مدارس نظّمت فعاليات للتأكيد على تكامل الأدوار بينهما
تربويون يستغلون يوم الأم في تعزيز نظرة الطلبة إلى المعلمة
نظمت مدارس خاصة في أبوظبي فعاليات للاحتفال بيوم الأم، لتعزيز نظرة الطلبة لدور المعلمة والتأكيد على أنها الأم البديلة في المدرسة، وشاركت أمهات الطلبة في الاحتفال لحرصهن على إنجاح هذا الحدث، وتخلل الاحتفالات تقديم باقات الورود وبعض الهدايا المتواضعة للأمهات والمعلمات.
المعلمة مثل الأم أكدت الأخصائية الاجتماعية، مريم صابر، أن المعلمة مثل الأم لديها القدرة على العمل والعطاء وتحمل أعباء الوظيفة، ولديها من سعة الصدر ما يمكنها من بناء الأجيال، مشيرة إلى أن الاحتفال بالمعلمات مع أمهات الطلبة في يوم الأم، يعد نوعاً من التأكيد على دور المعلمة كأم ثانية للطلبة، يجب أن تُحترم وتُبجل، وأن تكون نظرة الطلبة لمهنة التعليم إيجابية ومرموقة. وقالت إن المسؤوليات التي تقع على الأم في الأسرة تقع على المعلمة في المدرسة، والاثنتان تقدمان الدور نفسه في غرس المفاهيم الإيجابية في نفوس الطلبة وتربية الأجيال، والحنو والعطف على الأبناء والطلبة، مشيرة إلى أن المعلمة تقع على كاهلها مسؤوليات كبيرة بل مضاعفة، فهي الأم التي تربي وترعى أبناءها، وتتابع مسيرة حياتهم ونمائهم، وهي المعلمة التي تحرص على تأدية رسالتها كمعلمة من دون تمييز في العطاء والتدريس، وتنطلق في عملها كأم ومعلمة في الوقت ذاته. |
وأكدت المديرة العامة لمدرسة الوردية الخاصة، الأخت لينا خميس، أن المدرسة نظمت احتفالية عيد الأم، نوعاً من التميز والرقي بمستوى وجودة العملية التعليمية والاهتمام بالأنشطة التربوية كواحدة من الوسائل التعليمية المتميزة.
وأضافت أن الاحتفالية تضمنت فقرات متنوعة قدمها أطفال المدرسة، بالإضافة إلى إظهار عظمة الأم سواء في المنزل أو في المدرسة حيث جرى إظهار روح التعاون والمحبة بين الأمهات والمعلمات لضرب مثل للطلبة في أن المعلمة تعد أماً لهم داخل الصفوف الدراسية وذلك لما تقوم به من أدوار في سبيل تربية الأجيال صانعة المجتمعات.
وأشارت إلى ضرورة غرس قيم المحبة في نفوس الطلبة منذ الصغر وحثهم على بذل مزيد من الولاء والطاعة في سبيل إرضاء الأم.
فيما أفادت مسؤولة قسم رياض الأطفال، باولا قندح، بأن الهدف من تنظيم احتفال سنوي بعيد الأم تعريف الطلبة بالتشابه بين دور الأم في المنزل ودور المعلمة في المدرسة، وأن يدركوا أهمية دور الأم في التربية وأهمية الأدوار التي تقوم بها في حياتهم،وتقوية العلاقة بين الطلبة والمعلمات بطريقة إبداعية.
من جانبها، أكدت مديرة مدرسة أشبال القدس، أمية علوان، أن المدرسة تحرص على تذكير الطلبة بقيمة الأم في حياتهم، وأن دور المعلمة تكميلي لها، مشيرة إلى أن الاحتفال بيوم الأم يعد فرصة تحرص المدرسة من خلالها على تكريم أمهات الطلبة والمعلمات وتعزيز قيمة المعلم في نظر الطلبة.
وقالت علوان «دائماً نربط بين الأم والمعلمة في الحديث لتكون نظرة الطلبة للمعلمين على أنهم أصحاب رسالة لن تتغير على مر العصور، وهي الرسالة التعليمية والتربوية نفسها التي يقوم بها الأهل في المنزل، لذلك لابد من تبوؤ المعلم مكانة اجتماعية لائقة وإبراز الصورة والمكانة الحقيقية التي يستحقها في المجتمع.
وأضافت أن يوم الأم بمثابة فرصة لتأكيد علاقة التعاون بين المنزل والمدرسة، فالمعلمة أم قبل أن تكون معلمة، ودورها في المدرسة مكمل لدور الأم في المنزل، خصوصاً أن الأم المعلمة هي نفسها المعلمة الأم، بحيث تخاف وتحن على طلابها بغريزة الأمومة كما تخاف على أبنائها وتراعي مصالحهم ومستقبلهم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news