يعاني التهاب رئوي ..و«التربية» وفرت له لجنة خاصة في المستشفى

حمد يؤدي امتحان الثانوية على فراش المرض

«حمد» يؤدّي الامتحان داخل المستشفى. تصوير: باتريك كاستيلو

أصرّ الطالب المواطن حمد عمر مطر بخيت الفلاسي، على تأدية امتحانات الثانوية العامة، على الرغم من إصابته بالتهاب رئوي حاد، ولايزال طريح الفراش في المستشفى، مؤكداً أن العزيمة والإصرار يقهران المرض. من جانبها، وفرت وزارة التربية والتعليم لجنة خاصة تتولى الإشراف على امتحان الطالب داخل المستشفى، والعمل على توفير البيئة المناسبة له.

وتفصيلاً، عانى الطالب حمد الفلاسي مشكلات صحية، أخيراً، وأظهرت الفحوص الطبية إصابته بوجود مياه على الرئة، وخضع للعلاج، وتبين بعد ذلك إصابته بالتهاب رئوي، الأمر الذي جعله ملازماً للفراش فترة طويلة.

وأكد الفلاسي، البالغ من العمر 19 عاماً، ويدرس في القسم الأدبي، لـ«الإمارات اليوم»، أن إصراره على تحقيق هدفه، وإنهاء المرحلة الثانوية، دفعه إلى بذل جهد أكبر في المذاكرة، على الرغم من التحديات التي واجهته منذ أشهر، وجعلته ملازماً لفراش المرض غالبية الوقت، إلا أنه قرر مواجهتها، والتغلب عليها، وتقدم بطلب إلى وزارة التربية والتعليم مؤكداً رغبته في إجراء امتحان نهاية العام، من خلال لجنة خاصة، وفي المقابل، وافقت الوزارة وقدمت له الدعم اللازم.

وتابع «كنت أدرس في مدرسة دبي للتربية الحديثة، وهي مدرسة خاصة تطبق منهاج الوزارة، وهاجمني المرض، واضطررت إلى استكمال دراستي منزلياً».

من جهته، أفاد والد الطالب بأنه أمام إصرار (حمد) على استكمال دراسته، رغم ظروفه الصحية، تواصل مع منطقة دبي التعليمية، لإتمام الإجراءات اللازمة لتحويله إلى الدراسة المنزلية، ثم عمل لجنة امتحانات خاصة، مؤكداً تلقيه دعماً ومساعدة كاملة من قبل المنطقة التعليمية ووزارة التربية والتعليم، في أقل من 24 ساعة.

وأضاف «أمام إصرار (حمد) سعيت لتوفير البيئة المناسبة له ليتمكن من المذاكرة، وتوفير معلمين لشرح المناهج الدراسية له في المنزل».

من جهته، أفاد وكيل وزارة التربية والتعليم، مروان أحمد الصوالح، بأن الوزارة وفرت كل أنواع الدعم والمساعدة، للطلاب ذوي الحالات المرضية، على مستوى الدولة، من خلال مساعدتهم في إجراء امتحاناتهم، وتوفير لجان خاصة للإشراف والمتابعة.

وذكر أنه في حال تلقّي الوزارة، من خلال مناطقها التعليمية، تقريراً طبياً يفيد بعدم قدرة الطالب على الحضور إلى اللجان، يتم التنسيق مباشرة مع اللجنة المركزية للامتحانات، ليتم تشكيل لجنة خاصة تتجه إلى مقر تواجد الطالب في المستشفى والإشراف على امتحانه، والحرص على تقديم العون والمساعدة له.

وأضاف أن ورقة إجابة الطالب، الذي يؤدي امتحانه على فراشه المرضي، تخضع للإجراءات ذاتها المتبعة مع زملائه في اللجان الأخرى، بحيث تسلم لمراكز تقدير ورصد الدرجات، ليتم تصحيحها، ومن ثم رصد الدرجات داخل النظام الإلكتروني للوزارة.

وحول الطلاب الذين تحول ظروفهم دون تأدية الامتحانات، يمكنهم التقدّم لامتحانات الإعادة.

تويتر