بعضها تنهي المنهاج الدراسي مبكراً لتفادي تبعات الغياب الجماعي

مدارس حكومية تشهد نسبة غياب 100% في أول أيام رمضان

مدارس في الدولة شهدت غياباً جماعياً للطلبة. أرشيفية

أفادت إدارات مدرسية حكومية بأن نسبة الغياب في اليوم الأول في شهر رمضان بلغت في بعض المدارس 100%، خصوصاً في المرحلة الابتدائية، فيما أكد ذوو طلبة أنهم امتنعوا عن إرسال أبنائهم إلى المدارس، لغياب عدد كبير من المدرّسين، ووجود حالات غياب جماعي بين الطلاب، فيما ذكر مسؤولون في مدارس أنهم حرصوا على شرح المناهج قبل بداية شهر رمضان، لتفادي تبعات الغياب الجماعي للطلبة قبل الامتحانات.

ومن جانبه، طالب مجلس أبوظبي للتعليم، ذوي الطلبة بضرورة التعاون مع إدارات المدارس في الحرص على إلزام أبنائهم بالدوام حرصاً على مصلحتهم.

وحمّل مدير منطقة دبي التعليمية، الدكتور أحمد عيد المنصوري، ذوي الطلبة المسؤولية كاملة وراء غياب أبنائهم، وأكد مصدر مسؤول في وزارة التربية والتعليم، أن دوام الطلاب في الصفوف من الثالث حتى الحادي عشر إلزامي، وتخصم درجة السلوك من الطلاب المتغيبين دون عذر.

تطبيق لائحة الغياب

طالب مجلس أبوظبي للتعليم ذوي الطلبة بالتعاون مع إدارات المدارس في إلزام ذويهم بالدوام، لأهمية كل يوم دراسي في تعزيز المستوى الأكاديمي للطلبة، لافتاً إلى أنه في حال غياب الطالب عن الدوام، فهناك لائحة للغياب وعلى الإدارات المدرسية تطبيقها من منطلق الحرص على التزام الجميع.

وتفصيلاً، أكدت مدرّسة في أبوظبي، أنها أنهت شرح المناهج قبل بداية شهر رمضان، لتفادي تبعات الغياب الجماعي للطلبة قبل الامتحانات، وأكد معلمون بمدارس حكومية في أبوظبي أن نسب غياب الطلبة خلال اليوم الأول من شهر رمضان بلغت نحو 70% في مدارس الطلاب بالحلقتين الثانية والثالثة، فيما انخفضت بمدارس الحلقة الأولى ومدارس البنات إلى 30%، مشيرين إلى أن القضاء على ظاهرة غياب الطلاب عن المدارس قبل الامتحانات أو الإجازات، يحتاج إلى تفعيل نظام المحاسبة، ومراقبة المعلمين والمدارس والمشرفين، بالإضافة إلى نشر الوعي الثقافي في الأوساط الاجتماعية.

وقال مدير مدرسة الصقور، عبيد مفتاح، إن نسبة الغياب وصلت إلى نحو 70%، مشيراً إلى أن المدرسة حرصت طوال الفترة الماضية على التواصل مع ذوي الطلبة، للتأكيد على ضرورة حضور أبنائهم لاستكمال شرح المناهج الدراسية.

وأكد مفتاح أن المدارس حرصت طوال الفترة الماضية على إنجاز المناهج للطلبة، وتوفير كل أشكال الدعم لهم قبل بداية شهر رمضان المبارك واقتراب انطلاق ماراثون امتحانات صفوف النقل.

فيما قالت مديرة مدرسة عائشة بنت أبي بكر الثانوية، عائشة الشامسي، إن نسب الغياب بين الطالبات وصل إلى 30%، وأغلب الطالبات حريصات على الدوام، مشيرة إلى أن تحديد نسبة 5% من المجموع على الدوام ساعد كثيراً على تقليل نسبة الغياب.

في المقابل، أكد مصدر مسؤول في مجلس أبوظبي للتعليم، أن تحديد 5% من المجموع للحضور والغياب ساعد على ضبط عملية التزام الطلبة بالدوام المدرسي، مؤكّداً وجود سياسة واضحة للحضور والغياب تطبقها المدارس، وتُلزم ذوي الطلبة والمعلمين والعاملين في المدارس بتحمُّل مسؤولية التأكد من التزام الطلبة بالحضور إلى مدارسهم، والالتزام الكامل بمواعيدهم المدرسية، كما تطالب المدارس بتحقيق معدلات حضور مرتفعة للطلبة، عن طريق توفير بيئة تعليمية آمنة ومحفزة، لتشجيع الطلبة على المشاركة في عملية التعلم والإقبال عليها، ومكافأة الطلبة الملتزمين والمواظبين على الحضور، وتنفيذ استراتيجيات وبرامج لمعالجة مشكلات الحضور.

