أم لـ 8 أولاد وجدة لـ 17 حفيداً تدرس بالصف السابع
قالت المواطنة سلامة محمد علي الكربي، (52 عاماً)، وأم لثمانية أولاد وجدة لـ17 حفيدا وتدرس بالصف السابع، إن التعلم لا يرتبط بالعمر على الإطلاق، ودعت كبار السن في مراحلهم العمرية المختلفة، ممن لم ينالوا حظاً من التعليم إلى البدء فوراً دون خوف أو تردد، وأكدت أن الأمر برمته لا يحتاج إلى أكثر من قرار وإرادة لتنفيذه.
وذكرت سلامة، الفائزة بجائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز، في دورتها السادسة عشرة، فئة الدارس الأكبر سناً، أن رغبتها في تعلم قراءة القرآن الكريم، كانت الدافع الأقوى وراء التحاقها بالمدرسة، وأنها نجحت في تحقيق هذا الهدف بعزيمة وإصرار.
وطالبت وزارة التربية والتعليم، ومجلس أبوظبي للتعليم، بإعطاء مرحلة تعليم الكبار في الدولة اهتماماً أكبر، وتوفير الدعم اللازم لهذه المرحلة، لتشجيع المواطنين على الالتحاق بها، والاستمرار في الدراسة بها، حتى مراحل متقدمة.
وعلى الرغم من أن سلامة أم لثمانية أولاد وجدة لـ17 حفيداً، لم تجد في ذلك مانعاً أو حرجاً من أخذ أوراقها وكتبها للذهاب إلى المدرسة، والجلوس وسط طلاب منهم من هو في عمر أبنائها، معتبرة أن التعلم وتحقيق الأهداف السامية لا يعترفان بالشكليات، والحساسية تجاه نظرات الناس وأقوالهم، إلا أنها أكدت احترام المجتمع لها، وتقديره لرغبتها في التعلم، ومساعدة الجميع لها في هذا الشأن.
وتدرس سلامة في الصف السابع بمركز مدينة زايد لتعليم الكبار، بالمنطقة الغربية التابعة لإمارة أبوظبي، وتنوي الاكتفاء بإنهاء الحلقة الثانية من التعليم، وفق قولها، مبررة ذلك بتحقيقها الهدف الذي أرادته، وسعت إليه قبل سبع سنوات، وهو تعلم القراءة والكتابة، والبدء في قراءة القرآن الكريم وحفظه، يشار إلى أن لسلامة حفيدين يدرسان بالصف السابع أيضاَ.
ولفتت إلى أنها حالياً تجني ثمار قرارها بالتعلم، قائلة إن الحياة أصبحت أكثر وضوحاً من ذي قبل، وباتت تتعامل بمنطق أكثر نضجاً، بناء على قراءتها ومتابعتها للأخبار، فضلاً عن أن كل الممارسات الحياتية باتت تتعامل معها كإنسانة متعلمة.
ووجهت سلامة شكرها إلى سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي وزير المالية على جائزته، التي تعتبر دافعاً للتميز، والتفوق، واعتبرت تكريمها دافعاً لها لمزيد من النجاح، والإصرار على التعلم.