ملتقى يرصد ظاهرة الغياب الفكري في مدارس رأس الخيمة
قالت مديرة مدرسة قباء للتعليم الأساسي في إمارة رأس الخيمة، عبير الطنيجي، إن ظاهرة الغياب الجسدي لطلبة المدارس الحكومية، أصبحت مشكلة تقلق المسؤولين في المجال التربوي، وتتطلب العمل لمعالجة أسباب تغيب الطلبة عن مقاعد الدراسة، ووضع الحلول المناسبة للقضاء على الظاهرة.
وأوضحت خلال الملتقى التربوي «لا للغياب الفكري» الذي عقد في مبنى مركز وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع برأس الخيمة، الذي نظمته المدرسة، أن الاختبارات الدولية سجلت نتائج غير مرضية خلال العام الماضي.
وأشارت إلى أن الدراسة التي أجرتها المدرسة منذ بداية العام الدراسي الجاري، سجلت نسبة غياب فكري بين طلبة الفصول الدراسية بلغت 50%، كما سجلت ظاهرة الغياب الجسدي عن مقاعد الدراسة بنسبة 5% قبل الاجازات الأسبوعية، إضافة إلى تسجيل نسبة غياب بلغت 20% ما بين الاجازات السنوية، ونسبة غياب جسدي بلغت 40%، ما قبل الاختبارات الفصلية والنهائية.
وأضافت أنه بعد رصد تلك النتائج رأت المدرسة ضرورة التركيز على ظاهرة الغياب الفكري كظاهرة أولى من الغياب الجسدي.
من جهتها، أشارت الموجهة الأولى للإدارة المدرسية ناعمة الشرهان، إلى أن الملتقى تمكن من حل العديد من المشكلات التي تعانيها الطالبات، سواء في الغياب الفكري أو الجسدي، حيث فازت المدرسة بجائزة الإمارات كأفضل مشروع بحثي، كما فازت بأفضل مشروع وعي سلوكي في رأس الخيمة.
وأضافت أن الملتقى سلط الضوء على ظاهرة الغياب الفكري من أجل القضاء عليها، وتوجيه المسؤولين لدراسة الظاهرة، واتخاذ الاجراءات اللازمة للحد منها خلال العام الدراسي المقبل.
من جهتها، قالت مديرة نطاق ومديرة أكاديمية الموهوبين في رأس الخيمة، عائشة الشامسي، إن الدراسة تشير إلى ضرورة رفع نسب التفكير لدى الطلبة، ومعالجة نقاط الضعف، لمواكبة التطور الذي تبنيه الدولة من التطور العلمي والتكنولوجي.
ورأت مستشار الشؤون المجتمعية في مؤسسة «وطني الإمارات»، الدكتورة أمل بالهول، أن نتائج الدراسة التي أجرتها مدرسة قباء على عينة من الطالبات أظهرت ضعف المستويات الاجتماعية والأخلاقية والمهارات بين الطالبات.