«أبوظبي للتعليم»: حضور الطلبة مسؤولية مشتركة بين المنزل والمدرسة

إجراءات لتفادي غياب طلبة مدارس أبوظبي قبل وبعد عيد الأضحى

مدارس تتخذ العديد من الإجراءات للحد من الغياب قبل وبعد الإجازة. الإمارات اليوم

أرسلت مدارس حكومية وخاصة في أبوظبي، رسائل إلى ذوي الطلبة تؤكد فيها استمرار العملية التعليمية حتى اليوم، وضرورة حضور الطلبة لصفوفهم الدراسية لمتابعة تدريس المنهاج حتى لا تتأثر العملية التعليمية، كما شددت المدارس خلال الطابور المدرسي على ضرورة الحضور حتى آخر يوم دراسي قبل إجازة عيد الأضحى، وذلك بعد أن بدأت نسب الغياب في الارتفاع منذ منتصف الأسبوع الجاري، فيما ناقش مجلس أبوظبي للتعليم مع مديري المدارس الحكومية في أبوظبي والعين، ظاهرة انقطاع الطلبة عن الدوام المدرسي قبل وبعد الإجازات، وكيفية حلها، مؤكداً أن حضور الطلبة مسؤولية مشتركة بين المنزل والمدرسة.

وحذرت المدارس من غياب الطلبة خلال الأيام التي تسبق الإجازات الرسمية، مشيرة إلى أنها أعلنت حالة الاستنفار من قبل مديري المدارس والمرشدين الطلابيين والوكلاء ورواد النشاط، وذلك لطرح العديد من البرامج والفعاليات المحفزة للطلبة على استمرارهم في الحضور للمدرسة إلى نهاية الدوام وعدم الغياب إلا بعذر قوي.

الأنماط الإيجابية

دعت خطة الحد من غياب الطلبة التي أقرها المجلس، إلى تشجيع الأنماط السلوكية الإيجابية لدى الطلبة، عن طريق الحس بالتراث والثقافة، وتحفيزهم على المساهمة في إيجاد مناخ ايجابي في المدرسة، وأن تكون مكافآت الالتزام متناسبة مع أعمارهم وأجناسهم.

ولفتت الخطة إلى أن الطلبة الذين يتعمدون انتهاك قواعد المدرسة، والمشاركة في سلوكيات سلبية، يتعين أن يكون الإجراء التأديبي صارماً وموحداً وقاطعاً، بشرط توافقه مع قوانين المجلس، وقوانين الدولة.

وقال وكيل مدرسة الصقور الإعدادية، أحمد محمد، نبهنا على الطلبة خلال الطابور الصباحي، بضرورة الحضور حتى آخر يوم دراسي والالتزام بالدوام من اليوم الأول عقب إجازة عيد الأضحى، مشيراً إلى اتباع المدرسة للعديد من النشاطات والفعاليات لتحفيز الطلبة على الحضور وعدم الغياب قبل وبعد الإجازات الرسمية.

وقال مدير مدرسة النهضة بنين، عدنان عباس، إن المدرسة بعثت رسائل نصية لذوي الطلبة أكدت فيها استمرار الدراسة حتى اليوم الذي يسبق إجازة عيد الأضحى، كما نبهت على الطلبة خلال الطابور الصباحي بضرورة الالتزام بالحضور حتى يتم الانتهاء من المنهاج المقرر في الموعد المحدد.

وأشار عباس، إلى أن المدرسة تتخذ العديد من الخطوات للحد من ثقافة الغياب قبل وبعد الإجازة، منها إجراء امتحانات قصيرة خاصة بالتقويم المستمر في اليوم الذي يسبق الإجازة ويتوقع غياب الطلبة فيه وذلك لإلزام الطلبة بالحضور، لافتاً إلى أن هذه الخطوة تحد بشكل كبير من الغياب.

وأكد معلمون التقتهم «الإمارات اليوم» أنهم شددوا على الطلبة بالاستمرار في الحضور والمواظبة في الأيام التي تسبق الإجازات ومنها إجازة عيد الأضحى المبارك، وأخذ تواقيع من ذوي الطلبة على ذلك، وكذلك إرسال العديد من الرسائل التذكيرية، لذوي الطلبة بضرورة عدم التهاون في غياب أبنائهم في هذه الأيام، وذلك لما له من أثر تربوي كبير في سير العملية التعليمية في المدارس، وفي سلوك الطلبة.

وأكدوا أن المدارس تنظم خلال هذه الأيام فعاليات اليوم المفتوح الذي يتضمن برامج ترفيهية تسهم في تحفيز الطلبة في الحضور خلال هذه الأيام، مشيرين إلى أن ظاهرة غياب الطلبة قبل وبعد الإجازات الرسمية بدأت تتضخم وتحتاج إلى وقفة جادة وحل جذري، خصوصاً أنها أخذت منحى آخر يتعلق بعدم جدية الطلبة وإقبالهم على الاختبارات بمثابرة، مطالبين المكاتب التعليمية بضرورة وضع حوافز للحضور الطلابي في هذه الأيام أو إعادة النظر في جدولة أيام الدراسة، مع تحفيز المعلمين للاستمرار في الشرح بالحماسة نفسها طوال أيام الدراسة.

وطالبوا بضرورة المشاركة المجتمعية من خلال وسائل الإعلام، لتوعية الطلبة وذويهم بخطورة الغياب والعمل على تفعيل لائحة السلوك.

إلى ذلك، أكد مجلس أبوظبي للتعليم أن خطة الحد من غياب الطلبة التي يطبقها في المدارس تشدد على ضرورة حضور الطلبة إلى مدارسهم وفقاً للتقويم المدرسي، محملة ذوي الطلبة والمعلمين والعاملين في المدارس مسؤولية التأكد من التزام الطلبة بالحضور إلى مدارسهم، والالتزام الكامل بمواعيدهم المدرسية.

وحددت الخطة مسؤوليات مديري المدارس في إخطار ذوي الطلبة بالسياسات والإجراءات المتعلقة بالغياب والحضور، والتأكد من الاحتفاظ بسجلات دقيقة تضم بيانات الحضور والغياب اليومية لكل طالب، مع ضرورة وجود سياسة لإدارة سلوك الطلبة، لمتابعة الانضباط وغيره من الأنماط السلوكية، وأن تبدأ هذه السياسة بوضع استراتيجيات فعالة لتعزيز الأنماط السلوكية الإيجابية ومنع حدوث المشكلات، وأن تشمل في الوقت نفسه الإجراءات اللازمة للتعامل مع الأنماط السلوكية السلبية.

تويتر