"الجنسية والإقامة" تعرض ابتكار جهاز كشف الكذب
عرضت دائرة الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب برأس الخيمة جهاز لكشف الكذب ابتكره 4 طلاب مواطنين بمعهد التكنولوجيا التطبيقية، وقامت الدائرة باختباره وتجربته ضمن اسبوع الابتكار، حيث يقوم الجهاز برصد حالة الشخص الجالس عليه وتحديد مدى صدق ما يقوله عن طريق رصد التغيرات الفسيولوجية في جسمه، حيث يقوم الجهاز بتسجيل هذا التغيير للكشف عن مدى صدق الشخص أو كذبه.
واوضح الطلاب سيف جاسم، وسلطان عبدالله، واحمد محمود، وحسان عبدالله، أن الدائرة نصحتهم بتوحيد ظروف استخدام الجهاز، من خلال تخصيص غرفة كاتمه للصوتـ وتخصيص اسئلة لكل نوع من القضايا تتماشي مع نوعية الجريمة، ويركز على الانفعالات المطلوبة لقياس الوظائف الحيوية، حتى لا تكون الاسئلة موحدة لكل الجرائم ويمكن التغلب عليها.
واشار الطلاب إلى انهم اطلقوا على الجهاز ايك "كرسي الاعتراف" مشيرين إلى أن فكرة الجهاز تعتمد على توصيل عدة أسلاك "مجسات" بالشخص المراد التحقق من صدق حديثه، ويقوم الجهاز بقياس التغيرات الطفيفة التي تطرأ على جسم الشخص من حيث سرعة تدفق الدم ومعدلاته وضربات القلب والتنفس وتصفد العرق، ورطوبة الجسم وقياس التغير في ذبذبات الصوت” حيث غالبا ما يتغير مستوى الصوت عند الكاذب ويتم تحليل هذه القراءات عن طريق برنامج تم تصميمه خصياً لذلك لتظهر النتيجة.
فيما اكد المشرف على الابتكار، الاستاذ بمعهد التكنولوجيا التطبيقية، بهاء صالح، أن الجهاز يعطي النتيجة المطلوبة، حيث يمر الشخص المراد كشف كذبه بمرحلتين الأولى يتم فيها سؤاله أسئلة بديهية، والمراد منها معرفة وتسجيل الاشارات والخصائص الفسيولوجية لجسمه وهو لا يكذب، ثم يتم سؤاله في المرحلة الثانية حول الموضوع المراد اكتشاف الكذب فيه، وتكون الاسئلة بنظام التدرج وفق عملية سير التحقيق ويتم مقارنة النتائج الجديدة بالنتائج الأولى التي سبق وسجلها البرنامج المصمم خصيصاً لذلك واظهار مدى الاختلاف ونسبة الكذب في كل سؤال وفق نتائج تغير الاشارات.
واشار إلى اعتماد الطلاب في تصميم الجهاز والبرنامج الخاص به على نتائج دراسات نفسية وسيكولوجية كثيرة اكدت على أن الانسان عندما يكذب يزداد معدل النبض عنده وتنخفض درجة حرارته بسبب التعرق مما يزيد من رطوبة جسده، لافتاً إلى أن تكلفة تصنيع الجهاز لا تتعدى الألف درهم وتم تجربته واصدقائهم ولكنهم حتى الان لم يقوموا بتجربته داخل تحقيق رسمي على احد المشتبه فيهم.