آلاف الطلبة يشاركون في الأسبوع المفتوح للتبرّع بالكتب
اختتمت مدارس الدولة، أمس، فعاليات الأسبوع المفتوح للتبرّع بالكتب، ضمن حملة «أمة تقرأ»، التي أطلقها صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والتي تهدف إلى تأمين خمسة ملايين كتاب للطلاب المحتاجين في مخيّمات اللاجئين، والمدارس في العالم العربي والإسلامي.
غياب المكتبات تستهدف حملة «أمة تقرأ» توفير خمسة ملايين كتاب للطلاب المحتاجين في المدارس ومخيمات اللاجئين حول العالم الإسلامي، عبر توفير مليوني كتاب للأطفال والطلاب في مخيمات اللاجئين، بالإضافة إلى إنشاء وتزويد 2000 مكتبة حول العالم الإسلامي بمليوني كتاب أيضاً، ودعم البرامج التعليمية للمؤسسات الإنسانية الإماراتية في الخارج بمليون كتاب، وذلك في ظل غياب المكتبات في أكثر من 10 آلاف مدرسة في العالم العربي مع وجود ملايين الأطفال اللاجئين بلا برامج تعليمية ولا كتب دراسية. تجربة سعيدة أعربت مارجاريتا (طالبة في الصف الخامس - 10 سنوات)، عن سعادتها بتجربة التبرع قائلة: «لقد أحببت فكرة الحملة، وأنا سعيدة لأني أعطي كتاباً لأطفال آخرين لا يملكون الكتب»، وأعتقد أن «الأطفال سيكونون سعداء عندما يقرأون الكتاب الذي قرأته واستمتعت به». أما ضياء (طالب في الصف الخامس - 10 سنوات)، فقد تبرع بـ10 كتب، لأنه في الأصل يحب قراءة الكتب ويتمنى من كل الأطفال القراءة قدر المستطاع، لأن الكتب تعرفهم إلى العالم وتمنحهم المعارف». |
وتم تنظيم فعاليات الأسبوع بالتعاون بين «دبي العطاء»، ووزارة التربية والتعليم، وهيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي. وشارك آلاف من الطلبة من مختلف الجنسيات في فعاليات الأسبوع المفتوح للتبرّع بالكتب، التي أقامتها المدارس الحكومية والخاصة، وتخللتها نشاطات مختلفة تهدف إلى تشجيع الطلاب على التبرع بالكتب المستعملة، تعبيراً عن دعمهم للطلاب اللاجئين والمحتاجين، الذين يواجهون ظروفاً قاسية، وصعوبات في اكتساب العلم والمعرفة، وإسهاماً منهم في التخفيف عنهم.
وزوّدت «دبي العطاء» نحو 500 مدرسة موزعة في مختلف أنحاء الإمارات، بصناديق خاصة لجمع الكتب التي يتبرع بها الطلاب، وملصقات ليكتب عليها الطلاب إهداءاتهم للأطفال المستفيدين من الكتب.
وأعرب العديد من الطلبة وذويهم ممن شاركوا في فعاليات الأسبوع عن دعمهم لحملة «أمة تقرأ»، وتقديرهم الكبير لمبادرة صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وسعادتهم كونهم جزءاً من هذه المبادرة، التي ستخفف من وطأة الأوضاع القاسية على آلاف الأطفال، وتسهم في منحهم بارقة أمل وأساساً يستند إلى العلم والمعرفة، سيمكنهم من تحسين أوضاعهم، والإسهام في بناء أوطانهم ومجتمعاتهم في المستقبل.
وأشاد المدرسون والطواقم الإدارية في المدارس بالتفاعل الكبير من الطلاب وأهاليهم مع الحملة، والتعاطف الكبير الذي أبدوه مع الأطفال المحرومين، ورغبتهم الصادقة في مد يد العون لهم.
وقدم الرئيس التنفيذي لـ«دبي العطاء»، طارق القرق، الشكر إلى كل الشركاء في قطاع التعليم ،الذين أبدوا دعماً كبيراً للحملة، كما شكر الطواقم العاملة في المدارس والطلبة وعائلاتهم، ممن شاركوا في الحملة، مشيراً إلى أن «فعاليات المدارس شهدت إقبالاً كبيراً من الطلبة وذويهم، وكان حماس الطلبة مؤشراً كبيراً إلى تأصل القيم الحميدة في نفوس كل أطياف المجتمع في دولة الإمارات».
وأضاف القرق: «سيتم جمع الكتب من جميع المدارس وتتولى شركة (آرامكس) توصيلها إلى مقر (دبي العطاء) في المدينة العالمية للخدمات الإنسانية، حيث سنعمل على فرزها وتصنيفها، وتحديد الوجهات التي سيتم إرسالها إليها بنهاية فعاليات حملة (أمة تقرأ) يوم 19 من رمضان الموافق (يوم زايد للعمل الإنساني)».
وأوضح: «خلال الأسبوع الثاني للحملة تمكنا من الوصول إلى ثلاثة ملايين كتاب، ونحن متفائلون بدعم المؤسسات والأفراد الذين سيسهمون معنا بالوصول إلى الهدف الرئيس، وهو توزيع خمسة ملايين كتاب في الدول العربية والإسلامية والدول النامية».
من جانبه، أفاد مسؤول الأساتذة في مدرسة الآفاق الإنجليزية، ديفيد بالوين، بأن «الحملة التي أطلقها صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، تحمل في داخلها أسمى المعاني، حيث تهدف إلى نشر ثقافة العطاء بين الشعوب، ونحن من جانبنا علينا أن نسهم في ترسيخ هذه الفكرة في نفوس أبنائنا الطلبة، ونعممها على جميع أفراد المجتمع، سواءً كانوا مسلمين أو غير مسلمين، فالعطاء هو أحد القيم الأساسية التي يهدف إليها التعليم».
وقالت أمينة المكتبات في مدرسة الآفاق الإنجليزية، روز كيسكويري، إن «دوري كأمينة للمكتبة يحتم عليّ زرع روح الفرح والسعادة لدى الأطفال عند قراءتهم للقصص والكتب، وهي السعادة التي لا يشعر بقيمتها العديد من أبناء هذا الجيل».
وأضافت أن «حملة (أمة تقرأ) تدفع الأطفال نحو استكشاف متعة القراءة من جديد، إلى جانب زرع مبدأ الاهتمام والتعاطف مع الآخر، من خلال التبرع بكتب يحبونها لأطفال آخرين»، مشيرة إلى أن «توقيت الحملة في شهر رمضان يسهم إلى حد كبير في إيصال مفاهيم هذا الشهر الفضيل للأطفال، ويحثهم على العطاء والمشاركة».
ويمكن الحصول على كل المعلومات وأرقام التواصل للحملة عبر الموقع الإلكتروني (www.readingnation.ae).