من اليمين ناصر الدين والغوثاني وأبوالعلا يعرضون القفاز الذكي بمعرض ابتكارات. تصوير: نجيب محمد

3 طلاب يبتكرون قفازاً ذكياً لترجمة لغة الإشارة

ابتكر ثلاثة طلاب، في جامعة خليفة، قفازاً ذكياً قادراً على تحويل لغة الإشارة إلى نصوص وأصوات، لتسهيل التواصل بين مجتمع الصم والمجتمع المحيط بهم، والابتكار عبارة عن جهاز لاسلكي يترجم لغة الإشارة للطرف المستقبل، عن طريق تطبيق على الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية، ولا تتعدى كلفته 3000 درهم.

وقال الطلاب: عبدالرحمن ناصر الدين، وهدى أبوالعلا، وحنين الغوثاني، إن التفكير في هذا الابتكار يرجع إلى رغبتهم في تصميم تطبيق يخدم فئة الصم والبكم، ويتيح لهم التعامل السهل مع المجتمع، مشيرين إلى أن القفاز يساعد الأشخاص، الذين يعانون الصمم، على التعامل بطريقة سهلة مع العالم من حولهم.

وأوضح ناصر الدين أن القفاز يعمل، من خلال معالجة المعلومات، التي يحصل عليها من أجهزة الاستشعار الخاصة بالحواس الخمس، والموجودة حول الأصابع، وعندما يقوم الشخص بثني أصابعه خلال المحادثة بالإشارة، يتم نقل هذه الحركة إلى شاشة تسلسلية، بينما يقوم التطبيق الخاص بقياس سرعة الحركة بملاحظة الاتجاهات والسرعة التي تتحرك بها الأصابع، ثم يقوم النظام الحسابي التسلسلي بترجمة هذه المعلومات، التي تم إدخالها إلى كلمات يتم عرضها على شاشة الهاتف المحمول. فيما أشارت أبوالعلا إلى أن القفاز يترجم لغة الإشارة إلى كلام منطوق أو رسائل للطرف المستقبل، التي يمكن قراءتها عبر تطبيق على الهاتف الذكي، والمتوافر حالياً باللغة الإنجليزية فقط، لاعتمادهم في تصميم التطبيق على ترجمة لغة الإشارة الأميركية لأنها اللغة الأوسع والأعم حول العالم، لافتة إلى أنهم يعملون على إضافة اللغة العربية إلى القفاز، لتتوسع قاعدة المستفيدين منه.

وأوضحت الغوثاني أن القفاز يعمل باستخدام خمسة أجهزة استشعار مرنة، تنحني مع حركة الأصابع، ويتم رصد حركتها بدقة، ثم ترجمة الإشارات عبر برمجيات دقيقة للغاية، مشيرة إلى أنهم قاموا بتجربة الابتكار على مجموعة من الصم والبكم، وأثبت نجاحاً بنسبة 85%، مؤكدة أنه يمتاز بسهولة وبساطة الاستخدام.

الأكثر مشاركة