«التربية» أكدت أن الأسئلة راعت الفروق الفردية بين الطلاب
«الثاني عشر» يختتم امتحاناته وسط شكاوى من فقرة «الفيلة»
اختتم طلاب الصف الـ12 أمس، بقسميه العلمي والأدبي امتحانات الفصل الدراسي الثاني في مادة اللغة الإنجليزية، وسط تباين في الآراء حول صعوبة الامتحان، خصوصاً الفقرة الخارجية حول تكاثر الفيلة، فيما أكدت وزارة التربية والتعليم أن الأسئلة جاءت متوسطة، وأنها راعت الفروق الفردية بين الطلبة.
وأكدت موجه أول مادة اللغة الإنجليزية في الوزارة، فوزية العوضي، عدم تلقي اللجنة المسؤولة عن متابعة الامتحانات أي شكاوى رسمية حول أسئلة الامتحان، لافتة الى أنها وافقت جدول المواصفات والمقاييس الذي حددته الوزارة.
وتفصيلاً، أعرب الطلاب في مدارس أبوظبي حميد عزت، ومحمد أحمد، وسعيد البلوشي، عن سعادتهم بسهولة أسئلة اللغة الإنجليزية، مؤكدين أنها جاءت مباشرة، وأنهم فهموا القطع الخارجية وأجابوا عن أسئلتها الاختيارية، على الرغم من أنها احتوت على مفردات صعبة.
وأشاروا إلى أن الامتحان تضمن قطعتين، كانت الأولى عن حدائق بابل المعلقة، والثانية عن الفيلة الآسيوية والإفريقية، فيما كانت الأسئلة الخاصة بهما سهلة، والاختيارات واضحة، ومباشرة، وتتشابه مع ما تدربوا عليه سابقاً.
وأكدت الطالبات مهد حسن، ومهيتاب صادق، وميرال عبدالعزيز، أن الأسئلة لم تبتعد كثيراً عن الموضوعات التي تدربن عليها، مشيرات إلى أن الصعوبة الأكبر في الامتحان تمثلت في بعض الكلمات التي وردت في القطعة الخارجية الخاصة بحدائق بابل.
وأوضحن أن «صعوبة سؤال التعبير تمثلت في كونه إجبارياً، ولا يوجد اختيار بين أكثر من موضوع. كما أنه طلب الكتابة عن أسعد لحظة وأسوأ لحظة مرّ بها كل طالب، ما استدعى الكتابة بضمير الأنا، والحفاظ على بنيان الجملة. وفي المقابل، كان سؤال الصورتين المطلوب التعليق عليهما أسهل أسئلة الامتحان».
وبدت الصورة مغايرة في دبي، إذ اشتكت طالبات في القسمين الأدبي والعلمي صعوبة امتحان اللغة الإنجليزية، مؤكدات أنه لم يحمل لهن النهاية السعيدة لفترة الامتحانات. وقالت طالبات القسم الأدبي في مدرسة السلام للتعليم الأساسي والثانوي للبنات، موزة موسى، وشيماء محمد، وحمدة المهندي، إن الامتحان جاء غير واضح، وتخلله غموض في الفقرة التعبيرية الخاصة بتكاثر الفيلة، فضلاً عن صعوبة الأسئلة، وعدم وضوحها. وأضفن أن ورقة الامتحان لم تراع الفروق الفردية بين الطلاب، مؤكدات أن الأسئلة جاءت من خارج المنهاج المدرسي. وطالبن وزارة التربية والتعليم بمراعاتهن أثناء تصحيح الامتحان، نظراً لتوزيع الدرجات «غير المنصف» وفق قولهن.
وقالت طالبات في القسم العلمي، مريم الغيثي، وفاطمة إبراهيم، ومهرة إبراهيم، إن أداءهن في الامتحان كان أقل من المتوقع، نظراً إلى التعقيدات التي أحاطت ببعض الفقرات الامتحانية، لافتات إلى أنهن عجزن عن الإجابة عنها.
وأكدت مدير مدرسة السلام للتعليم الأساسي والثانوي، حمدة الزعابي، أن الإدارة استقبلت شكاوى طالبات من القسمين الأدبي والعلمي حول عدم وضوح الامتحان، ووجود تعقيدات في صياغة الأسئلة، فضلاً عن التوزيع غير العادل للدرجات، مضيفة أنه في حال إجماع لجان الـ12 على صعوبة الامتحان، سيرفع تقرير الى الوزارة حول شكاوى طالبات الـ12.
