صناعة القادة

تَصدّر الدولة المراكز الأولى عالمياً يجعلنا نسلّط الضوء على صناعة القادة في الدولة، فالمدرسة الإماراتية لصناعة القادة أصبحت نموذجاً يُقتدى، ومنهجاً يُضرب به المثل.

إن غرس وبناء مبادئ القيادة في نفوس أبنائنا مسؤولية مشتركة بين الأسرة والمدرسة ومؤسسات المجتمع، ولمسنا التطور والتميز في مؤسسات المجتمع، بحيث أصبحت تُعنى بالأسرة ابتداءً من مرحلة ما قبل تأسيسها، وإعداد الشباب ليكونوا أزواجاً صالحين مثقفين وقادرين على تربية قادة المستقبل، ثم تقديم الاستشارات الأسرية والبرامج التثقيفية لغرس مفهوم القيادة والإبداع والابتكار في نفوسهم، وليتولوا نقلها إلى أبنائهم، وهذا من نتائج تطور المؤسسات المجتمعية، وتطور المجتمع الذي أصبح يسعى للتزود بمزيد من المعارف والمهارات اللازمة للتعامل مع البناء الشامل في ظل التطور المستمر.

لا يكفي أن يولد الطفل في أحضان أسرة مثقفة تغرس المبادئ والقيم السامية وبذور القيادة في نفسه، بل لابد من نظام تعليمي متكامل يحتضن، وينمي غراس القيادة لدى الطفل.

إن تطور النظام التعليمي والمجتمع المدرسي، وتبنيه مناهج صناعة القادة، بدلاً من أن يكون مجرد حاضنة لطلبة معرفة ومشروعات خريجي سوق عمل، هو إحدى أهم الركائز لصناعة القادة، فلا يكفي أن يولد الطفل في أحضان أسرة مثقفة تغرس المبادئ والقيم السامية، وبذور القيادة في نفسه، بل لابد من نظام تعليمي متكامل يحتضن، وينمي غراس القيادة لدى الطفل، فقائد المستقبل سيخرج إلى العالم من بوابة المجتمع المدرسي، الذي يسهم كل أفراده في تعزيز هذه القيم والمبادئ في نفسه.

ثم تأتي المبادرات المجتمعية من المؤسسات الحكومية وغير الحكومية، في سبيل دعم قادة المستقبل، وتعزيز قدراتهم الإبداعية والقيادية كركيزة أخرى لهذه الصناعة، حيث تتنوع المبادرات وتتمايز برامجها، لتشمل جميع الفئات العمرية على مدار السنة، ويتركز بعضها خلال الإجازات الدراسية، حيث يكون الطالب بحاجة لمثل هذه المبادرات والفعاليات. وقد يكون من الأفضل تنظيم كل تلك المبادرات المجتمعية والمدرسية لبناء قادة المستقبل، في منظومة متناغمة ومتناسقة مع بعضها بعضاً، وفق جدول زمني يتناسب مع توقيت النظام المدرسي تحت إشراف لجنة خاصة بإعداد قادة المستقبل. فخورون بما حققته دولتنا وبما يحققه مجتمعنا بمؤسساته كافة، وفخورون بقيادتنا التي أسست البيئة الخصبة لإنشاء مصانع متميزة في صناعة قادة المستقبل.

الأكثر مشاركة