وقال مديرو مدارس حكومية في دبي، إن نسبة دوام الطلاب في الصفوف من الثاني حتى الحادي عشر، راوحت بين التزام نحو 50% في بعض مدارس الحلقة الأولى، وغياب كامل للطلاب في مدارس الحلقتين الثانية والثانوية.

وشكا ذوو طلبة لـ«الإمارات اليوم» إلزام أبنائهم بالدوام الدراسي، على الرغم من انتهاء المعلمين من شرح المنهاج، ويذهب أبناؤهم إلى المدارس ولا يتلقون شيئاً جديداً، ويهدرون وقتهم بلا فائدة، مؤكدين أن الطلاب الملتزمين بالدوام لا يلقون اهتماماً كافياً.

وأكد مديرو مدارس انتهاء تدريس المناهج المقررة كاملة، الأمر الذي دعا طلاباً إلى التغيب للمذاكرة والاستعداد لامتحاناتهم، وقال بعضهم إنهم يطبقون القانون بخصم درجات السلوك المستحقة، كذلك يرسلون رسائل نصية إلى ذوي الطلبة يحثونهم على إلزام أبنائهم بالدوام حسب التقويم المحدد.

وأكد مصدر مسؤول في وزارة التربية والتعليم، أن دوام الطلاب في الصفوف من الثالث حتى الحادي عشر إلزامي، وتخصم درجة السلوك من الطلاب المتغيبين دون عذر.

وحمّل مدير منطقة دبي التعليمية، الدكتور أحمد عيد المنصوري، ذوي الطلبة المسؤولية كاملة وراء غياب أبنائهم، وأوضح أن غياب الطلاب يعكس مدى اهتمام ذويهم بالعملية التعليمية، وتعاونهم مع الإدارات المدرسية في ضبط سلوك أبنائهم، مشدداً على ضرورة علاج هذه الظاهرة السلبية.

واختلفت نسب دوام الطلاب في المدارس من مرحلة دراسية لأخرى، ففي الوقت الذي حرص طلاب في الحقلة الأولى على الدوام بنسب راوحت بين 50 و70% في بعض المدارس، بلغت نسب الغياب في مدارس الحلقة الثانية نسباً متدنية، حيث لم يتجاوز عدد الطلاب في بعض المدارس 20 طالباً، وأخرى شهدت غياباً كاملاً، كذلك طلاب الصفين العاشر والحادي عشر في غالبية المدارس تغيبوا بشكل كامل.

وفي الفجيرة، تفاوتت نسب الغياب، إذ حضر 70% من طلبة الثانوية، بالمقابل اتسعت ظاهرة الغياب بين طلبة المرحلة الابتدائية لتصل إلى نسبة 100%، وبدت الفصول الدراسية فارغة تماماً من الطلبة.

وطالبت مديرة مدرسة البحر لتعليم الأساسي، عائشة سعيد، ذوي الطلبة بإرسال أبنائهم إلى مدارسهم حتى آخر يوم من أيام السنة الدراسية، مشيرةً إلى أن المدرسة تشكو عدم وجود أي طالب، إذ بدت الفصول خالية تماماً، موضحة أن نسبة الغياب وصلت إلى 100%، على الرغم من تنظيم فعاليات عدة من أجل تحفيز الطالبات على الحضور، وإلحاق عدد منهن بمعرض خاص بالابتكار، إلا أن معظمهن فضلن الغياب.

من جانبه، ذكر إداري في مدرسة سيف الدولة، أن الطلبة قرروا بشكل جماعي الغياب. فيما أكدت مديرة مدرسة مضب للتعليم الثانوي، عزة جابر، أن نسبة غياب طالبات الصفين العاشر والحادي عشر شكلت 30% فقط، إذ قامت المعلمات بتخصيص حصص لمراجعة المواد الدراسية قبل الامتحانات النهائية، وتدريب الطالبات على نماذج للامتحان.

أما في رأس الخيمة، فشهدت مدارس التعليم الثانوي نسبة غياب بين طلبة الفصلين العاشر والحادي عشر، بلغت 100% في أول أيام شهر رمضان.

وقال مدير مدرسة الجودة للتعليم الثانوي إبراهيم الجاوي، إن إدارة المدرسة لا تمانع غياب طلبة الفصلين العاشر والحادي عشر مع بداية امتحانات طلبة الثاني عشر، إذ إن وجودهم يؤدي إلى إحداث إزعاج لطلبة الثاني عشر، الذين يؤدون امتحاناتهم.

وذكر مدير مدرسة الجزيرة الحمراء للتعليم الثانوي، يعقوب ليواد، أن نسبة غياب طلبة الفصلين العاشر والحادي عشر بلغت 100%، صباح أمس، متابعاً أن الطلبة يفضلون الغياب عن المقاعد الدراسية قبل أسبوع من بدء امتحانات نهاية العام الدراسي، التي تبدأ في 15 الشهر الجاري.

وأوضح أن إدارة المدرسة تستفيد من غياب الطلبة بتوفير الراحة لطلبة الثاني عشر في قاعات الامتحانات.

تويتر