ولكنها لفتت إلى أن كثيراً من الطلبة لا يراجعون مادة اللغة الإنجليزية، بحجة أنها سهلة، ولا تحتاج الى المذاكرة، لكنهم يفاجأون بصعوبة الامتحان، مؤكدة ضرورة الحرص على مراجعة المادة قبل دخول الامتحان، لترسيخ المعلومة، وتكوين فكرة عامة عنها، ما يسهل عليهم الامتحان.
وفي الشارقة، أكد الطلاب صهيب أحمد، وعدنان إبراهيم، وسالم حمد، ومحمود بن درويش، سهولة أسئلة الإنجليزية بشكل عام، باستثناء أسئلة قليلة احتاجت الى توضيحات، مؤكدين أن نموذج ورقة الأسئلة جاء متوافقاً مع النماذج التدريبية التي وضعتها الوزارة قبل الامتحان بأسبوعين. وتوقعوا تحقيق نسب مرتفعة، على الرغم من أنهم غير واثقين بصحة إجاباتهم المتعلقة بالقطعة الخارجية.
وفي عجمان، قال مدير مدرسة حميد بن عبدالعزيز للتعليم الثانوي، عبدالرحيم محمد عبدالله، إن امتحان اللغة الإنجليزية جاء سهلاً وواضحاً، بلا مشكلات. كما أن الوقت كان كافياً.
وفي رأس الخيمة، أعرب طلبة في الصف الـ12 بقسميه العلمي والأدبي عن صعوبة أسئلة امتحان اللغة الإنجليزية. وقال الطالب نعيم الرائد إن «امتحان اللغة الانجليزية لم يكن مسك الختام لأن بعض الأسئلة جاءت من خارج المنهج الدراسي».
وأوضح أن السؤال المتعلق بتكاثر الفيلة كان صعباً، وغير واضح. كما أن بعض النصوص تضمنت مفردات ومصطلحات صعبة.
وأشار الطالب حسن جمال، إلى أن ورقة الامتحان كانت في مستوى الطالب المتفوق، لأن بعض الأسئلة كان متوسط الصعوبة، وغير مفهوم. وتابع أنه غير متأكد من الإجابة عن بعض الأسئلة الصعبة، مشيراً الى أنها جاءت من خارج المنهج الدراسي.
وذكر أنه حاول التركيز على الأسئلة التي تحتوي على نقاط وعلامات أكثر، بهدف رفع مستواه الدراسي في الفصل الثاني، إلا أن الامتحان جاء أصعب من امتحان الفصل الأول.
وقال مدير مدرسة الجودة للتعليم الثانوي في رأس الخيمة، إبراهيم الجاوي، إن بعض الطلبة شكوا صعوبة أسئلة امتحان اللغة الإنجليزية، وأكدوا أنها لم تكن واضحة.
وأضاف أنه رصد قلقاً في قاعات الامتحان، مؤكداً أن الأسئلة كانت صعبة وصادمة لبعض الطلبة. كما أنها لم تكن في مستوى الطالب المتوسط.
وفي المنطقة الوسطى، أفاد الطلاب ناصر البلوشي وخليفة الطنيجي ومروان عبداللطيف وخالد ناصر، في القسمين العلمي والأدبي، بأن أغلب أسئلة امتحان اللغة الإنجليزية جاءت بمستوى متوسط، ولم ترد أي أسئلة تخاطب المهارات الذهنية العليا للطلبة. كما أنها لم تخرج عن النماذج التي تدرب عليها الطلبة في الفصل الدراسي، أو عن نماذج الامتحانات المدرجة في الموقع الإلكتروني للوزارة، مضيفين أن الوقت المخصص للامتحان كان كافياً، ولم يحتاجوا إلى وقت إضافي.
من جانبه، لفت مساعد المدير في مدرسة الثميد للتعليم الثانوي للبنين، فايز سعيد المغني، إلى أن لجان الامتحانات سارت بشكل منتظم، ولم ترد أي شكاوى من الطلبة أو المراقبين حول صعوبة أو غموض الأسئلة، لافتاً الى رضا طلاب الصف الـ12 الأدبي عن مستوى امتحان مادة اللغة الإنجليزية.
وأكد المغني جدوى ساعة المراجعة التي خصصتها المدرسة لطلابها قبل دخول الامتحان مع معلم المادة، داعياً إلى الاستفادة من هذه التجربة على مستوى مدارس الدولة.
وفي الفجيرة، اختتمت طالبات القسمين العلمي والأدبي، ميثاء الكندي، فاطمة عبدالله، عائشة محمد في مدرسة مضب الثانوية للبنات آخر امتحان في الفصل الدراسي الثاني بارتياح وسعادة، لسهولة الأسئلة ومراعاتها مستويات الطلبة، لافتات إلى أنهن لم يواجهن أية صعوبة فيه.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news