جيداً جداً، إذ يستطيع الوفاء تماماً بمعظم مؤشرات الأداء بدرجة عالية، والمرحلة الأخيرة هي مرحلة الإتقان، ويصل المعلم إلى مستوى متفوق من الأداء العالمي، ويستطيع الوفاء تماماً بجميع مؤشرات الأداء بدرجة عالية للغاية.

الأهداف المطلوبة

وأوضح علاء الدين أنه بناءً على مستوى الأداء، يقدم مدير المدرسة ملاحظاته للمعلم بشكل رسمي، إضافة إلى عمل المدير بالتعاون مع رؤساء الأقسام على تحديد الأهداف المطلوب تحقيقها خلال العام الدراسي، ووضع خطة لتطوير الأداء الفردي لكل معلم، بحيث تحدد كيفية تطوير المعلمين أداءهم بالتوافق مع معايير المعلمين المهنية.

وأشار إلى أن خطة تطوير الأداء في مرحلة رياض الأطفال ومدارس الحلقة الأولى ستتناول المفاهيم التربوية التي يضعها النموذج المدرسي الجديد، فيما سيضع المعلمون في مدارس الحلقتين الثانية والثالثة خطط تطوير الأداء الفردي التي تستند إلى التقويم الذاتي المنتظم من قِبل المعلم، وملاحظات مديري المدارس ومساعديهم على أداء المعلم داخل الفصل.
 

تويتر