المنهاج التعليمي جاء بمستوى جودة جيد ومتميز في 64% من تقييمات الرقابة المدرسية. تصوير: أحمد عرديتي

مدارس دبي تتخطى العام الدراسي بلا انخفاض في جودة التعليم

كشف تقرير أعدته هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، حول أبرز نتائج الرقابة المدرسية للعام الدراسي الجاري، أن العام الدراسي الجاري يعد العام الأول الذي لم تسجل فيه الرقابة المدرسية انخفاضاً في مستوى جودة الأداء العام لأي من المدارس الخاصة في الإمارة، فيما تمكنت ثماني مدارس من رفع مستوى جودة أدائها، ونجحت مدرستان في رفع جودة أدائهما من المستوى الضعيف إلى المقبول، وست مدارس أخرى من المستوى المقبول إلى الجيد.

نتائج الرقابة

أكد تقرير هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، أن نجاح نتائج الرقابة دفع مدارس خاصة عدة إلى تحقيق إنجازات ملحوظة خلال العام الدراسي الجاري، مشيراً إلى أنه لاتزال بعض المدارس بحاجة إلى مزيد من العمل والجهد، فمثلاً المدارس التي تطبق منهاجاً تعليمياً أميركياً لم تتمكن من رفع مستوى جودة أدائها العام خلال العام الدراسي الجاري، ونحو 75% منها تقدم تعليماً ضمن مستوى الجودة المقبول، أي أعلى من المدارس الأخرى، فيما تقدم المدارس كافة التي تطبق منهاج البكالوريا الدولية أو المنهاج الفرنسي تعليماً بمستوى جودة جيد.

وأوضح أن أكثر من نصف طلبة المدارس الخاصة يتلقون تعليماً جيداً أو متميزاً، مقارنة بالعام الدراسي 2008-2009، بنسبة زيادة بلغت 30%، مشيراً إلى أن عدد المدارس الخاصة التي تم تطبيق عمليات الرقابة عليها في دورتها السادسة هو 141 مدرسة خلال العام الدراسي 2013-2014، بواقع 51 مدرسة تطبق منهاجاً تعليمياً بريطانياً، و30 مدرسة تطبق المنهاج الأميركي، و25 مدرسة للمنهاج الهندي، و12 لمنهاج وزارة التربية والتعليم، وست مدارس تطبق منهاج البكالوريا الدولية، وأربع مدارس تطبق المنهاج الفرنسي، و13 مدرسة تطبق مناهج تعليمية أخرى.

وأفاد التقرير بأن أكثر من 95% من الطلبة حققوا مستوى جودة جيداً أو متميزاً في تحمل المسؤولية الشخصية، وهي أعلى من النسبة المرتفعة التي حققوها في العام الدراسي الماضي، وكانت مواقف الطلبة وسلوكياتهم بمستوى جودة متميز في معظم المدارس الخاصة في الإمارة، وكانوا يواظبون على الالتزام بالمواعيد المدرسية، ويشاركون في مجتمعاتهم المدرسية.

وبين التقرير أن المدارس الخاصة شاركت على نحو أكبر في تحقيق طموحات دبي في تعزيز اتباع أساليب الحياة الصحية، والارتقاء بجودة الحياة للمجتمع، وأصبح لدى الطلبة فهم أفضل لهذا الجانب، وبدأوا بتبني أساليب الحياة الصحية في المدارس الخاصة تقريباً، وعبر المراحل الدراسية.

وأكد أن 90% من الطلبة حققوا مستوى جودة جيداً أو متميزاً في فهمهم لقيم الإسلام، ووعيهم بالتقاليد والثقافات محلياً وعالمياً، وكانوا يتعاملون مع الآخرين بلباقة واحترام.

وحقق الطلبة خلال العام الدراسي الجاري، تحسناً ملحوظاً في فهمهم لمسؤولياتهم المجتمعية والبيئية، وبات في جميع المدارس الخاصة تقريباً طلبة يشاركون بفعالية ونشاط في المشروعات المجتمعية محلياً وعالمياً.

وأضاف أن «المنهاج التعليمي جاء بمستوى جودة جيد ومتميز في 64% من تقييمات الرقابة المدرسية في العام الدراسي الجاري، وتمثل هذه النسبة تحسناً ملحوظاً مقارنة بالعام الدراسي السابق، وفي المدارس الخاصة الأعلى أداءً نجح الكادر في الاستفادة من معلومات التقييمات واستخدامها في إجراء تعديلات ملائمة على المنهاج التعليمي».

وذكر التقريرأن «التحسينات الرئيسة في المدراس الخاصة تركزت في المنهاج التعليمي بمرحلة الروضة والمرحلة الابتدائية، لاسيما المدارس الخاصة التي تطبق منهاج البكالوريا الدولية».

وأشار إلى أن «85% من المدارس الخاصة حققت مستوى جودة جيداً أو متميزاً في توفير بيئات تعلم صحية وآمنة لطلابها، ومعظم المدارس الخاصة توفر حالياً لطلبتها وأعضاء كادرها بيئة مدرسية آمنة وصحية، وتمكنت الرقابة المدرسية من رفع مستوى وعي المدارس الخاصة بأهمية إعداد وتطبيق سياسات وإجراءات لحماية الطفل، ما دفع معظم المدارس الخاصة إلى وضع جانب الحماية أولوية عالية في عملها، و86% منها حققت مستوى جودة جيداً أو متميزاً في إشراك أولياء الأمور والمجتمع في الحياة المدرسية».

وأكد التقرير زيادة عدد الطلبة المواطنين في المدارس الخاصة في الإمارة بنسبة 13%، بواقع 31 ألف طالب وطالبة، مقارنة بالعام الدراسي 2008-2009، وارتفعت نسبتهم في المدارس التي تقدم تعليماً بمستوى جودة جيد ومتميز بنسبة 10%.

الأكثر مشاركة