«الشارقة الإنسانية» تدمج 15 من ذوي الإعاقة في المدارس والجامعات
أفاد مدير مركز التدخل المبكر في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، محمد فوزي يوسف، بأن المدينة أسهمت في دمج 15 طالباً ذوي إعاقات مختلفة في مدارس الإمارة، بينهم أربعة ذوو إعاقة سمعية تم دمجهم في المرحلة الجامعية خلال العام الدراسي الجاري، في حين بلغ عدد الطلبة المدمجين منذ تأسيس المدينة 210 طلاب وطالبات في مدارس الإمارة المختلفة، وتسعة طلبة في الجامعة.
خدمات بنية تحتية قال منسق شؤون ذوي الإعاقة والاتصال المجتمعي بمركز الموارد لذوي الإعاقة في جامعة الشارقة، فارس الهادي، إن خدمات البنية التحتية التي يوفرها المركز تتمثل في تأمين مرافق آمنة داخل الجامعة للطلبة ذوي الإعاقة وفق أحدث التقنيات العالمية من أجل تسهيل تنقّلهم بين مختلف مباني الجامعة، فضلاً عن توفير الكراسي المتحركة الكهربائية واليدوية للطلبة من أصحاب الإعاقات الحركية، تُمنح لهم بنظام الإعارة الفصلية. وأضاف أن المركز يوفر ما يلزم من الوسائل والخدمات الحديثة بهدف تيسير فرص حصول ذوي الإعاقة على التعليم الجامعي، وتسهيل السُبُل نحو تحقيق أعلى مستوى من التميّز التعليمي. |
وأوضح أن مركز الموارد للطلبة من ذوي الإعاقة في جامعة الشارقة، يساند الطلبة ويعمل على حل المشكلات التي تواجههم أثناء دراستهم، كما يوفر لهم كل التسهيلات التي تعينهم على مواصلة مسيرتهم التعليمية.
وأكد منسق شؤون ذوي الإعاقة والاتصال المجتمعي في مركز الموارد، فارس الهادي، أن المركز ينفذ السياسات والخطط والمبادرات المتعلقة بحماية حقوق ذوي الإعاقة، وضمان تمتّعهم بحقوقهم، وذلك بالتنسيق مع مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، مبيناً أن المركز يقدم خدمات عدة للطلبة ذوي الإعاقة تتمثل في خدمات أكاديمية وتقنية، بالإضافة إلى البنية التحتية والدعم المجتمعي.
وأشار إلى أن الخدمات الأكاديمية تبدأ بمقابلات شخصية للطلبة ذوي الإعاقة لتقييمهم من النواحي النفسية والاجتماعية، وقياس قدراتهم ونوع الإعاقة التي يعانونها، وعليه يتم تحديد الخدمات المناسبة التي يجب أن تقدم لهم أثناء فترة دراستهم في الجامعة وخلال فترات الامتحانات، وفق نوع كل إعاقة، إذ يتم تشخيص أساليب التدريس وتقديم المنهاج التعليمي والوسائل والطرق المبسطة لأغراض التعليم، مع توفير أجهزة خاصة لبعض الفئات تعينهم على الكتابة، فضلاً عن تخصيص غرف لتأدية الامتحانات، كما يتولى موظفو المركز فتح وحفظ سجل إلكتروني لكل طالب ذي إعاقة مسجل في المركز، يتضمن المعلومات الخاصة به وسيرته من وقت التحاقه بالجامعة حتى تخرّجه فيها.
وتابع الهادي «كما نعمل على التواصل مع أعضاء هيئة التدريس لشرح حالة كل طالب، علاوة على توزيع التعاميم الصادرة من المركز على هيئة التدريس، بعد اعتمادها من إدارة الجامعة، بهدف ابتكار أنشطة وفرص تعليمية مصمّمة لتحسين البيئة الجامعية على المستوى الشخصي والتعليمي والمهني لذوي الإعاقة».
وأضاف «يوجد في المركز مختصون في لغة الإشارة يسهمون في نقل المعلومات إلى الطلبة ذوي الإعاقة السمعية، إلى جانب تنظيم دورات تدريبية للطلبة من غير ذوي الإعاقة بالجامعة، ليكونوا على بيّنة بالطرق الصحيحة للتعامل مع زملائهم باللغة التي يفهمونها».
وأوضح «نهدف إلى ابتكار أنشطة وفرص تعليمية مصممة لتحسين البيئة الجامعية على المستوى الشخصي والتعليمي والمهني للأشخاص ذوي الإعاقة، بالإضافة إلى متابعة وضع الشخص ذي الإعاقة أكاديمياً، والتحقق من فاعلية المسيرة التعليمية له، كما لا نغفل عن تقييم مستوى الخدمات والدعم والوسائل الملائمة التي يقدمها المركز لهذه الفئة من الطلبة، إذ يتم تلقّي شكاواهم، وعرضها على مختلف عمادات وإدارات الجامعة، ومتابعة الإجراءات المتخذة بصدد معالجتها».
وأكد الهادي أن المركز يقدم خدماته بناءً على لوائح وسياسات تم وضعها وفقاً لممارسات عالمية تم تقنينها على مستوى البيئة المحلية، إلى جانب السعي لتوفير البيئة المؤهلة لضمان تمتّع الأشخاص ذوي الإعاقة في الجامعة بجميع حقوقهم المقررة في القوانين الاتحادية ذات الصلة والتشريعات المحلية في إمارة الشارقة.