طالبتان تنتجان الوقود من بقايا الخبز
نجحت طالبتان في الصف الـ11، بمدرسة مريم بنت سلطان في العين، في تنفيذ مبادرة لاستخلاص النفط من بقايا الخبز، بهدف توفير مصدر جديد للطاقة، واستغلال بقايا الطعام، وتقليل المخلفات البيئية.
وقالت الطالبتان: حنان أحمد حمايدة، وميرة حميد العلوي، إن فكرة المبادرة جاءت مع البحث عن مصادر بديلة ومتجددة لإنتاج الطاقة، لاسيما أن الدراسات تشير إلى أن منابع النفط ستنفد خلال عقود، الأمر الذي يتوجب معه البحث عن طرق أخرى لإنتاجه بشكل متجدد وصديق للبيئة.
وأضافتا: «تقوم الفكرة على استخلاص مادة الإيثانول عن طريق بقايا الخبز المجفف، بعد تحليله وإخضاعه لمراحل مختلفة من المعالجة المعملية، وقد بدأنا الخطوة الأولى بإعلان مدرسي لحث الطلبة على حفظ النعمة، ووضع بقايا الخبز في سلال خاصة تم وضعها داخل المدرسة، وبعدها انتقلنا إلى الخطوات التجريبية للمشروع في المنزل، قبل نقله بعد ذلك إلى معامل المدرسة، ثم الاستعانة بجامعة الإمارات، لعدم توافر المعدات اللازمة في المدرسة».
ووفق الطالبة حنان حمايدة، فإن كيلوغراماً واحداً من الخبز ينتج نحو 340 مليغراماً من الوقود النظيف، الذي يمكن استخدامه في السيارات، وغيره من الاستخدامات الأخرى، ولا تنتج عنه غازات ضارة، مشيرة إلى أنها وشريكتها في المشروع تهدفان إلى توعية المجتمع بأهمية هذا النوع من الطاقة، وضرورة استغلال الفائض اليومي من الخبز، الذي يرمى دون أي استفادة منه، ليصبح مصدراً أساسياً وبديلاً للطاقة.
ولفتت إلى أن النفط المستخلص من الخبز، والمحتوي على الايثانول، يقلل تلوث الهواء والتغيرات المناخية، لخلوه من الرصاص، واستخدامه في السيارات من شأنه تخفيف الغازات السامة التي تنبعث منها، عكس التلوث البيئي الكبير الناتج عن النفط المستخدم ومشتقاته، الذي يسبب كثيراً من الأمراض للإنسان، فضلاً عن الأضرار البيئية التي يسببها من عملية استخراج النفط.
ويعد الإيثانول وقوداً سائلاً، يمكن إنتاجه من تحويل النشا إلى سكر الجلوكوز ثم تخميره، ويتم استخدامه وقوداً حيوياً.
وأكدت أنه يمكن تطبيق التجربة على نطاق أكبر وأوسع، والاستفادة من آلاف الأطنان من بقايا الخبز التي تذهب إلى حاويات النفايات يومياً، وإنتاج كميات كبيرة من الوقود، واستخدامه في الأغراض المختلفة، كما يمكن أن يكون مصدراً للدخل.