ملتقى يوصي بإدخال البرامج البحثية في المدارس
أوصى مديرو المراكز البحثية في الدولة، المشاركون في ملتقى البحث العلمي، الذي نظمته وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أمس، في أبوظبي، بأهمية إطلاق برامج في المراحل المدرسية المبكرة، لغرس ثقافة البحث العلمي لدى طلبة المدارس.
وتضمنت التوصيات ضرورة إعداد قاعدة بيانات موحدة للمراكز البحثية على مستوى الدولة، وإطلاق مركز بحثي اتحادي، وتركيز الأبحاث العلمية في الدولة على سبعة مجالات رئيسة تتماشى مع الأجندة الحكومية، بالإضافة إلى ضرورة وضع مبادئ أخلاقية للبحث العلمي، ونشرها بين طلبة المدارس والجامعات ليتدربوا عليها، مع تحديد كمية وحجم الصفحات المسموح بطباعتها من الأبحاث السابقة، إلى جانب تحديد مصادر رسمية في الدولة، تعتبر مرجعاً بحثياً إلى إجراء البحوث.
وناقش الملتقى مسألة توحيد وتطوير سياسات وأسس عمل مراكز البحث والتطوير في الدولة، ووضع خطة عمل متكاملة بينها تتضمن تحديد مجالات البحث والتطوير العلمي غير المتوافرة في مراكز البحث في الدولة، وتحديد المجالات المطلوبة دولياً، والاحتياجات المحلية للقطاعات التي تقود الابتكار، إضافة إلى مسألة عقد شراكات مع القطاع الخاص وجهات مانحة لتمويل إنشاء المراكز البحثية الجديدة، وشراكات تعاون واعتماد مع مراكز الأبحاث العالمية لتبادل البحوث والخبرات، واستقطاب مراكز وباحثين عالميين في مجال البحث العلمي، ووضع خطة عمل تفصيلية لتطوير المراكز الحالية، بناء على السياسات وخطة التنسيق الجديدة التي تم اعتمادها، إضافة إلى إعداد وإطلاق جائزة أفضل مركز بحث علمي في الدولة.
وأكد مدير إدارة البحث العلمي في الوزارة، الدكتور حسام العلماء، أن التوصيات التي طرحها المتحدثون، أمس، في الملتقى سيتم رفعها إلى الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، للاطلاع والموافقة عليها.
وأشار إلى أن تلك التوصيات سيتم العمل على تنفيذها ورفعها إلى المجلس الوطني الاتحادي لمناقشتها وإقرارها على المستوى الاتحادي، إن أمكن، أو إضافة المزيد من التعديلات عليها.
فيما أوضح ممثل مركز الدراسات والبحوث الشرطية الأمنية في وزارة الداخلية، الدكتور محمد الحمادي، أن الوزارة تعقد ملتقى سنوياً منذ عام 2012، لمناقشة أهم الأبحاث العلمية في القطاع الأمني، التي يجريها حملة الدكتوراه والماجستير في وزارة الداخلية والقيادة العامة لشرطة دبي، مشيراً إلى أن الوزارة تضم 170 ممن يعملون في الوزارة يحملون درجة الدكتوراه، و700 يحملون درجة الماجستير، لذا فإن الوزارة تسعى إلى الاستفادة من أبحاثهم العلمية التي أجروها.
من جانبه، أوضح ممثل جامعة الإمارات، محمد ماري، أن الجامعة وضعت خطة للتركيز على سبعة مجالات بحثية، تشمل قطاع الطاقة والاتصالات والبيئة والمواصلات، وعلوم الفضاء والصحة الجينية والتعليم، مشيراً إلى أن الجامعة تضم أكثر من 1000 باحث أكاديمي، و600 باحث في التخصصات السبعة التي تركز عليها الجامعة.