زيارات مكثفة لمراقبة الالتزام بلوائح التعليم الخاص في دبي
أكد رئيس التصاريح والنظم في هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، محمد أحمد درويش، أن الهيئة كثفت من زياراتها الميدانية على المدارس الخاصة لضمان التطبيق الأمثل لنظم ولوائح التعليم الخاص المعتمدة، تزامناً مع بدء تسجيل الطلبة للعام الدراسي المقبل، مشيراً إلى أن ظاهرة قوائم الانتظار التي تزايدت أخيراً في مدارس نتجت عن جاذبية قطاع التعليم في دبي وجودته، إضافة إلى الطلب المتزايد على الدراسة بمدارس دبي الخاصة، إذ تشير إحصاءات الهيئة إلى الإقبال المتزايد على المدارس ذات التصنيفين المتميز والجيد.
استيعاب مدارس دبي أظهرت إحصاءات حديثة صادرة عن هيئة المعرفة والتنمية البشرية أن مدارس دبي تستوعب نحو 292 ألفاً و301 مقعد، إلا أن 87% منها فقط مستفاد منها، وتبلغ نسبة الإشغال في المدارس المتميزة 98.5%، وهي النسبة الأكبر من الإقبال، وتأتي المدارس الجيدة في المرتبة الثانية بنسبة إشغال 95.3%، في حين جاءت المدارس المقبولة بنسبة 90.9%، والضعيفة بنسبة 79.5%. |
ورداً على استفسار لـ«الإمارات اليوم» حول استمرار قبول مدارس خاصة لطلاب جدد، في الوقت الذي أدرجت فيه آخرين على قوائم الانتظار، أكد درويش أن ذلك «يعد مخالفاً للنظم واللوائح المعتمدة من قبل الهيئة، ويتولى فريق الالتزام وضبط المسؤوليات في الهيئة التعامل مع مثل هذه المخالفات إن ثبتت، وفي حال وردت شكاوى في هذا الشأن».
وأوضح درويش أن الهيئة وضعت خطة لإحداث توازن بين المقاعد الدراسية المتوافرة ومعدلات الإقبال المتزايد على الفرص التعليمية في المدارس الخاصة، وذلك من خلال تعزيز الفرص الاستثمارية للمدارس التي تقدم مستوى تعليمياً من فئتي «جيد» و«متميز» وفق تصنيف جهاز الرقابة المدرسية، إذ سيسمح لهاتين الفئتين بفتح فصول جديدة وإجراء توسعات.
وقال إن الخطة أيضاً تعمل على اجتذاب مستثمرين أثبتوا نجاحاً في إدارة مدارس خاصة داخل الدولة لفتح مدارس جديدة، إضافة إلى اجتذاب مستثمرين من خارج الدولة ممن لديهم تجارب ناجحة في هذا المجال.
وأشار إلى أن مدارس دبي الخاصة تقدم نحو 16 منهاجاً تعليمياً تلبي مختلف احتياجات وتطلعات ذوي الطلبة، مؤكداً أن الطلب المتزايد للدراسة في دبي أوجد قوائم انتظار في عدد من المدارس الخاصة، مشيراً إلى أن قطاع التعليم الخاص بدبي شهد العام الدراسي الجاري افتتاح 11 مدرسة خاصة جديدة تستوعب نحو 23 ألف طالب وطالبة، وهو أعلى معدل نمو سنوي من حيث عدد المدارس الجديدة.
وأكد درويش أنه «من البديهي أن تشهد المدارس التي تحظى بمستويات عالية من الجودة إقبالاً من الطلبة للتسجيل فيها، وأسهمت جودة التعليم في زيادة معدلات الإقبال على مدارس دبي، إذ قدّم جهاز الرقابة المدرسية على مدار السنوات الماضية معلومات موثوقة لأولياء الأمور حول مدارس أبنائهم، وبات تقرير الرقابة المدرسية المصدر المنهجي للمعلومات حول المدارس التي يستفيد منها اولياء الأمور عند تسجيل أبنائهم في أي مدرسة بدبي».