«أم الإمارات».. صانعة الأجيال
مع الاحتفال بيوم الأم، تحتفي الإمارات برائدة العمل النسائي، سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك (أم الإمارات)، صاحبة الدور البارز في دعم المرأة والأسرة في الدولة، عبر إطلاق العديد من المبادرات التي أسست لحركة نسائية قوية وقادرة على المساهمة بقوة في نهضة المجتمع.
•إن التاريخ يسجل بحروف من نور في سجله الناصع الإسهامات الحضارية لـ«أم الإمارات». |
إن جميع أبناء وبنات الإمارات يشعرون بالفخر والاعتزاز للدور الرائد والتاريخي الذي تنهض به سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة (أم الإمارات) في الارتقاء بمسيرة المرأة الإماراتية، وتمكينها في جميع المجالات، من تعليم وعمل ورعاية أسرة وإبداع مجتمعي.
إن التاريخ يسجل بحروف من نور في سجله الناصع الإسهامات الحضارية لـ«أم الإمارات»، التي أدركت منذ عقود الدور الحيوي والمكانة المتميزة التي ينبغي أن تكون عليها المرأة الإماراتية، ومنذ ذلك الوقت وحتى اليوم فإن «أم الإمارات» يتواصل عطاؤها للمرأة والمجتمع، هذا العطاء الذي جسّدت من خلاله رؤية المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي آمن بأن المرأة نصف المجتمع، وأن المجتمع الذي لا تحظى فيه المرأة بمكانتها اللائقة يظل معطلاً وبعيداً عن التقدم والحضارة، ومن هنا جاءت هذه المسيرة المباركة للمرأة، والتي يواصل السير عليها ورعايتها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله.
إن تمكين المرأة هو هدفها الاستراتيجي الذي تسعى دوماً من أجله، ليس لكونه من مبادئها الأساسية فحسب، وإنما باعتباره أحد مرتكزات تحقيق السلام في العالم أيضاً، وفي الوقت الحالي، تعيش الإمارات مرحلة قطف ثمار الجهود الكبيرة التي بذلتها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك من أجل تمكين المرأة، حيث أصبحت المرأة عنصراً فاعلاً في المجالات كافة، بل أثبتت جدارتها في شغل مناصب قيادية مختلفة، يحفزها في ذلك إيمان قيادة الدولة بقدرة المرأة على العطاء، ودعم «أم الإمارات» المتواصل.
إن رسالتنا اليوم لـ«أم الإمارات» ونحن نحتفل بعطائها الوطني، نقول فيها: سنظل أوفياء لك وللقيم التي غرستِها فينا، وهي قيم العمل والعطاء والبذل والتضحية والفداء للوطن وقيادته الرشيدة.. نعاهد الله ثم الوطن والقيادة الرشيدة على أن نظل عند حسن الظن بنا، إماراتيات مبدعات في جميع المجالات، وفي مقدمتها دورنا في رعاية الأبناء وبناء الأجيال، فالأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعباً طيب الأعراق، فهنيئاً للوطن بـ«أم الإمارات»، وهنيئاً لنا بك سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك.
الأمين العام لجائزة خليفة التربوية
salnuaimi@ecae.ac.ae