«تعليمية دبي»: الظاهرة في تراجع.. ومعظم الطلاب مشاركون في احتفالات اليوم الوطني

نسب متباينة لغياب الطلبة أمس في مدارس دبي وأبوظبي

نسبة الغياب تعود إلى استعدادات طلبة المرحلة الثانوية لاختبارات الفصل الدراسي الأول. الإمارات اليوم

راوحت نسبة غياب الطلاب في مدارس أبوظبي ودبي الحكومية والخاصة، أمس، في أول أيام الأسبوع قبل إجازة اليوم الوطني بين 30% و90%، فيما التزمت الهيئات الإدارية والتعليمية في المدارس نفسها بالحضور بنسبة وصلت إلى 100%. وتوقع مديرو مدارس أن ترتفع نسبة غياب الطلاب اليوم، خصوصاً أن الطلبة الذين حضروا أمس ولمسوا نسبة غياب كبيرة قد يتغيبون اليوم، وعزوا الغياب إلى مشاركة طلبة في احتفالات الدولة باليوم الوطني.

وتفصيلاً، شهدت مدارس حكومية وخاصة ارتفاع نسبة الغياب أمس في أبوظبي، ولوحظ خروج الطلاب مبكرين، وحضور ذويهم لاصطحابهم قبل انتهاء الدوام الرسمي للمدرسة، أو اصطحابهم عقب انتهاء احتفالات اليوم الوطني مباشرة.

وقال مديرو مدارس ومعلمون، طلبوا عدم نشر أسمائهم، إن نسبة الغياب تعود إلى استعدادات طلبة المرحلة الثانوية لاختبارات الفصل الدراسي الأول، فيما يشارك معظم طلبة المدارس الابتدائية في احتفالات اليوم الوطني في الوزارات والهيئات والمؤسسات الحكومية المختلفة، إضافة إلى تنظيم معظم المدارس احتفالات بمناسبة اليوم الوطني، ما شجع بعض الطلبة على الغياب.

وأكدوا أن طلبة المدارس الثانوية بدأوا الغياب منذ نهاية الأسبوع الماضي، وكان ذلك متوقعاً لأنه يحدث سنوياً في الأيام التي تسبق أو تلي أي عطلة دينية أو رسمية، رغم التحذيرات والرسائل التي ترسلها إدارات المدارس لذوي الطلبة.

من جانبهن، أكدت عبير أحمد، وإيناس مصطفى، وأمل شبانة، من ذوي الطلبة والطالبات، أنهن لم يرسلن أبناءهن إلى المدارس، لأنهم أخبروهن بأن زملاءهم اتفقوا على الغياب وعدم الحضور، ما دفعهن إلى الانصياع لطلبهم والسماح لهم بالتغيب، وعدم الذهاب إلى المدرسة، خصوصاً أن نسب الغياب تكون عادة عالية في مثل هذه المناسبات.

في المقابل، أكد مجلس أبوظبي للتعليم، أن خطة الحد من غياب الطلبة التي يطبقها في المدارس تشدد على ضرورة حضور الطلبة إلى مدارسهم وفق التقويم المدرسي، وتلزم ذوي الطلبة والمعلمين والعاملين في المدارس بالتأكد من التزام الطلبة بالحضور إلى مدارسهم.

وحددت الخطة مسؤوليات مديري المدارس في إخطار ذوي الطلبة بالسياسات والإجراءات المتعلقة بالغياب والحضور، والتأكد من الاحتفاظ بسجلات دقيقة تضم بيانات الحضور والغياب اليومية لكل طالب، مع ضرورة وجود سياسة لإدارة سلوك الطلبة، لمتابعة الانضباط وغيره من الأنماط السلوكية.

وفي دبي، تباينت آراء مديري مدارس حكومية حول نسب الغياب بين الطلبة أمس، حيث راوحت بين غياب تام لطلبة الثاني عشر في مدارس، و90% حضوراً في مدارس أخرى، فيما أجبرت مدارس أخرى طلبتها على الحضور بإجراء اختبارات التقويم المستمر أمس، فيما أفاد مدير منطقة دبي التعليمية الدكتور أحمد عيد المنصوري بأن ظاهرة الغياب في تراجع مستمر، نتيجة لإجراءات الوزارة، وخطط المدارس في التصدي لها، مشيراً إلى أن غياب الطلبة أمس عائد إلى مشاركة عدد كبير منهم في احتفالات اليوم الوطني، فيما حضر الطلاب ممن لديهم امتحانات تقويم مستمر.

من جهته، قال مدير مدرسة الشعراوي للتعليم الثانوي في دبي أحمد محمد عبدالله قاسم، إن صفوف طلبة الثاني عشر شهدت غيابا كاملا أمس، فيما حضرت نسبة من طلاب الصفين العاشر والحادي عشر، عازياً ذلك إلى رغبة الطلبة في الاستعداد للامتحانات، المقرر بدؤها الأحد المقبل، وأكد إرسال إدارة المدرسة رسائل لذوي الطلبة تفيدهم بتغيب أبنائهم .

وذكر مدير مدرسة دبي للتعليم الثانوي منصور شكري، أن نسبة الغياب في مدرسته بلغت نحو 40% من إجمالي الطلبة، وأرجع ذلك إلى احتفالات اليوم الوطني واقتراب امتحانات الفصل الدراسي الأول.

وأوضح مدير مدرسة الصفا للتعليم الثانوي في دبي علي مال الله السويدي، أن حضور الطلبة أمس اقتصر على من لديهم امتحانات تقويم مستمر فقط، فيما يستعد البقية من طلبة الثاني عشر لامتحاناتهم، مشيراً إلى أن آخرين فضلوا دمج إجازة اليوم الوطني باليومين السابقين له، للحصول على عدد أكبر من أيام الإجازة.

وأكد مدير مدرسة محمد بن راشد النموذجية عبدالله عيسى، أن الحضور في مدرسته بلغ 90% من إجمالي الطلبة، معتبراً تلك النسبة جيدة في ظل الظروف الحالية من احتفالات وامتحانات الفصل الأول المقبلة.

ولفتت مديرة مدرسة مارية القبطية للتعليم الثانوي بنات مريم الحتاوي، أن نسبة الحضور في مدرستها بلغت نحو 80%، تصدرت طالبات الثاني عشر قائمة الغياب، مؤكدة أن إدارة المدرسة ستخاطب ذوي الطلبة.

تويتر