تسجيل مجهولي النسب في المدارس لحين صدور «الثبوتية»
عالجت دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والجهات المعنية الأخرى، مشكلة الطلبة مجهولي النسب، الذين لم تتمكن أسرهم الحاضنة من إعادة تسجيلهم في الصفوف الدراسية، بسبب نظام البيانات الإلكتروني، الذي يتطلب وجود أوراق ثبوتية، وذلك من خلال إعادة تسجليهم لحين صدور تلك الأوراق.
وقالت رئيسة الدائرة، عفاف المري، لـ«الإمارات اليوم»، إن الأطفال مجهولي النسب يعانون تأخر صدور أوراقهم الثبوتية، ما يوقعهم في مشكلات عدة بعد تطبيق النظام الإلكتروني الجديد، خصوصاً ما يتعلق بالشؤون الحياتية اليومية، مثل دخول المستشفيات والمدارس وغيرهما.
وأوضحت أن النظام الإلكتروني لم يضع في الاعتبار وجود فئات خاصة في المجتمع، مشيرة إلى أن هناك مجهولي نسب لم يتمكنوا من تجديد رخص القيادة، بسبب تأخر صدور الأوراق الثبوتية، كما أن أسراً حاضنة لأطفال مجهولي النسب لا تستطيع السفر، بسبب عدم وجود جوازات سفر أو أوراق ثبوتية.
وأكدت المري أن هؤلاء مصنفون على أنهم مجهولو النسب، بناء على حكم قضائي نهائي، ونقلت حضانتهم إلى أسر حاضنة بطريقة قانونية، وبعضهم يصل سنّه إلى 20 عاماً من دون أوراق ثبوتية، ولا يتمكنون من العمل أو الزواج أوغيرهما من الحقوق الطبيعية لأي إنسان، مشيرة إلى أن الدائرة تصرف لهم مبالغ مالية تعينهم على مصروفاتهم الشخصية.
ولفتت الى أن 50 من مجهولي النسب سجلوا معاناتهم لدى الدائرة، بعد اطلاق النظام الإلكتروني الجديد، الذي يشترط وجود بطاقة الهوية في المعاملات الرسمية كافة، ما دعاهم إلى التواصل مع الدائرة لحل المشكلة، مشددة على أن مجهولي النسب في الدولة يحصلون على الرعاية الكاملة والجنسية وحقوق المواطنة كاملة، كما لا يشار إلى كونهم مجهولي نسب في أي من المعاملات الرسمية أو المحاضر العامة، غير أن عدداً قليلاً منهم يعاني تأخر صدور الأوراق الرسمية.