وفَّر أجهزة التفتيش الذاتي.. ويبحث تركيب أجهزة تشويش على الاتصالات

«أبوظبي للتعليم» يمنع الطلبة والمراقبين من دخول لجان الامتحانات بالهواتف

القبيسي خلال جولة في إحدى مدارس أبوظبي في اليوم الأول من الامتحانات. تصوير: نجيب محمد

كشفت مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، الدكتورة أمل القبيسي، أن المجلس اتخذ هذا العام قراراً جديداً يمنع دخول الطلبة والمعلمين والإداريين لجان الامتحان بالهواتف المحمولة، وأكدت تركها خارج المدرسة أو في غرفة الإدارة المدرسية، فيما وفّرت المدارس أجهزة للتفتيش الذاتي والكشف عن المعادن، لاستخدامها في تفتيش أي طالب يتم الشك فيه.

احتياجات خاصة

اطمأنت مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، الدكتورة أمل القبيسي، خلال جولتها في مدرسة حنين، على الطالبة الوحيدة بالمدرسة التي تؤدي الامتحان ضمن فئة الاحتياجات الخاصة، إذ تعاني صعوبات تعلم، وتوقفت داخل قاعة الامتحان، مشيدة بالرعاية الخاصة التي وفرتها المدرسة للطالبة. وأكدت أن المجلس لن يدخر وسعاً في سبيل توفير رعاية فائقة للطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة.

وتفصيلاً، أكدت القبيسي، خلال جولتها في مدرستي درويش بن كرم الثانوية بنين، ومدرسة حنين الثانوية للطالبات، لمتابعة سير الامتحانات في يومها الأول، أن مجلس أبوظبي للتعليم اتخذ كل الإجراءات الخاصة بضمان توفير فرص متساوية لجميع الطلبة، من خلال التنسيق مع كل الإدارات المدرسية، ووضع معايير خاصة للجان الامتحانات، والتأكد من خلو جميع اللجان من أي شيء يؤثر في سير الامتحانات، مشيرة إلى اتخاذ المجلس قراراً جديداً هذا العام، يمنع دخول الطلبة والمعلمين والإداريين لجان الامتحان بالهواتف المحمولة، إنما يتركونها خارج المدرسة أو في غرفة الإدارة المدرسية.

وأوضحت القبيسي، أن المجلس حاسم في مسألة منع دخول أو استخدام أي وسيلة للغش في المدارس، وأنه يبحث حالياً مع الجهات ذات الاختصاص لإيجاد آلية لتجهيز المدارس بأجهزة إيقاف خدمات الاتصالات داخل لجان الامتحانات، مشيرة إلى أن اتساع مساحات لجان الامتحانات وتوزيعها الجغرافي المختلف، هو ما يشكل عائقاً أمام هذه الخطوة.

وأكدت أن الامتحانات تسير بشكل جيد، وطالبت بضرورة توفير كل الخدمات التي تسهم في توفير الراحة والاطمئنان لطلاب وطالبات الثانوية العامة أثناء أدائهم الامتحانات النهائية.

وقالت إن «مجلس أبوظبي للتعليم يحرص على توفير كل السبل التي تسهم في رفع مستوى أبنائنا الطلبة، وإعداد جيل قادر على منافسة أقرانهم حول العالم»، داعية طلاب الصف الثاني عشر إلى الجد والاجتهاد في هذه المرحلة الدراسية، التي تقودهم وتؤهلهم لمواصلة تعليمهم الجامعي في أرقى مؤسسات التعليم العالي، سواء داخل الدولة أو خارجها، مؤكدة أن الامتحانات تعتبر جزءاً من منظومة متكاملة، وعملية تفاعلية مع الطالب، يحرص المجلس على تطويرها باستمرار.

وأشارت القبيسي إلى أن المجلس بدأ من الآن الاستعدادات الخاصة بتطبيق نموذج الثانوية الجديدة، وبدأ في إعداد الطلبة والمعلمين والهيئات الإدارية، من خلال تنظيم ورش عمل لهم، لفهم كل جوانب الهيكلة الجديدة، لافتة إلى أن الثلاثة أشهر المقبلة ستشهد ورش عمل مكثفة، للتأكد من إلمام جميع عناصر العملية التعليمية بالتغييرات الجديدة والمسار العلمي الموحد.

وكشفت عن قيام المجلس بتطبيق نموذج دعم الطلبة في الحلقة الثالثة في جميع المدارس، بالإضافة إلى طرح برامج لدعم الطلبة في المواد العلمية، مشيرة إلى أن الفترة المقبلة أيضاً ستشهد ترشيح مجموعة من الآباء والأمهات من مجالس أولياء الأمور المدرسية، لتكوين مجلس استشاري لأولياء أمور الطلبة على مستوى الإمارة، وذلك في إطار حرص المجلس على وجود ومشاركة ذوي الطلبة في العملية التعليمية، والتعاون مع المجلس في كل ما يخدم الطالب.

من جانبه، أوضح المدير التنفيذي للعمليات المدرسية، محمد سالم الظاهري، أن عدد الطلاب الذين يؤدون امتحانات الصف الثاني عشر هذا العام يبلغ 15810 طلاب وطالبات من المدارس الحكومية والخاصة وتعليم الكبار والمنازل، منهم 11142 طالباً مسجلون في القسم الأدبي، ويمثلون نسبة 70.5% من إجمالي الطلبة، و4668 طالباً وطالبة مسجلون في القسم العلمي، ويمثلون نسبة 29.5% من طلبة الثاني عشر، مشيراً إلى أن الطلبة يؤدون الامتحانات في 94 لجنة على مستوى إمارة أبوظبي.

وأكد الظاهري جاهزية جميع اللجان لاستقبال الطلبة، وتوافر كل سبل الهدوء والراحة فيها، مشيداً بالدور الرائد الذي يقدمه أعضاء الهيئتين الإدارية والتدريسية العاملين في لجان الامتحانات، على ما يقومون به لضمان سير الامتحانات بكل سلاسة وفاعلية، ومساعدة الطلبة على التركيز، وتأدية الامتحانات بصورة جيدة.

تويتر