«التربية» تؤكد عدم تلقيها أي شكاوى
طلبة «الأدبي» سعداء بـ «الأحياء».. والرياضيات تحبط «العلمي»
أدى طلاب الصف الثاني عشر، أمس، امتحان مادتي الرياضيات للقسم العلمي، والأحياء للقسم الأدبي، وسط شكاوى من صعوبة ورقة أسئلة الأولى، وارتياح بين طلبة الأدبي حول الأحياء، فيما أكدت وزارة التربية والتعليم، أن يوم أمس، مر بهدوء في اللجان كافة، ولم تتلق إدارات المناطق التعليمية أي شكاوى رسمية من المدارس، تفيد بأي ملاحظات، تتعلق بورقة الأسئلة أو سير أعمال الامتحانات بوجه عام.
عدم كفاية الوقت قال مديرو مدارس في الشارقة إنهم لم يتلقوا شكاوى من طلبة القسم الأدبي، حول امتحان مادة الأحياء، على عكس طلبة العلمي الذين شكوا طول امتحان مادة الرياضيات، وعدم كفايته للمراجعة. وأشاروا إلى أن أسئلة المادتين راعت الفروق الفردية بين جميع الطلبة، وخاطبت جميع المستويات، وتدرجت من السهولة إلى الصعوبة بنسب مختلفة. |
وقالت الوزارة إن أسئلة المادتين جاءت متدرجة ومراعية للفروق الفردية بين الطلبة، وإن توزيع الدرجات جاء بشكل عادل ومتوازن، مع التزامها بجدول المواصفات المعتمد للامتحانات، ولم ترد في ضوء ذلك أي شكوى رسمية على الأسئلة التي تمت صياغتها بوضوح.
فيما أكد طلاب في القسم الأدبي في أبوظبي أمس، سعادتهم بسهولة امتحان مادة الأحياء، وخلو الورقة الامتحانية من أي تعقيدات أو غموض في الأسئلة، فيما اعتبر طلاب القسم العلمي امتحان الرياضيات مفاجأة غير سارة في أول ايام الامتحانات، لافتين إلى أن 25% من الأسئلة اتسمت بالصعوبة الشديدة.
وأوضح طلاب الأدبي ان امتحان الأحياء كان واضحاً وأسئلته مباشرة ومن المقرر، والإجابة عنه لا تحتاج أكثر من ساعة واحدة، مشيرين إلى أن الامتحان جاء في خمس ورقات، وتضمن 33 سؤالاً تم التدرب عليها.
في المقابل، أكد طلاب في القسم العلمي، أن امتحان الرياضيات كان صادماً بالنسبة لهم، ولم يتوقعوا أن يكون اليوم الأول لامتحاناتهم بهذه الصعوبة، مشيرين إلى أن الوقت لم يكن كافياً للإجابة والمراجعة.
وقالوا إن الامتحان جاء في أربع ورقات تضمنت 18 سؤالاً، منهما أربعة أسئلة مطلوب الإجابة عنها بطريقة لم يتم التدرب عليها، وتحتاج إلى استخدام قوانين رياضية تمت دراستها في السنين الدراسية السابقة، مؤكدين أن الامتحان أصعب بكثير من امتحانات الأعوام السابقة، ولا يتناسب مع الطالب المتوسط.
وفي دبي، قال طلاب في القسم العلمي في الصف الثاني عشر، إن أسئلة امتحان الرياضيات جاءت طويلة، وتحتاج إلى مهارات عليا في حل بعض مسائلها، وشكا بعضهم صعوبة السؤال التاسع، المتعلق بنظرية الإحاطة، وغموض بعض الأسئلة.
وأضافوا أن الامتحان جاء طويلاً، واحتاج إلى وقت إضافي، مؤكدين أنهم خرجوا في الدقائق الأخيرة من الوقت المحدد.
فيما عبر طلبة القسم الأدبي عن سهولة امتحان الأحياء، حيث جاءت أسئلته متنوعة وتحاكي الفروقات الفردية بين الطلبة، وأجمعوا أن امتحان مادة الأحياء جاء سهلاً، وخالياً من التعقيدات والصعوبات، ومتوافقاً مع النماذج التي تدربوا عليها قبل الامتحانات.
وفي رأس الخيمة، قال طلبة في القسم العلمي، إن امتحان الرياضيات جاء بأسئلة تحتاج إلى مزيد من الوقت للإجابة عنها، وإن بعض الأسئلة تحتاج إلى وقت إضافي ومزيد من التركيز للإجابة عنها، مشيرين إلى أن معظم الأسئلة جاء لقياس مستوى التفكير لدى الطالب، ومدة تحمله للإجابة عن الأسئلة بشكل سليم، لكن المسائل الرياضية جاءت في مستوى الطالب المتميز، وليس في مستوى الطالب المتوسط.
فيما أشار طلبة في القسم الأدبي، إلى أن امتحان الأحياء جاء في مستوى الطالب المتوسط، واحتوى على بعض الأسئلة الصعبة التي تقيس مهارات الطالب المتفوق. وفي الشارقة، أكد طلبة في الصف الثاني عشر أدبي، سهولة امتحان مادة الأحياء، وأن الورقة الامتحانية تكونت من أربع صفحات، وجاءت متوسطة المستوى وواضحة ومباشرة، وتخاطب جميع المستويات، وراعت الفروق الفردية بينهم، مشيرين إلى أن الزمن المخصص للامتحان كان كافياً، وأنهم خرجوا قبل انتهاء الوقت المخصص له.
وأوضحوا أن جميع الأسئلة جاءت من داخل المنهج الدراسي، ومن تدريبات وزارة التربية والتعليم.
من جهتهم، قال طلبة في الفصل الثاني عشر علمي، إنهم راضون بشكل عام عن امتحان مادة الرياضيات، لكن كان لديهم بعض الملاحظات حول الورقة الامتحانية، حيث أفادوا بأن الأسئلة كانت طويلة، ولا يوجد وقت كافٍ لمراجعتها، كما أنهم طالبوا بتمديد وقت الامتحان المخصص، لكن طلبهم قوبل بالرفض.
وفي المنطقة الوسطى، التابعة لإمارة الشارقة، قال مدير مدرسة المدام الثانوية للبنين، إبراهيم أحمد بن رشيد، إن لجان الامتحان سارت بشكل جيد ومنظم، ولم ترد أي شكوى لإدارة المدرسة، مشيراً إلى أن مستوى امتحان مادة الأحياء للقسم الأدبي كان جيداً، بحسب الطلبة الذين أبدوا رضاهم.
وأضاف: أما طلاب القسم العلمي فوصفوا مستوى امتحان مادة الرياضيات بالمتوسط، باستثناء بعض الأسئلة التي كانت تخاطب المهارات الذهنية العليا للطلبة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news